بدلة الريش


*عبد الحليم أبو دقر


(ثقافات)
عندما ذهب ”أبو ساعة” إلى عيادة الطبيب النفسي، ليستشيره في أمر زوجته، طلب منه الطبيب أن يرسلها له مع شخص ترتاح إليه. رد ”أبو ساعة”: “مش إشكال.. أبعثها مع أمي”.
قال له الطبيب بعد أن انتهى من تحديد موعد لزوجته: “تقريطك لأصابعك ولراحتيك أقدر أعالجه، أريحك منه، لن يكلفك كثيرا”.عبس ”أبو ساعة” وأكمل الطبيب: “أفضل لو أنك تتوقف عن أكل كفيك، هذه الفعلة لها في المستقبل القريب مضاعفات خطيرة”.ارتبك ”أبو ساعة” وأوشك على البكاء، فقال له الطبيب:” أراعيك، أعطيك خصما”.فرد عليه ”أبو ساعة”: “عالج زوجتي وخذ كل ما تريد”. وأخذ يعيد على الطبيب ما قاله له قبل لحظات: “زوجتي يا دكتور تتهمني أني حرامي، تقول إنني سرقت بدلتها الريش، جاءت فيها من دار أهلها وأنا سرقتها، بدلتها الريش التي تطير فيها إلى أي مكان، أنا سرقتها، أنا حرامي..”. حاول الطبيب تهدئته قائلا: “أنت ابعثها مع أمك وانس الباقي”.
وأضاف في محاولة أخيرة لإقناعه بالموافقة على أن يعالجه: “أنت كلما توترت تشعر أنك غير قادر على منع نفسك من التهامها”. فقد ”أبو ساعة” أعصابه وقاطع الطبيب:” إذا سمحت احصر اهتمامك في زوجتي، لست أنا المريض، زوجتي هي المريضة، لست أنا المعقّد، زوجتي هي المعقّدة، لست أنا من يتوهم الأوهام، من يخرّف، من يقول: عندي بدلة ريش أطير فيها، وزوجي ابن الحرام سرقها مني”. كان أبو ساعة يتراقص ويلوح بيديه، وظل الطبيب يقول له: “اهدأ.. هذا التوتر كله يرجع ينعكس على كفيك.. ماذا تقول لو أعطيك خصما كبيرا جدا؟ هناك دواء حديث وصل يحل مشكلتك مع كفيك بشكل نهائي…”.
في الموعد المحدد وقبل وصول زوجة ”أبو ساعة” وأمه إلى عيادة الطبيب، كان أحد الأشخاص وهو شاب يدعى ”سعيد حلّل”، أخ لمريض يراجع الطبيب، قد هجم على الطبيب، أوثقه، حشا خرقة في فمه، وختم عليها بالبلاستر الطبي، وحشر الطبيب في الخزانة.
دخلت زوجة ”أبو ساعة” وأمه قبل أن يغادر ”سعيد حلّل” العيادة، فخطرت له فكرة أن يُري الطبيب تطبيقا عمليا لكل أفكاره العلاجية التي ظل الطبيب يسخر منها رافضا سماعها، قائلا له:” أنت تعال اقعد مكاني أحسن”. فأخذ ”سعيد حلّل” مكان الطبيب جالسا وراء الطاولة.
عندما بدأت زوجة ”أبو ساعة” حديثها، عادت إلى أيام خطبتها، إلى المعدل العالي الذي نالته في التوجيهي، إلى حلمها في استكمال دراستها الجامعية، وكيف تعهد ”أبو ساعة” عندما خطبها أنه سيسمح لها في الدراسة وهي في داره، لأنه يحب الدراسة، حتى إنه قال في لحظات اندفاعه المجنونة أمام أهلها: “فرصة كبيرة، حتى تشجعني على الدراسة، يعني سأظل حمارا، سأدرس معها”.
قاطعها ”سعيد حلّل” قائلا: “وطلع كله كذب، وأول ما دخلت عنده سقط عنه القناع و…”.
توقف عن الكلام، كبح جماح شهوته للتدفق في الحديث، وقال لها:” عفوا أنت التي يجب أن تتكلمي لا أنا، لم يأت دور الطبيب”.نظر إلى الخزانة حيث يحتجز الطبيب، وأكمل: “الطبيب في هذه المرحلة دوره أن يسمع”.كانت زوجة ”أبو ساعة” تقول: “طول الليل لا أنام، أفكر أين أخفى بدلتي؟، أفتش على بدلتي الريش التي سرقها مني، أقلب عليها الدار، وكلما يقترب مني أصرخ فيه: سرقت بدلتي الريش، الله لا يوفقك يا ابن الحرام، خربت بيتي دمرتني يا..”. وانهارت في البكاء:” لن أسكت، سأفضحه، أشتكي عليه، أسجنه”.وأكملت وهي تتهنه: “روح قلبه يسجن العالم، حتى أقرب الناس عليه أبوه، ما يلحق يُطلق سراحه يرجع يسجنه، عامل له سجن في الدار، الآن جاء دوره أن يسجن.. والله عندي بدلة ريش، والله هو سرقها، مفكر إني حافية مثله، أول ما تزوجني كان يقول..”.
سألت ”سعيد حلّل” الجالس مكان الطبيب والدموع تنهمر من عينيها: “شكلي شكل كذابة؟ أنت دكتور وتقدر تعرف كل شيء، أنا كذابة؟! شكلي شكل وحدة ابتلت بابن حرام، هذا هو شكلي”.
فأخذ ”سعيد حلّل” يقول موجها نظره إلى الخزانة: “الطبيب يسمع أولا، يترك المريض يتكلم على راحته، يتدفق كما يشاء، يحفزه على الكلام، يدفعه دفعا، يرفع من أمامه الحواجز.. لا يحق للطبيب أن يقمع المريض حتى يدخل المريض الذي وراءه، هذا ظلم”.سحب نظره عن الخزانة وركزه على زوجة ”أبو ساعة” وعلى أم ”أبو ساعة”: “لو أن الأطباء يحضرون الآن ويرون.. أريد من جميع الأطباء الحضور ليروا كيف يجب أن يتعامل الطبيب مع المريض، أريدهم أن يراقبوا كيف سأحلّل كل ما قالته هذه المرأة المسكينة، سأجعلك تمسكين في أسباب عقدتك، بكل الأسباب التي جعلتك.. إن المستبد لا يحب أن يرى حوله من هو أفهم منه، هذا ما قاله عبد الرحمن الكواكبي، ليس ضعفا في التحليل النفسي إذا هو أخذ من العلوم الأخرى ما يفيده.. فكرك زوجك لماذا فعل فيك كل ما فعل؟! أكيد عنده عقدة، لو جاء معك كان حلّلته، لو أراه، لو أقابله في أي مكان إلا أحلّله، وأحل عقدته، واضح عنده أكثر من عقدة، كم هائل من العقد.. إلا يجيء يوم أقعد معه وأسمع منه، أتركه يتكلم وأحلّله”.فقالت أم ”أبو ساعة”: “والله ابني ”أبو ساعة” لو يسمع منا هذا الحكي، إنه مريض، غير يذبحنا، هذا ابني ”أبو ساعة” عصبي مجنون، من عصبيته، لا ينام الليل، يظل يأكل بحاله”.
فصاح فيهما ”سعيد حلّل”: “فشر يقدر يمسك شعرة منك، خذيني عنده وأنا أدعس على رأسه، أحلّله، أفكفكه مليون شقفة وأعيد تركيبه، أعمل لكم منه بني آدم”.وسأل فجاة أم ”أبو ساعة”: “أنت يا حجة مالك متوترة؟ أراقبك من أول ما دخلت، حتى أنك ما قعدت مثل العالم، كأنك قاعدة على فرن”.
كان ”سعيد حلّل” في قمة الانفعال، وتخيل للحظة أنه قادر أيضا على مساعدة هذه العجوز التي توشك على الانفجار في كل لحظة، تهم بقول شيء ثم تتراجع عنه.فقال:” آه تذكرت ما أردت قوله.. هناك أطباء (ونظر إلى الخزانة) يتعاملون مع الكآبة، يتعاملون مع الفصام، يتعاملون مع البرانويا، مثلما يتعاملون مع الرشح والإنفلونزا، حتى إنهم لم يعودوا يقتربون من العصاب، نسوا هذا المرض تماما، هذا المرض المهم، هذا المرض الخطير، لماذا نسيتموه أيها الأطباء؟! ما من مجيب؟!! دائما أقول لهم أصرخ فيهم: حلّلوا حلّلوا حلّلوا. اترك المريض يتكلم حتى تصل إلى أعماقه، العقدة أشبه ما تكون بالشعرة المقلوبة المخنوقة تحت الجلد، انكش عليها، كيف؟ إذا لم نغص بحثا عنها؟ إذا لم نصل إليها تصير حبة متورمة، تصير كيسا مملوءا بالقيح وبالدم، تصير مصيبة، لا يعجبهم كلامي، يقولون للمريض: خذ دواء وغادر وارجع، خذ صدمات كهربائية ثم ادخل المصح أسبوعا وتصير 100%، وأنا أقول للمريض: احذر لأنه سيقضى عليك”. سألته أم ”أبو ساعة”:” مع من تتكلم؟”. ونهضت فقال لها:” اصبري يا حجة، حقك علي، سأنهي سريعا (وعاد بنظره إلى الخزانة) لا يوجد إنسان مجنون وإنسان عاقل، مرة يكون الإنسان مجنونا، ومرة عاقلا.. أهم العظماء، أهم العباقرة، كانوا مجانين، مرة يكون الواحد منهم عبقريا، مرة مجنونا، نيتشه، فان كوخ، آرتو..”. وعندما أخذت أم ”أبو ساعة” تبربر، قال لها:” بصرف النظر عن الأسماء، لن نرهق أنفسنا بالأسماء، انسي الأسماء يا حجة، الأسماء..”. واستكمل خطابه: “حتى الحضارات تمر في مراحل جنون، ينعدم أثرها فيها، حتى الأمم تصاب بانعدام الأثر، كما هو حال أمتنا الآن، يعني ننزل فينا صدمات، إذا حالت بقرتك تذبحها؟ المفروض أننا نحلّلها، نفكفكها حتى نتمكن من إعادة تركيبها، أفهمتم الآن لماذا أصر على التحليل النفسي؟!”. قالت أم ”أبو ساعة”: “يظهر أننا غلطنا في العنوان، أنت تاركنا ونازل تحكي مع الخزانة”. فسرح ”سعيد حلّل” ونسي ما كان يقول.
زوجة ”أبو ساعة” كانت تهمس لحماتها: لو معي دفتر وقلم لسجلت كل ما قاله.
اندفعت من ”سعيد حلّل” هذه الجملة: “لو أن الحضور أكثر، حتى أعلن أمامهم رفضي لكل ما يمارسه الأطباء الآن”.
وبعد هذه المقدمة الرائعة، عليه الآن الانطلاق مباشرة للتطبيق العملي. فقال: ”دق الحديد وهو حامي..”، وقال لزوجة ”أبو ساعة”: “البدلة التي تتكلمين عنها يا سيدتي ليست بدلة بدلة، هذه بدلة معنوية”.سألها: ألم يقل لك زوجك عندما خطبك: “كيف تقدر واحدة جاهلة تربي أولادي؟ زوجتي يجب أن تكون دراستها جامعية، على الأقل من أجل تربية الأولاد.. أريد أن أشرح لك وبمنتهى البساطة كيف تشكلت هذه الفكرة في رأسك، فكرة بدلة الريش”.
فأخذت زوجة ”أبو ساعة” تسمع على مضض. وأكمل: “وأنت يا حجة ركزي معي”.وسرحت أم ”أبو ساعة”، فقال لها: “أبوس إيدك يا حجة لا تسرحي، إذا سرحت أفقد تركيزي، ماذا قلنا؟ أين كنا؟ آه، إن الريشة هنا ريشة معنوية، يعني زوجك نتف قدراتك..”. فقالت له أم ”أبو ساعة”: “عندي سؤال بسيط حتى ما أرجع وأقاطعك وتعصب علينا”. نهرها:” لحظة، إذا سمحت لا تسألي، أكمل فكرتي أولا، لا تخافي، لن أطير مثل كنتك، هدي يا حجة”. وأكمل موجها حديثه لزوجة ”أبو ساعة”: “كيف تكونين جامعية وهو حاف؟ كيف تطلعي على الجامعة وهو لا يطلع، كيف؟ الجامعة فيها شباب، فيها بنات، البنات يمكن يلعبن برأسها، الشباب يلتفون حواليها، لن يهدأ لهم بال حتى.. وعندما تشتد الضغوط عليه وتصرين على استكمال دراستك في الجامعة، يعمل لك تنفيسة مثل طنجرة البخار حتى لا تنفجري في وجهه، يظل صابرا لآخر لحظة يظل ضاغطا، وفي اللحظة التي توشكين فيها على الانفجار في وجهه ينفسك.. مغامر، أعصابه حديد، قلبه قوي، مقامر”. ردت زوجة ”أبو ساعة”:” آه”. هبّت فيها حماتها أم ”أبو ساعة”: “تحكي عن زوجك لعيب قمار”. ردت: “آه ، فكرك هو نازل راجع على بيروت؟! هو ينزل على الكازينو، أنا لم أقل للدكتور، عرف وحده، أنت قولي لابنك حتى يضربني”. أكمل ”سعيد حلّل”: “معروف كيف ما كان يطيق ولا كتاب بإيدك، حاول أكثر من مرة يغريك بأشياء تافهة، سيارة، خاتم ألماس، سفرة على ماليزيا، رفضت. حاول يغرقك بالخلفة، لم يكل، لم يمل، كل يوم يطلع لك بشغلة من تحت الأرض.. الشهادة التي حرمك منها هي بدلة الريش يا سيدتي”. نظر إلى الخزانة، دوى الصمت، صفق، سأل: “كيف توصلتُ لهذه النتيجة العظيمة السهلة، الواضحة؟”. وأكمل: أنت تقولين: سرق مني شهادتي، سرق مني علمي، سرق مني مستقبلي، سرق مني حياتي.. أنت تحلقين بالعلم وليس بالبدلة الوهمية. أعماقك، عقلك الباطن، اللاوعي عندك، عمل هذه الصياغة الجميلة المؤثرة، بمعنى أن كل ما فعله زوجك، سرق مستقبلك، حطمك حتى تظلين مثله جاهلة، تمشين حافية على البلاط، منعك من الطيران، من التحليق، كسر لك أجنحتك، نتف ريشك ريشة ريشة، عنده نتافة؟”. أجابت: كان يجهز الدجاج للمشفى، يجيئه منتوفا وجاهزا”. وأكمل ”سعيد حلّل”: “طول الليل وهو نائم يقول لنفسه: مفكرة هذه المجنونة أنني سأتركها تطير، سأنتفها ريشة ريشة، إذا طارت عمرها ما تهدي، هي تطير وأنا أظل أزحف، أظل حافيا، أظل جاهلا، أظل حمارا.. طيب تعلّم يا ابن الكلب، تعلم يا حقير حتى تقدر تحل عنها”. وأخذ يردد: “هذه هي النواة التي انبثقت منها قصة بدلة الريش”.
انهارت زوجة ”أبو ساعة” بالبكاء: “مصيبة أنك لم تصدقني، أنا أتكلم عن بدلة حقيقية، عن حرامي حقيقي، حتى لو أدخلني إلى المصح كما يردد ليل نهار لن أغير كلامي، حتى لو نزلوا فيّ صدمات كهرباء.. لو..”. هنا انقلب كيان ”سعيد حلّل”، الشاب الذي أخذ مكان الطبيب، ارتعب على زوجة ”أبو ساعة”، تخيل أن ما تقوله سيتحقق، أوشك على البكاء: “هذا الحقير هددك بحاوية النفايات المكتوب على بابها ”مصح”. خرجت أم ”أبو ساعة” عن صمتها وقذفت في وجه: “عندك دواء يا دكتور يحول الشيطان إلى ملاك؟”.وعندما استغرب سؤالها وحدق فيها بطريقة مرعبة تراجعت وخففت السؤال: “يعني يحول المعصب إلى خرقة”.
– رجعت قاطعتيني يا حجة، طيرتِ من رأسي الحكي، اتركيني أكمل، وبعدها اسألي، الله يسامحك.
– عندك دواء حبة أو إبرة أو شراب حتى إذا وحدة فضحت ابنها ما يقدر يذبحها؟
نهض ”سعيد حلّل” من وراء الطاولة، ذهب إلى الخزانة فتحها، أدخل رأسه فيها ثم أخرجه وأغلق الخزانة: “يا سيدتي افرحي، الإبرة التي تسأليني عنها موجودة”.انفرجت أسارير الأم، سألته عن ثمنها. قال: “لن آخذ منك فلسا واحدا”.وعاد يتكلم مع زوجة ”أبو ساعة”:” احذري الدخول إلى المصح، أقفلتْ المصحات في أكثر دول العالم، في إيطاليا مثلا أقفلت منذ أكثر من 35 سنة، المريض المفروض أن يكون بين أهله، في بيئته الطبيعية، يحتاج إلى رعاية حقيقية، لا أن يتم إبعاده في معتقل مكتوب عليه: ”مصح”.. أبوس رجلك لا تردي عليهم إذا قالوا لك أسبوع وتتحسنين، أسبوع وتطلعين، أنت عارفة أسبوع يقضى عليك فيه”. وهمّ بالبكاء.
– ..أنتِ وضعك بسيط لا تحتاجين لأي مصح، ولا حتى لأية صدمة كهربائية، أو دواء غالي الثمن، مشكلتك بسيطة جدا، سهلة جدا، قصتك واضحة وضوح الشمس، خيبة أملك في زوجك سارق بدلات الريش، كبيرة جدا، ظهر في طريقك، كان شقيق صديقتك، قطع عليك الطريق إلى الجامعة، زوجك ”أبو ساعة” قاطع طريق”. نهض ”سعيد حلّل” وراح إلى الخزانة، دق على ظرفتها وقال: “هذا هو التحليل النفسي، وهذه هي نتائجه العظيمة”.قالت له أم ”أبو ساعة”: “اسمع، والله أنت ابن حلال وقطعت قلبي على كنتي، أكمل معروفك معنا يا دكتور، أبعث لك ابني ”أبو ساعة” تعطيه الإبرة، أنت ما شاء الله صحتك ممتازة تقدر تقول له تعال، تمسكه من رقبته، تحشره في الزاوية، وتضربه الإبرة”. فقال لها: “هذه سهلة يا حجة”. كان منتشيا.أكملت أم ”أبو ساعة”: “حتى أرجع لهذه المسكينة زوجة ابني بدلتها الريش، سرقها منها ابني أول ما تزوجها وخبأها عندي”.
أوشك ”سعيد حلّل” أن ينهار وهو يقول لها: “نعم؟! كيف؟! أعيدي ما قلت، والله؟!”.
فتح باب الخزانة وقال للطبيب الحقيقي: “سمعت ما قالته هذه العجوز المجنونة؟ عندك جواب عليه؟”.هز الطبيب رأسه بالإيجاب. رد ”سعيد حلّل”: “لن أسمعه، سأرسل لك أخي غدا وهي فرصتك الأخيرة، حلّله، إذا لم تحلّله تعرف ماذا سأفعل فيك؟”. وقال لأم ”أبو ساعة”: “مجنونة مجنونة”.ومد لها لسانه.وصرخ فيها: “دمرتيني”. فقالت له: “قلت والله شكلك خالص، قال عامل دكتور”.
________
*قاص من الأردن

شاهد أيضاً

طه درويش: أَتكونُ الكِتابَة فِردَوْسَاً مِنَ الأَوْهامْ؟!

(ثقافات) طه درويش: أَتكونُ الكِتابَة فِردَوْسَاً مِنَ الأَوْهامْ؟! إلى يحيى القيسي لَمْ نَلْتَقِ في “لندن”.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *