بدأت الأحد أنشطة الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بورشة لتعليم فنون
الإخراج بإشراف المخرج الإثيوبي هايلي جيريما، أما افتتاح المهرجان فسيكون مساء الثلاثاء بعرض فيلم “جمهورية الأطفال” وتكريم بطله الممثل الأميركي داني غلوفر ومخرجه الغيني فلورا غوميز.
ويتولى جريما -المقيم في الولايات المتحدة- هذه الورشة سنويا، ويشارك هذا العام متدربون من الجزائر والمغرب وتونس والسودان واليمن ومالي وبنين وساحل العاج ونيجيريا والسنغال وجزر القمر ومصر، وستعرض الأفلام التي ينجزها المتدربون في حفل ختام المهرجان يوم 24 مارس/آذار.
وقال رئيس المهرجان سيد فؤاد إن فيلم الافتتاح، وهو إنتاج مشترك بين غينيا بيساو وفرنسا ينتمي إلى الكوميديا الفانتازية، وتدور أحداثه في مكان يحكمه الأطفال ويعتبرونه دولتهم الخاصة التي يديرونها بأنفسهم، مضيفا أن مخرجه هايلي جوميز يعد واحدا من أهم أربعة مخرجين أفارقة.
وكان فؤاد قد أكد -في بيان أمس السبت- أن المهرجان سيفتتح الثلاثاء بجولة لضيوف المهرجان في نهر النيل بمصاحبة فرق الموسيقى الشعبية، وصولا إلى مرسى معبد الأقصر حيث سترفع فيه أعلام الدول المشاركة في المهرجان.
وأضاف أنه “تم بناء مسرح بداخل معبد الأقصر، وستكون الفقرة الرئيسية في حفل الافتتاح عرض “باليه النيل” لفرقة باليه أوبرا القاهرة، ويلي ذلك تكريم الممثل المصري محمود عبد العزيز وداني غلوفر وفلورا غوميز قبل عرض فيلم الافتتاح.
وسيشهد المهرجان -الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين- مشاركة أفلام من 41 دولة أفريقية في أقسامه ومسابقاته المختلفة، إضافة إلى أفلام من دول غير أفريقية تشارك في مسابقة “أفلام الحريات”، وهي المسابقة الوحيدة التي تقبل مشاركة أفلام من خارج القارة السمراء، ويتنافس فيها 12 فيلما من فنزويلا وصربيا ونيجيريا وكينيا والمغرب والعراق ومصر.
وتشهد الدورة الثالثة للمهرجان أيضا إطلاق سوق للفيلم الأفريقي يحمل اسم “اتصال” بمشاركة منتجين ومخرجين أفارقة يؤسسون صندوقا للدعم بمبلغ مائة ألف دولار، وسيساهم المهرجان في دعم إنتاج عشرين فيلما قصيرا وخمسة أفلام روائية طويلة لمخرجين أفارقة شباب في القارة وخارجها خلال العام الجاري.
يذكر أن المهرجان يقام سنويا في مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوب القاهرة والتي تضم الكثير من المتاحف والمعابد الأثرية الفرعونية، وحصل على جائزته الرئيسية العام الماضي الفيلم التونسي “مانموتش” للمخرج نوري بوزيد.
_______
*رويترز