( ثقافات )
صدر حديثا للمؤلف والكاتب الناقد الأمريكي ستانلي هايمن وهو محرر وأكاديمي من نيويورك كتاب ” النقد الأدبي ومدارسه الحديثة” في جزئين للأديبين الراحلين إحسان عباس ومحمد يوسف نجم عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر (2014).
يقول مؤلف الكتاب :
“إن النقد الأدبي الذي كتب بالانجليزية في مدى الربع الماضي من هذا القرن ، مختلف من حيث النوع عن أي نقد سبقه . وسواء أسميته نقداً ” جديداً ” – كما سماه كثيرون – أو ” نقدا عمليا ” أو ” نقدا عاملا ” أو ” نقدا حديثا ” ، كما يسميه هذا الكتاب ، فإن صلته الوحيدة بالنقد العظيم في العصور الماضية لا تعدو الصلة بين الخالف والسالف . فليس القائمون به أشد ألمعية أو أكثر تنبها للأدب من أسلافهم ؛ بل إنهم ، في الحق ، لا يتطاولون في هاتين الناحيتين إلى عمالقة مثل أرسطو طاليس وكولردج ، ولكنهم يسيرون بالأدب سيرة مخالفة – أصلا – ويحصلون من هذا الأدب على أشياء مخالفة – أصلا – كذلك . وعلى هذا يمكن أن نقول في تعريف النقد الحديث تعريفا غير مصقول أو بالغ الدقة : ” إنه استعمال منظم للتقنيات غير الأدبية ولضروب المعرفة – غير الأدبية أيضا –في سبيل الحصول على بصيرة نافذة في الأدب ” . وإذا شئنا توضيح ذلك بصورة عن التعدين قلنا إن الأدوات هي تلك الوسائل أو التقنيات ، والمعادن الثمينة هي نفاذ البصيرة ، والعمل نفسه هو استخراج المعادن أو التنقيب ، أو القشر الظاهري فحسب . أما التقنيات غير الأدبية فمنها عملية التداعي في التحليل النفسي أو التفسيرات السمانتية مثلا . وأما ضروب المعرفة غير الأدبية فتمتد من النماذج الشعائرية عند البدائيين إلى طبيعة المجتمع الرأسمالي ، وكل هذا يفضي إلى دراسة دقيقة , ويقظة مستفيضة على النص ، يشبهان تحليل الأشياء تحت المجهر ” .
يقع الجزء الأول في 336 صفحة من القطع الكبير.
ويقع الجزء الثاني في 360 صفحة من القطع الكبير.