بيضة النور


باولو كويلو


تمكنت الغالبية العظمى من الأعراق الروحية الموجودة في الأميركتين، قبل كريستوفر كولومبوس، من الحفاظ على جذورها. ومنها، النزعة الشاماينية (العرافة) المكسيكية التي لا تزال تمارسها قبائل محلية عديدة، وهي الأكثر تعرضاً للدراسة والتدقيق. وفي ما يلي جوانب من خلاصات الابحاث حولها:

1- الحرمان من التاريخ الشخصي: فالمرأة أو الرجل اللذين يرتبطان بماضيهما، تحكمهما الطريقة التي يفكر بها المجتمع الذي يعيشان فيه.

2- عملية النسيان: لكي يترك العرافون القصة التي عاشوها وراءهم، فإنهم يقضون شهراً بعد الآخر، يتأملون في وقائع حياتهم فتفرغ ذاكراتهم، لتملأ بخواطر جديدة.

3- الصمت الداخلي: لدى التحرر من الأفكار القديمة، يركزون على صمتهم الداخلي، حتى تبدأ الأرواح إخبارهم القصة الحقيقية للكون.



4- الشبكة الرقيقة: عندما يبدأ العرافون في فهم عالمهم الجديد، يدخلون نوعاً من الغيبوبة، و«يرون» أن ما يحيط بهم هو عبارة عن شبكة عنكبوتية من الجزيئات المضيئة والمتداخلة. 5- معايشة الطاقة:
عندما ينظر العرافون إلى «بيضة نورهم»، فإنهم ينبغي أن يجتذبوا الأضواء القادرة على أن تبعث طاقة القوة، ويتعين عليهم أن يتعلموا كيف يحولونها برقة إلى معرفتهم.


6- الطاقة السلبية: بعض هذه الخيوط من النور لها تدفقات مدمرة تنبعث من عرافين آخرين.

بالنسبة إلى العرافين المكسيكيين، فإن الموت يدخل من منطقة السرة، وفي هذه اللحظة فإن «بيضة النور» تقضي على نفسها، والجزئيات النورانية المتركزة هناك، تختلط بطاقة الكون إلى أن تعيد التجمع بشكل مختلف.

– البيان

شاهد أيضاً

الكاتب والكِتابة وأثر فيرتر

(ثقافات)  الكاتب والكِتابة وأثر فيرتر مصطفى الحمداوي يقول أومبرتو إيكو بإصرار لافت للانتباه: “لطالما افترضتُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *