سيرة النبي «محمد» في الشعر الأوكراني الكلاسيكي


ناظم مجيد حمود*




مع تخوم القرن التاسع عشر مالَ اهتمام الأُدباء والفنانين الأوكرانيين إلى الاطلاع، عبر اللغات الروسية والألمانية والبولونية والفرنسية، على آداب وثقافات بلدان الشرق الأدنى ومنجزها الحضاري القديم، والسعي لاستثماره في إثراء إبداعات الأدب الأوكراني الرومانسي الناهض.
الأمر الذي ترك، مثلما هو مُبين أدناه، بصمات جلية على ملامح الثقافة الأوكرانية الحديثة ورسالتها الإنسانية، المتفاعلة منذ القدم مع روافد الثقافتين الأوروبية المسيحية (الأرثوذكسية والكاثوليكية) والإسلامية العربية- التركية، بفعل:1- الجوار الجغرافي والارتباط الروحي بالأرض المقدسة، والكنيسة البيزنطية وما يلزمه من تشجيع بعثات الحج النصراني والإسلامي إلى العتبات المقدسة في البلاد العربية. 2- تعايش أقوام أوروبية- أسيوية كثيرة في جنوب وشرق البلاد وعاصمتها كييف، بفضل حركة التبادل التجاري النشطة البحرية منها والبرية. 3- نزاع الإمبراطوريات الروسية والعثمانية والنمساوية- الهنغارية والبريطانية والفرنسية، وما نجم عنه من نزوح وتغيرات في تركيبة السكان واختلاط الأقوام والأديان واللغات والآداب والتقاليد والمهن، فضلاً عن احتياجات العصر ومساعيه وتوجهاته. كل هذه العوامل مجتمعة أملت على أدباء ومفكري وفناني أُوكرانيا ومراجعها الكنسية ومؤسساتها التعليمية في القرن التاسع عشر، رؤى وتصورات وموضوعات جديدة تتناغم مع تفاعلات الوثوب الاجتماعي- السياسي وتطلعات النخبة الثقافية – الأدبية في البلاد، ومساعيها الحثيثة إلى إصلاح وتجديد معالم الشخصية القومية وتثبيت انتمائها الروحي ومدها الحضاري في عصر التنوير الأوروبي، الذي فرض فكرة الانفتاح على آداب شعوب الشرق الإسلامي.
وبفضل حركة ترجمة المنجز الثقافي والعلمي التي عرفتها أوروبا في القرنين (18- 19)، وما انطوت عليها من أفكار ومعتقدات ومعارف دينية ودنيوية، وهذا ما ألزم أولئك الذين أمنوا بنظرية الأدب العالمي أن يغدوا أصحاب رؤى متجددة، ومواقف تتسم بسعة الأفق والتسامح الديني والعرقي. 
ومن المهم أنَّ نُذَكِّر بأنَّ جَلّ أُدباء أُوكرانيا ومفكريها تأثروا بكتاب المؤرخ الإنجليزي جون وليم دريبير (تاريخ الصراع بين الدين والعلم)، الذي كان واسع التداول بين مثقفي البلاد منتصف القرن التاسع عشر. ومن علم هذا الكتاب ومصادر ودوريات روسية وبولندية وألمانية استقّى رواد الأدب والفن معارفهم عن الإسلام ونبيّه الكريم وسكان البادية العربية وآدابهم وأعرافهم.

تاج الفخر وسوق عكاظ

تنتسب المحاولات المعرفية الأولى لدراسة تاريخ وثقافة الشرق العربي الإسلامي وآدابه، على أراضي أوكرانيا في عصر الإمبراطورية الروسية، إلى فاسلاف ريجوفسكي (1785-1831)، (بولندي الأصل أوكراني النشأة والثقافة). وما نعرفه عنه من مدونات تاريخ الاستعراب؛ هو أنّه دَرَسَ علوم الشرق في أوروبا الغربية فأتقن العربية والفارسية والتركية. وزار بين عامي (1817-1820) بعض بلدان المشرق العربي لشراء خيول عربية أصيلة. وإبان رحلاته الطويلة في حواضر العرب وبواديهم كنّاه أهلها ومضيفوه بـ (الأمير ذي الذقن الذهبي) و(تاج الفخر). والطريف أن الكونت ريجوفسكي واصل، بعد عودته إلى بلاده، ارتداء الجلابية واللباس العربي التقليدي وما يوجبه من أعراف ولياقة اجتماعية. وينقل معاصروه وما وصل من ميراثه أَنّ أثر العادات العربية التقليدية كان مشهوداً في حياته، بل نفذت إلى صميم أفكاره ومشاعره الوجدانية وعلاقاته بمحيطه الاجتماعي، وأنّه كان يعيش بين خيوله عيشة البدوي في مضاربه، ويقلد شيوخ العرب في نمط حياتهم الثقافية والأخلاقية. وما هو ممتع أنّ ريجوفسكي نظم لشعراء بلاده وأُدبائها مجالس شعرية تشبّهاً بسوق عكاظ الشهير، ينشدون فيه قصائد المديح ونثور تشيد بمناقبه ورفاعة أصله وشرفه. وتحفظ بعض الأغاني والأشعار الفلكلورية الأوكرانية- البولونية طيفاً من سيرة هذا الأديب، رومانسي المذهب وشرقي الهوى والولع. وينسب مؤرخو الأدب المقارن إليه وإلى المستعرب يوليان سينكوفسكي (1800-1858)، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بطرسبورغ (1822-1834) مترجم ملعقة امرئ القيس ومؤلفات عربية كلاسيكية عديدة، وجمع من المستشرقين نشوء التيار الشرقي في المذهب الرومانسي البولندي، الذي تأثر به أدباء أوكرانيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

قصيدة (مُحَمّد وخديجة)

ويخبر تاريخ الاستعراب الأوكراني أن بانتيليئمون كوليش (1819-1897) هو أول شاعر أوكراني وظّف موضوعات عربية في إبداعاته الأدبية. ففي قصيدته (محمد وخديجة)، المهداة إلى زوجته جانا بارفينوك، التي نلمس فيها نظرة منفتحة وصلة روحية مُدعاة للدهشة، يتعظ الشاعر النصراني بحب وإخلاص النَّبيِّ مُحمّد لزوجته خديجة . فتراه ينظم قصيدته هذه ليؤكد لزوجته جانا مثل هذا الإخلاص، وكأنه أراد أن يوحي إليها بأن فضيلة الوفاء من مناقب العظماء، وما وشائج الحب التي تجمعهما غير ضرب من هذه المكارم سامية المقام. وعند تأمله العميق في شخصية نبيّنا الكريم يلاحظ الشاعر كوليش أنها مترفعة عن الطمع والحسد والاستبداد، وتتمتع بعقل حيوي وقوة خارقة وبسالة غير معهودة. وركز كوليش على حُب النَّبيِّ مُحمّد للأطفال. وأُعجبَ بقدرته الفائقة في التأثير على من هم حوله كإنسان ومبشر بدين جديد. ونلمس، في تصور الشاعر كوليش، أن النَّبيِّ مُحمّد ما هو بشخصية أُسطورية يكتنفها الإيهام والغموض وتحيطها الأساطير والترهات، كما صوّرته كتابات جمع من المستشرقين واللاهوتيين الغربيين، المُسندة إلى أحكام الماضي الخاطئة، التي اتسمت بعدم الإنصاف والنزاهة العلمية، وإنما شخصية واقعية معبرة عن روح زمانه تتجسم فيها مزايا إنسانية بحتة. وتذكر الباحثة تاتيانا ليبيدينسكايا أن القصيدة نشرت في مدينة لفوف (غرب أوكرانيا) عام(1883) في ديوان خاص، عدد صفحاته ست وأربعون. 

المملوك والسجاد وأهرامات مصر

ولا تخلو إبداعات الأديب الأوكراني الأبرز تاراس شيفتشينكو (1814-1861) من مؤثرات شرقية اختار موضوعاتها من عالم الشرق متنوع الأعراق والديانات والثقافات، الضاربة عميقاً في تاريخ الحضارات البشرية. وينسب مؤرخو سيرة شيفتشينكو تشكل الانطباعات والتصورات المبكرة عن معالم الشرق الإسلامي وآدابه وروحانياته المتشعبة في وجدان ومخيلة تاراس ونفاذها إلى فكره الفتي، إلى أعوام الصبا حين كان قِنّاً مملوكاً للنبيل آنغل غارت. وحينئذ رأى، لأول مرة، في بيت سيده في سانت- بطرسبورغ تُحفاً أثرية وقطعاً فلكلورية شرقية، فضلاً عن السجاد والبسط والمنسوجات ومقتنيات أُخرى. ونمت معلومات تاراس وتصوراته عن ثقافة الشرق إبان دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة. 
وكان لأُستاذه الفنان الروسي الشهير كارل برولوف عظيم الأثر في تنوير مداركه وتوسيع معارفه عن آداب فنون شعوب الشرق الإسلامي، وعلى وجه الخصوص البلدان العربية وتركيا، التي أقام فيها الفنان المبدع برولوف وقتاً طويلاً. كما وصنع الأكاديمي برولوف مأثرة إنسانية خلّاقة، كان لها عظيم الأثر على مصير النابغة تاراس تشيفتشينكو وربما على مجمل حركة الأدب الأُوكراني الحديث. أقصد عتق رقبة تاراس وتحريره من مالكه، ويومها دفع المُحسن برولوف إلى النبيل الجشع أنغل غارت (2500) روبل ثمناً لحرية الشاب تاراس، ويُذكر أن هذا المبلغ هو ثمن لوحة باعها الفنان برولوف. وتنقل المصادر أن هذا الفنان الجليل كرس جلَّ ثروته لتحرير الأَقنان من مستعبديهم النبلاء والإقطاعيين. وتاريخياً ألغت روسيا القيصرية نظام الرّق الإقطاعي عام (1861)، إبان إصلاحات القيصر الكسندر الثاني (1818-1881)، ستينات القرن التاسع عشر. والمؤسف أن الأديب تاراس شيفتشينكو لم يشهد إلغاء نظام (القنانة) الإقطاعي المجحف، إذ توفى قُبيل ذلك ببضعة شهور. ولا مراء أن تحرير تراس، وإن بثمن باهظ، من جانب الفنّان الروسي العظيم برولوف وأصدقائه ومريديه، من أغلال عبودية النبلاء، وشد أزره ورعاية فتوته وتمكينه من التعليم في أرقى أكاديميات روسيا، وارتياد منتديات كبار علماء البلاد وأُدبائها وعليّة المجتمع، حتى أصبح رسول الفكر الأوكراني وعميد آدابه، أهدى أوكرانيا أكبر وأهم شخصية في تاريخها الحديث، وإلى اليوم لم ينقطع القراء والمولعون بأدبه من زيارة تلك الأماكن ذات الصلة بحياته وإبداعاته الأدبية والتشكيلية، وربما سيمضي في مستقبل آداب أوكرانيا وفنونها، بنفس هاتيك المزايا والإبداعات التي خلدت أدباء عظاما عند شعوبهم، بل في حوزة الأدب العالمي الذهبية، كدانتي عند الطليان ووليم شكسبير عند الإنجليز ويوهان جوته عند الألمان والكسندر بوشكين عند الروس.
قلنا أن انتساب تاراس إلى أكاديمية الفنون الجميلة في سانت- بطرسبورغ عمق معارفه عن العالم الإسلامي وزاد اهتمامه بآداب العرب والمسلمين. ولا بُدَّ أن نذكر فضل المستعرب سينكوفسكي (رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بطرسبورغ ورئيس تحرير مجلة مكتبة المطالعة، الجامعة لمواضيع الأدب والتاريخ والفلسفة) في تنوير معارف شيفتشينكو وتعريفه على أهم المؤلفات العربية الأدبية والدينية المترجمة إلى الروسية، وتمكينه من الإطلاع على أعداد المجلة في مرحلة التعليم العالي وسنوات المنفى. وأيضاً ترك كتاب الرَّحال فاسيلي بارسكي (رحلة في الأماكن المقدسة) تأثيراً واضحاً على ملاحم وكتابات شيفتشينكو المبكرة. ونلاحظ في ملحمة ماريا أنَّ شيفتشينكو يحاكي دروب بلاده ومعالمها الطبيعية والعمرانية عبر طريق منفيس المصري الفرعوني الأسطوري. ويجتهد الشاعر في إيجاد ما يجمع بين البلدين من معان روحية في قصة لجوء السيدة مريم إلى مصر هرباً من الجور والملاحقة..، كما وكتب الشاعر قصائد من وحي الشرق العربي مثل (النسيبة وأنا)، يقارن فيها مدينة بطرسبورغ بمصر القديمة، ويبحث عن تماثل بين قلعة (بيترو- بافلوفسكايا /بطرس- بولص) والأهرام معجزة مصر العريقة. وله أيضاَ عمل أدبي (العزيز والدرويش). في معظم هذه الأعمال يسعى الأديب شيفتشينكو إلى إظهار الطبائع والمزايا المشتركة في المكونات الحضارية والروحية للشعبين الأوكراني والعربي، وموقفهما من أمور دنيوية، وإبراز جوانب التطابق العديدة بين العرب والأوكرانيين كعلاقة الرجل بالمرأة، والإنسان بالعمل، والأساس الروحي والتركيب الثقافي والملاحم الفلكلورية لدى هذين الشعبين العريقين.

النّبيُّ مُحمّد وفضيلة التقارب الروحي

وتميزت أعمال الكاتبة ليسيا أوكراينكا (1871-1913) الشرقية بتركيزها على موضوعات ذات صلة بموروث مصر القديمة وعالمها الأسطوري. وكان لزيارة ليسيا مصر عام (1910) أثر بالغ في إثراء نتاجها الأدبي، إذ نظمت سلسلة قصائد وجدانية وانطباعية منها:(الخيال المصري) و(أبو الهول والمعبود)، و(حول الأطلال)، و(الخريف في مصر). ولا شك أنَّ إتقان ليسيا أوكرانيا للغة الألمانية ساهم في ترجمة قصائد من الشعر الفرعوني (أغان وجدانية من مصر القديمة)، صدرت في أوكرانيا. وفي قصيدة لها من مجموعتها الشرقية نلمس إعجاب أوكراينكا بكدح الفلاح العربي رغم قسوة المناخ، وسعيه إلى تحويل الأرض القاحلة إلى واحة غنّاء (الفلاح الصامت المطمئن، التربُ يبني داراً / وفي قلب الصحراء، يخلق واحةً للآخرين/ الريحُ الساخنة تلفح الفلاح، وتجفف عرقه). ومن الأهمية أن نذكر هنا الدراما الشعرية الرائعة التي نظمتها الشاعرة أوكراينكا المكرسة لشخصية النَّبيِّ مٌحمّد؛ (عائشة ومُحمّد)، التي كتبتها للمسرح عام (1907). بعد أن عكفت على قراءة جوانب من سيرة الرسول الكريم وحصلت على إرشادات معرفية من مستشرقين أوكرانيين في كييف ولفوف، وفيها تصف بأسلوب شعري- درامي حُب السيدة عائشة لزوجها النّبيِّ مُحمّد، ومعاناتها الثقيلة من غيرتها، كزوجة وفية لزوجها، من تواصل حُب النَّبيِّ مُحمّد لزوجته الأولى السيدة خديجة، وذكره لها بأطيب الأوصاف رغم تعاقب السنين على وفاتها. وترى الشاعرة أُوكراينكا أنَّ النَّبيَّ مُحمّد (مشدودٌ) في حبه إلى عائشة ولكنه لا يستطيع أن ينسى خديجة!. وميزة هذا الحب، في اعتقاد الشاعرة، تكمن في أنَّ كل من البطلين يرى الحب بطريقة متباينة. لكن هذا لا يمنع الشاعرة من أن تكتشف في حب النَّبيِّ لعائشة تلك المشاعر الأنيسة المتقدة. وترى في حبهما المتبادل ما هو أسمى وأرفع من الحب البشري وأكثر اكتمالاً وطهارةً، وعائشة ما هي إلا تجسيد للحب السامي الغير مدرك بمعايير الحياة الأرضية!. دراما ليسيا أُوكراينكا تُظهر النَّبيِّ مُحمّد بأنه نصير فضيلة التقارب الروحي والتآلف الإنسي بين المرأة والرجل…

الحداد باسم وإيفان فرانكو

كما وجذبت سيرة النَّبيِّ مُحمّد الكاتب الأوكراني إيفان فرانكو. ولعل ما يميز كتابات فرانكو عن خصال ومناقب الرسول الكريم مقارنة مع زملائه الشعراء هو أنها ذات طابع تاريخي – أدبي. أُعدت كمحاضرات ألقاها الشاعر على طلابه ومريديه في الحلقات الدراسية والنوادي الأدبية في مدينتي لفوف وفينّا. ويذكر فرانكو في رسالة إلى زوجته مؤرخة في (20/2/1893) أنّه ألقى، يوم الأربعاء، على طلابه محاضرة عنوانها (أساطير وحكايات السلاف عن مُحمّد) كتبها استنادا إلى مخطوطة عثر عليها في المكتبة.
ونشير إلى أنَّ إيفان فرانكو ترجم حكايات من (ألف ليلة وليلة) بأسلوب شعري بهي منها (الحداد باسم) و(حذاء أبي القاسم) و(التاجر باسم). والطريف أن حكاية (الحداد باسم) كانت هي الأقرب إلى روح الشاعر فرانكو حيث عادت به إلى أيام الطفولة عندما كان يعاون والده في الحدادة. ومما يقوله في مذكراته (هناك، بعيداً في الأعماق تشتعل النارُ..، هذه النار نارُ ورشة حدادة والدي. حتى ليلوح لي أنّي، وأنا طفل، ذخرتُ في روحي من نارها ما يلزمني في طريق العمر الطويل وحسبي أنها لم تنطفئ إلى الآن بعد!.). ومن الإنصاف أن نشير إلى مساهمات المستشرق الشهير كريمسكي الذي فُقد أثناء إجلائه من كييف سنوات الحرب العالمية الثانية ولا يعرف إلى الآن كيف مات هذا العلامة الجليل وأين يقع قبره، في إرشاد الشاعر فرانكو إلى موضوعات عربية وتنوير وإثراء معارفه بنتاج الموروث الحضاري العربي والإسلامي ومراجعة ترجمات الشاعر ذات الصلة بالشرق الإسلامي. 
وهكذا، تظل المواضيع العربية في الأدب والأوكراني فتحاً فكرياً وثقافياً جديداً، ومبعث حوار وتفاعل مستمر، بحاجة إلى قراءة أعمق وأشمل، أساسها المعرفة المتعددة الجوانب للمكون الثقافي- الروحي للشعب الأوكراني وميوله المعاصرة، وما إفصاح الأثر العربي- الإسلامي في الأدب والفكر الديني إلا إفصاح عن التفاعل المثمر بين الثقافتين المتجاورتين العربية – الإسلامية والأُوكرانية – الأرثوذكسية.

*باحث وأُستاذ جامعي روسيا
( القدس العربي )

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *