انتهت الصين من بناء نسخة طبق الأصل من تمثال “أبو الهول”، حيث تم تشييد التمثال بالحجم الطبيعي وفي أجواء مشابهة لمنطقة الأهرامات بالجيزة، من إحاطته بالرمال التي تشبه الصحراء وعدد من الأشجار الصحراوية.
وأبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان يقع على هضبة الجيزة على الضفة الغربية من النيل في الجيزة، مصر، وهو أقدم المنحوتات الضخمة المعروفة.
ويعتقد أن قدماء المصريين بنوه في عهد الفرعون خفرع (2558-2532 قبل الميلاد).
وتمثال أبو الهول في نسخته الصينية تم بناؤه فى مدينة شيغياتشوانغ بمقاطعة خبى الصينية، ويبلغ طوله حوالي 60 مترا وارتفاعه 20 مترا، حيث يعد التمثال الثاني من نوعه الذي يتم بالحجم الطبيعي بعد اقامته بمدينة لاس فيغاس الأميركية.
وجرى بناء تمثال أبو الهول الصيني بالصلب والخرسانة وجرى طلاؤه ليشبه الحجر الجيري. وسيشكل جزءا من متنزه ألعاب ومنطقة استوديهات سينمائية.
وتطالب مصر من منظمة اليونسكو حماية تراثها بعدم استغلال دول العالم للآثارها دون الرجوع اليها أو الحصول على التصاريح القانونية لذلك، وبحفظ حقوق الملكية الفكرية وحماية التراث الإنساني.
وأظهرت الصور الفوتوغرافية التي نشرتها خدمة “تشاينا نيوز سيرفس” شبه الرسمية طاقما سينمائيا يعمل داخل البناء الذي يبلغ ارتفاعه 20 مترا قرب قرية دونغو في إقليم هيبي شمال البلاد.
وتتعرض الكثير من اثار مصر الى التقليد او السرقة او التهريب.
وتعرضت متاحف ومخازن ومواقع أثرية منذ الإحتجاجات التي أنهت حكم مبارك في فبراير/شباط 2011 للسرقة والنهب على يد لصوص ومخربين هاجموا الحراس في ظل الفراغ الأمني.
وفي ترجمة عملية لرصد الآثار المصرية المسروقة في الداخل والمهربة إلى الخارج افتتح بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير بالقاهرة السبت (معرض الآثار المستردة) ويضم 200 قطعة تنتمي إلى عصور مختلفة منذ فجر التاريخ الفرعوني وتمكنت مصر من إستعادتها من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وأستراليا وبريطانيا والبرازيل وسويسرا ونيوزيلندا.
وقال محمد إبراهيم علي وزير الآثار في الإفتتاح إن تمكن مصر من استرداد هذه القطع “رسالة للعالم كله أن مصر لم ولن تفرط في أي قطعة أثرية… توقفوا عن شراء الآثار المصرية المسروقة” مضيفا أن الفترة القادمة ستشهد إستعادة قطع من دول في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وشدد على أن الآثار المصرية جزء من التراث العالمي وأن “هناك مسؤولية إنسانية وإلتزام أخلاقي يحث الجميع على المحافظة عليها”.
_____
*ميدل إيست أونلاين