أعلنت دار الأوبرا السلطانية في مسقط تفاصيل العمل الفني الغنائي الراقص «أنوار الأندلس» التي ستستضيفه في 29، 30، 31 الجاري، خلال مؤتمر صحافي في حضور نجمة العمل هبة القواس.
وعبرت الفنانة اللبنانية عن سعادتها بوجودها في دار الأوبرا السلطانية في مســقط، أو «الصرح الذي يضـــيء بإشعاعات ثقـافية فنية من العالم العربي الى العالم» على حد تعبيرها، متـــمنية أن يكـــون العمل، أحد الأعمال الفارقة في هذا المجال، ويتوقع تنقله بين أنحاء العالم.
وأضافت أن هذا العمل «كتبَ في وقت مضغوط. وهو حلم شخصي وعربي، يعكس للمرة الأولى عولمة حقيقية بمعناها الحضاري العميق. لذلك أسسنا عائلة كبيرة ضمّت أكثر من 130 فناناً من جنسيات عدة يعملون بقلب واحد».
وأكدت تشعب «أنوار الأندلس»، الذي تقدم من خلاله كما قالت «عملاً يحاكي الحضارة الإسبانية والعربية. استوحيتُ على المستوى التقني الغنائي والموسيقي من أوركسترا البلاط الأندلسي التي وصلت في زمنها الذهبي الى 600 عازف».
وأضافت الى عملها موسيقى الفلامنكو الطالعة من حس الناس.
ومزجت في «أنوار الأندلس» الموســيقى الدرامية السمفونية الكبيرة بالموسيقى الأندلسية الآتية من المغرب والجزائر وتونس.
كما ستنضم الى هذه الموسيقى المــكتوبة أخرى ارتجالية على صعيد الإيقاع والغناء، بالتزامن مع رقص الفلامنــكو التقليدي والباليه المعاصر.
وأكدت القواس أن التحدي كبير بسبب ضخامة العمل الذي أُنجز في شهرين مع أن تحضيره يتطلب أكثر من ستة أشهر.
وتابعت : «لن نعيد الماضي في «أنوار الأندلس»، بل سنحكي الحاضر والمستقبل، من خلال إعادة خلق أندلس برؤية جديدة معاصرة».
وستقدم الفنانة اللبنانية في العمل فناناً سعودياً هو عبد الرحمن محمد الذي وصفته بأنه «حامل الموروث والتراث الحجازي»، وسيقدم معها ديو إلى جانب أدائه مواويل تراثية. وتعوّل القواس على موهبته التي تبنتها منذ عشر سنوات.
أما اخـــتيار دار الأوبرا السلطانية في مسقط لتقديم العرض الأول لـ «أنوار الأندلس» فأرجعته الى أن «ما يحدث في العاصمة العمانية الآن يذكــرني بالأندلـــس على صعيد منجزات السلطان قابوس، فهو سلطان يعزف الموسيقى وملمّ بالكيمياء والفيزياء والفلك، وأخذ بلاده الى النهضة عبر إدارتها بطريقة حضارية».
____
*الحياة