المعرض الشخصي الثامن للفنان الأردني جهاد العامري سينطلق مساء الثلاثاء 4 اذار الجاري في دار المشرق بعمان، حيث يطرح من خلاله حواراً مع الموروث الحضاري العربي في الأندلس من ناحية الموروث كمكان، متمثلاً بالقصور الأندلسية خاصة قصر الحمراء و الأشعار الأندلسية، خاصة الشاعر ابن خفاجة و ابن الخطيب. و في هذا الصدد يقول العامري : ” وشم في الماء ” مساحة جديدة لتأملاتي في الفعل الجمالي الأندلسي، حيث يبدو الأثر الجمالي متحركا من خلال حركة الماء؛ الحركة الأقرب الى الفعل الموسيقي الليّن، حيث تتمرآى كل الأشياء من خلال الحركة الكريستالية في الأنهار والنوافير والأودية ومساقي المياه الصغيرة . فكان حلمي كفنان أخذته العاطفة تجاه ما شاهده في الأندلس أن أرسم وأحاور ذلك الموروث الجمالي عبر مادة الرسم من حروف وأشكال آدمية خاصة الشكل الأنثوي .
كان لأثر الحضارة العربية في الأندلس المساحة الأهم في تجربتي الفنية التي جاءت بعد تجربتي مع الشاعر الإسباني لوركا والشاعر الفلسطيني محمود درويش، فوجدت في فناء قصر الحمراء مرايا الماء وفعلها الإنساني في انعكاس الألوان والأشكال كما لو انها دعوة غير مباشرة لتأمل الذات في المكان، فقد انعكس فعل الماء على طبيعة الشفافية في الألوان المستخدمة في عملي الفني، كفعل تراكمي يشف عن مجموعة من السطوح التصويرية لإظهار عمق فعل الماء الذي ارتبط بالرؤيا والتطهر وكشف الذات العميقة عبر رؤيتها في تحركات المرايا الساكنة والسائلة، الماء الصافي الذي يشرب ما يجاوره من أشكال ثابته وأشكال متحركة الى جانب الأشعار التي تسرد تاريخ المكان وجمالياته .
فحين أدخل الى قصر الحمراء ينتابني شعور غريب شعور بالأشخاص الذين أبدعوا تلك الزخارف والعمائر وصولا إلى باحة القصر بنوافيرها ونباتاتها وأزهارها، أجد الزمن القديم وهو يمكث أمامي بكل هيبة وروعة حيث يتسلل الجمال إلى كل زاوية في المكان عبر منظومة جمالية عالية المستوى، فالعمل الفني لدي يتحرك عبر الهدم والبناء، عبر الإلغاء والإضافة واسترجاع طقس تلك الأمكنة بلغتي الخاصة .
فحين أدخل الى قصر الحمراء ينتابني شعور غريب شعور بالأشخاص الذين أبدعوا تلك الزخارف والعمائر وصولا إلى باحة القصر بنوافيرها ونباتاتها وأزهارها، أجد الزمن القديم وهو يمكث أمامي بكل هيبة وروعة حيث يتسلل الجمال إلى كل زاوية في المكان عبر منظومة جمالية عالية المستوى، فالعمل الفني لدي يتحرك عبر الهدم والبناء، عبر الإلغاء والإضافة واسترجاع طقس تلك الأمكنة بلغتي الخاصة .
” وشم في الماء” نص بصري يتهجى ما علق بي من تلك الجماليات و حوار مع الفنان العربي الذي وضعني أمام قوة تفكيره الإبداعي في زمن قديم .
عشت تلك التجربة كماكث هناك كي أجلب العشق لتاريخ جديد امتلأ بالسرعة والمواد الصناعية .
يذكر أن الفنان الأردني جهاد العامري حاصل على الدكتوراه في الفنون الجميلة من جامعة غرناطة- إسبانيا- و له العديد من المقتنيات في المؤسسات الثقافية الأردنية و العالمية.