*نزار حسين راشد
( ثقافات )
ترى من سينتصر في النهاية
الطفل أم الجنرال؟!
البلوّنة أم برميل البارود؟!
الأمعاء الخاوية
أم الكروش المتخمة؟!
الهاون أم السوخوي؟!
الحُرّةُ أم البغي؟!
إرادة الموت
أم إرادة الحياة؟!
المستضعفون أم الطغاة؟!
هل ستقاوم الأعشاب الخضراء
زحف النيران الهمجي
وأيُّهُما سيكونُ
هشيماً تذروه الرياح؟!
النتيجة رهنٌ بالإيمان؟!
الصمود مرهونٌ بالإيمان أيضاٌ؟
وهل يسكن الإيمان
تحت قماش الخيام
أم وراء حجارة القصور؟!
من تلاحق عيناه استدارة الشمس
أجدر ممن تُزعجه حرارة الشعاع
دعنا إذن:
نتلمّسُ طريقنا إلى الحريّة
ودعنا نتكلّم من فوّهات البنادق
كي نمنح كتبنا فرصةً الحياة
قبل أن تطالها أيدي المغول الجدد
ويغرق دجلة في الحبر!
اليتيم أجدر أن تؤويه يد الله
من المترف:
والعاري أن تكسوه!
الحافي الّذي يقبّلُ
بطنُ قدمه الأرض
أجدر من صاحب الحذاء السميك
نحن نعلم من سينتصر في النّهاية
إنّه من يسحب بيده العارية
أرض السواد
من تحت كوم الأنقاض!