( ثقافات )
صدر حديثاً عن نادي تراث الإمارات في أبوظبي كتاب جديد للكاتب الصحفي محمد رجب السامرائي بعنوان «صيد الصقور في الحضارة العربية»، وهو الكتاب التاسع عشر في الكتب التي تصدرها مجلة «تراث» التي تصدر بدورها عن النادي.
واشتمل الكتاب على مقدمة وأربعة فصول تطرق فيها الباحث إلى كل ما يتعلق بصيد الصقور، حيث خصص الفصل الأول لموضوع الصيد في القرآن الكريم والحديث النبوي والمعاجم العربية، فيما أفرد الفصل الثاني لموضوع الصيد في ذاكرة التاريخ، وفيه تطرق إلى الصيد في التاريخ القديم ثم الصيد عند العرب.
أما الفصل الثالث فمنح السامرائي لموضوع الصيد عند العرب بالتفصيل؛ فتحدث فيه عن الصيد بين الجاحظ والدميري، والصيد بالجوارح في جمهرة الأمثال للعسكري، وختم الفصل بحكايات تراثية عن هواة الصيد بالطيور الجوارح.
في الفصل الرابع الذي حمل عنوان «صيد الصقور عربياً» نقرأ عن صيد الصقور في الإمارات، صيد الصقور في السعودية، صيد الصقور في قطر، صيد الصقور في العراق، صيد الصقور في تونس، واختتم الباحث كتابة بقائمة المصادر والمراجع.
وعرف السامرائي مضمون كتابه على الغلاف الأخير بقوله: «لم يترك العرب فن صيد الصقور دون ضوابط تحدد مفهومه وآدابه، فقد أدركوا أن الإنسان ما لم يقف على طباع الحيوان والطير، ويدرك مواطن قوتها وضعفها، وما حباها الله من غريب المعرفة، فلن يستطيع أن يتعامل معها، فلكل منها احتياط وتدبير وخصوصية، وجميعها تحتال لما هو دونها لتصيده، وتحتال لما هو فوقها لتسلم منه، ولكل منها نوع من الطرائد تعشقه وتهواه، ونوع تخافه وتخشاه.
وأستعرض الكتاب رحلة رياضة صيد الصقور في الحضارة العربية الإسلامية، وهي رحلة جمعت بين الفن الذي يعني المتعة وعشق الصيد والقنص، وبين العلم الذي سعى العرب إلى مراكمته من خلال الممارسة والتعلّم.
يشار إلى أن محمد رجب السامرائي كاتب صحفي وباحث متخصص في التراث وقد صدرت له ثمانية عشر كتاباً منها: علم الفلك عند العرب، و الإبل ذاكرة الصحراء، وأصايل الإبل، ورمضان في الحضارة العربية الإسلامية، وأبو حيان التوحيدي إنساناً أديباً، و رمضان والعيد عادات وتقاليد، و أسماء في القرآن الكريم، زهور من التراث، والغرائبية والعجائبية في أدب الرحلات وأسفار التاريخ، وصور من الحياة الاجتماعية، وغطاء الرأس في التراث الشعبي العربي، وقبس من التراث العربي، ومرايا شعبية عادات وتقاليد عربية، وغيرها…