«حكاية الشتاء» حب في زمن الماديات


*

بعد سنوات من وقوفه بعيداً عن الكاميرا التي تركها لأجل الانتاج، يعود المنتج الأميركي أكيفا غولدسمان، ليقدم لنا تجربته السينمائية الجديدة، التي يمكن القول إنها كانت سخية في مضامينها وإنسانيتها، ليدخل عبر فيلمه “حكاية الشتاء” مفهوم الحب إلى عالم الخيال والفنتازيا والدهشة، ليؤكد من خلال أحداثه مدى حاجتنا إلى الأمل والحب والعاطفة، بعد أن سرقتنا الحياة والمدنية نحوها.

أكيفا الذي سبق له إنتاج مجموعه كبيرة من الأفلام الناجحة، أبرزها “دافينشي كود” (2006) و”السيد والسيدة سميث” (2005)، اعتمد في كتابته لسيناريو هذا الفيلم على رواية تحمل الاسم ذاته للكاتب الأميركي مارك هيلبرين، التي كتبها في 1983، ليشعر المتابع لتفاصيل الفيلم بأنه يمضي في رحلة عذبة، ثرية بتفاعلاتها وعاطفتها الجياشة، رغم وقوع أحداثها في زمنين منفصلين.
حيث تبدأ الأحداث في فصل الشتاء وتحديداً في القرن الـ 19، حينما يقوم أحد اللصوص يدعى “بيتر لايك”، (يجسده الممثل كولين فاريل) بدخول أحد القصور، ليقع في غرام فتاة، يعلم لاحقاً أنها تحتضر لإصابتها بمرض السل، الذي ينهش جسدها، بينما لا يزال عقلها متقداً، وجمالها حاضراً رغم شحوبة وجهها، وتنشأ بينهما حكاية حب تقابل برفض “باري سوماس” (الممثل روسل كرو)، الذي يظل يطارد بيتر، ويمنعه من مقابلة حبيبته، حتى يقبض عليه ويلقيه في البحيرة، التي ينجو منها فاقداً ذاكرته.
بطاقة الفيلم
بدأ تصوير الفيلم الذي يشارك في بطولته كولين فاريل وروسل كرو وويل سميث في أكتوبر 2012، ولكنه تعرض للتأجيل بسبب إعصار ساندي، الذي دمر ديكور الفيلم بالكامل، لتتم إعادة بنائه من جديد، فيما حددت ميزانية الفيلم الأولى بـ 75 مليون دولار، ليتم تقليصها، في ما بعد إلى 45 مليون دولار، ما دفع بالمخرج أكيفا غولدسمان إلى تصوير عدد من مشاهده، بواسطة تقنية الكروما.
_____
*(البيان)

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *