*
اختتمت مؤخرا في متحف باردو الدورة الثالثة لتظاهرة «فن بلاحدود» وهي معرض تشكيلي مشترك بين مجموعة من الرسامين والنحاتين التونسيين والكنديين .
هذا المعرض نظمته جمعية «فنانون تشكيليون بلا حدود» وأشرفت على تنسيقه الفنانة التونسية الكندية نائلة بن عياد التي تعيش بين تونس ومونريال وقد حازت هناك على عدد من الجوائز والميداليات من بينها الجائزة الاولى للمعلقات «نظرة على افريقيا» كما حازت على تقدير من منظمة النساء العربيات في الكيباك وقد نظمت عدد كبير من المعارض يصل الى الخمسين معرضا بين تونس وفرنسا وكندا .
نائلة بن عياد كانت وراء هذا المعرض الذي شارك فيه ثلاثة عشر رساما ورسامة من كندا وستة عشر رساما تونسيا وقد تعددت المواضيع والمحامل الفنية من النحت الى السيراميك الى الرسم المائي والزيتي والفوتوغرافيا والرسامون التونسيون الذين شاركوا في هذا المعرض هم عربية لوظيف وزبيدة شماري دغفوس وعلياء الكاتب ونائلة بن عياد وسعاد المهبولي وآمال زعيم وعبد الجليل بوسلامة ورفيقة الظريف وقمر غرابة وسعيدة الدريدي وزبيدة تناني وماهر الطرابلسي وماجد زليلة وعلي فاخت ومحمد سامي بشير وعمر الاصرم اما من كندا فنجد جون فرنسوا لكلارك وبولين برسان ولويس لاروز وسوزان مولار وخديجة صديقي وماري دنيس ديون وحميد بوهاي وأيفيمي رزق وحميدة مهال ومارلين ليس ترمبلي ورادي جيستر وديان ميشالسن وبوسماحة صديقي.
الاعمال التي احتضنها متحف باردو تمثل رحلة كندية في عوالم الشرق وقد غلب عليها اللون التجريدي وكشف المعرض عن تطور تجربة الفنانين التونسيين وامتلاكهم لرؤية تتجاوز المحلي لتعانق العالم عبر الاستلهام من التجارب العالمية في الفن التشكيلي وامتلاك تقنيات متطورة.
وبداية من يوم 1 ماي انتقل هذا المعرض الى مونريال في إطار الدورة الثلاثين لمهرجان «نظرة إفريقية» وسيتواصل المعرض الى يوم 30 ماي وقد تم اختيار هذه المجموعة من الرسامين لتقديم صورة على تونس تقطع مع الفولكلور وتقدم تونس كبلد منفتح على العالم مؤمن بثقافته وقدرته على التواصل مع ثقافات العالم. ويأتي هذا المعرض ايضا في إطار مشروع كبير للتبادل الثقافي والاقتصادي تقف وراءه هذه الجمعية مع عدد من رجال الاعمال لتكون هذه السنة 2014 سنة تونس في كندا وسنة كندا في تونس.
______
*الشروق التونسية