*خلود الفلاح
( ثقافات )
شهدت قاعة مسرح الطفل بمدينة بنغازي يوم الأربعاء الماضي، العرض الأول للفيلم الليبي “خارطة غريق” الذي قام بتأليفه وإنتاجه وإخراجه خالد الشيخي، بمشاركة الفنانين صالح العرفي وعيد سعيد وحمد الغرباوي. وقال مخرج الفيلم خالد الشيخي: “الفيلم يطرح من خلال مساحته الزمنية التي تجاوزت الساعة رؤية نقدية على شكل فانتازيا لمستقبل ليبيا في ظل فوضى انتشار السلاح والفساد وغياب هيبة الدولة”، وأضاف الشيخي: خلال هذه الساعة قدم صورتين إحداهما إيجابية تتمثل في تكاتف جهود الليبيين ووقوفهم صفاً واحداً للبدء في بناء الدولة وتكوين مؤسساتها والمضي قدما في عمليات التنمية والإنتاج أما الصورة السلبية فتتمثل في استمرار فوضى انتشار السلاح وتعثر مسيرة بناء الدولة ودخول الليبيين في صراعات جهوية وقبلية تؤدي بالبلاد إلى نفق مظلم. يذكر أن المؤلف والمخرج خالد الشيخي أحد أبرز المخرجين الليبيين الذين قدموا العديد من الأعمال الفنية الهادفة التي لامست واقع الليبيين وعبرت عن طموحاتهم والتي نال من خلالها العديد من الجوائز نذكر منها في مجال المسرح: مسرحية “كوشي يا كوشة” و”أبلة تعويضية” و”جاك الليل” ومن الأعمال التلفزيونية “ما عندكش مشكلة” و”الطايح مرفوع”.
وقال الفنان حمد الغرباوي والذي كان دوره طوال الفيلم عازفا على الة الكمان: “الفيلم يستعرض وضع ليبيا في الوقت الحالي من ناحية الاغتيالات والقتل”، وأضاف الغرباوي “أن الوضع في ليبيا لو استمر على هذا الحال ستكون كما ظهرت في الجزء الاول من الفيلم بوضعها السلبي، لافتا إلى أنه إذا تكاثفت الجهود ستصبح ليبيا بمصاف الدول العالمية لأنها دولة خيرها كثير”.
وأشار الغرباوي لعدة مشاكل تعرض لها الطاقم أثناء التصوير خاصة وأن أحداث الفيلم في جزئها الأول تجري في ساعات متأخرة من الليل منها وجود اشتباكات بالقرب من مكان التصوير أثناء تصوير أحد المشاهد، بالإضافة إلى اقتحام مجموعة مسلحة للمدينة الرياضية اثناء تصويرهم بداخلها، مشيرا إلى أن التصوير استمر لمدة 4 أشهر غير متواصلة.
لقد أجاد الفنانين في تأدية أدوارهم حيث الاعتماد الأكبر على الايماءات الجسدية ولكننا نختلف مع الجزء الإيجابي من الفيلم أو النهاية السعيدة كان بالأجدر بالمخرج ان يترك لنا النهاية مفتوحة.
________
*شاعرة وإعلامية من ليبيا
________
*شاعرة وإعلامية من ليبيا