*نزار حسين راشد
( ثقافات )
لا بأس أن أقسِمَ
تُفّاحة قلبي نصفين
أمنحُ أحدهما
لامرأةٍ أُحُبّها
والآخرَ لطفلٍ جائع!
هكذا سأرضي
ميزان العدالة
الموزّع بين كفّتينْ
لا ثالث لهُما!
وأرقأُ ثغرةً في
ضميري الجريح!
سأهدي إلى المظلومين
سطراً آخرَ
وللشهداء قصيدةً أُخرى!
وللطغاة عريضة احتجاج!
ثُمّ أدير ظهري
وأكتبُ شيئاً عن السُحُب
حتّى لا أفقد حسّي الجمالي!
فليس بالشعار وحده
يحيا الإنسان!
سأنقل خطوي
بين قصر الندوة
وساحة الموت
ثُمّ أنام بلا أرق!
مُهمٌ جدّاَ أن
تكون التغطية شاملة:
كم واحداً قضى تحت الردم؟
كم واحداً مات جوعاُ؟
لا أحد يمكنه
وقفُ يد القدرْ
مهمٌ جدّاً
أن لا تفقد حِيادكَ
وقت صياغة الخبرْ!
أعرفُ أنّ الطوفان قادم
وما من جبلٍ تأوي إليه
وأريد أن أكون هناك
لأشهد ساعة الإستواءْ
وملامح الكون الجديدة
عقب انحسار الماءْ
أُريد أن أشهد
ساعة الولادة
فلا تلمني
لوضننتُ بحياتي
من أجل مجد اللحظة!