*محمد شاكر
( ثقافات )
1
قذْ أرفعُ شوْقي إلى سَّماءْ
تـَراني
دون صفائها الأزرقْ
بلوْنيَ الرَّمادي
أطْمحُ في أن يرِّقَ لي
موجُ الصفاءْ
يَحْنو لِضيقي
اتساعُ هذا الفضَاءْ
في يَوم ٍ
سَقَطتْ من أعْماقي سَماءْ
غابَ عنْها أزْرَقُ العُمر ِ
في رَدهات ِ الرُّوح ِ
فصْلا..
باهتَ الأصْداء ْ.
أبقى’ معلَّقا بين أرض ٍ
وسماءْ
بكامل رغبتي المَكسورة ِ الجناحْ
ونُثار حُلم ٍ
لا يراهُ سِوايْ….
تَدوسُه عجلاتُ الوقت ِ
في غفلَة ٍ
من لغْو ِ المكانْ.
قدْ أخفِضُ عينَ الرَّجاء ْ
حتى تَعْبُرَ ريحُ العصْر ِ
لا يَطْر ِفُ لي أملٌ
لا وعْدَ له
من مارد ٍ أو جبَّارْ
لكني..
إلى حين ِ هُبوب ٍ
أمرٍّنُ أجنِحَةَ الحـلم ِ
أدعو شجرا ً
وزقزقات ٍ..
من ذاكرة ِ الصَّبْر ِ
وأفردُ ما عرَفتُ من سماء ٍ
لإسْراء ٍ
لا يُخطِئُ زرقةَ الشِّعر
2
الكرسيُّ ذو القوائم الأربعة
لا يَحيدُ عن ثـَـباتـِه إلا مـَعي
كلـَّما تَشهَّيْت ُحـَلـَبـَة للحُلم
أسْرجتُ صَهْوتـَه
وطفْتُ العالمَ ، مِن مَكاني
الكـُرسيُّ ذو القـَوائم الأربعـة ْ
أسْمعُ الآنَ، صَهيلـُهُ
إذ ْطالَ بي الجُـلوسُ
دونَ حُلم ٍ
ولا حَلبـَة ْ
كما لو أنَّهُ يحن إلى فـُروسية بَائدة ْ
يُـسابقُ فيها المَكانْ .
3
مِزْودة ُ أحْلام ٍ
وضوءُ أمَل يَلهو أمَامي
يَتعثـَّر بالخَطو
قدْ يَسبقـُني
أو يَتخلَّّفُ عنِّي في تَعَب ِ الظـَّهيرة ْ
هكذا
أكون في الغالِب، أمـَّة ،وحـْدي
لا حُدودَ لازْدِحامي
لا مَنْ يُشاكس أقـْدامي
مُنْفَردا بــي
أتفقـَّد جُغرافيةَ الـرُّوح
أقطفُ فاكهةَ الكلام ِ
من شجر الذكرى’
وبساتين الجُروحْ