*فراس الهكار
خاص ( ثقافات )
انطلقت فعاليات مهرجان “خطوات” للأفلام السينمائية القصيرة في مدينة اللاذقية السورية، بمشاركة عربية ودولية، وبرعاية وزارة الثقافة السورية ومجلس الشباب السوري، والمؤسسة العامة للسينما.
استقطب المهرجان في دورته الثانية مشاركين ومتابعين ومهتمين بالفن السابع من سورية وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وروسيا وألمانيا وبولندا. وتتضمن التظاهرة عرض 26 فيلماً سينمائياً في صالة المسرح القومي على مدار ستة أيام. يشارك منها 15 فيلم في المسابقة.
شهادات
أكد الكاتب والسيناريست السوري حسن م يوسف، إن مهرجان خطوات ومنذ انطلاق دورته الأولى أضحى حاضناً حقيقياً لتجارب الشباب المبدع، وفرصة لاكتشاف مواهب جديدة، وعمد في دورته الثانية تأمين ظروف ملائمة لإبراز هذه المواهب وتنمية الإبداعات.
وأضاف يوسف: عندما يلتقي الناس يقدمون أفضل ما لديهم.. وهذه المهرجانات فرصة للشباب السوري ليخاطب العالم ما هي أحلامه وما يريد أن يفعله في الوقت المتاح له وما هي سمات المستقبل الذي يريد أن يحياه.
ورأت الفنانة السورية سلاف فواخرجي المُكرمة في المهرجان، إن “خطوات” فرصة للشباب السوري للتعبير عن آلامهم وآمالهم وطموحاتهم، ونقطة للتلاقي والارتقاء بالفن السابع من خلال تجارب شبابية انطلقت من المحلية في الدورة الأولى إلى العالمية في الثانية، هذا وحده إنجاز إذا ما أضفناه إلى المستوى العالي للأعمال المشاركة.
وأوضح المخرج وليد صندقلي، إن مشاركته في المهرجان في دورته الأولى أكسبته الكثير من الخبرات، ويجدد المشاركة هذا العام بإصرار وعزيمة على الفوز من خلال عمله الذي يقدمه لهذا العام بعد أن نال عمله بطاقة تقدير العام الماضي.
وذكر مجد أحمد، مدير المهرجان، إن مهرجان خطوات السينمائي, مشروع يؤسس لصناعة سينمائية يقدمها شباب مبدعون في هذا المجال، وتشكل أعمالهم رافداً حيوياً للحراك الاجتماعي والثقافي والفني لأنها مُنجزة بأدوات تكوّن مفردات العملية الابداعية.
معارض وندوات
كما تم تكريم الفنانة سلاف فواخرجي ومحمد الأحمد، مدير عام السينما السورية على هامش حفل الافتتاح الذي تضمن عرض مقتطفات من انطلاقة المهرجان العام الفائت، وأمسية موسيقية للبيت العربي للموسيقى.
الجوائز ولجنة التحكيم
تطرح المشاركات السينمائية الشابة أفكاراً ورؤىً متنوعة اجتماعية وإنسانية وتعبر عن مشاكل الشباب وهمومهم وأوجاعهم، وتركت إدارة المهرجان للشباب حرية اختيار الأفكار والموضوعات التي يودون تناولها من خلال إبداعاتهم ورؤيتهم الخاصة.
تتنافس الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية على ثلاث جوائز، وقيمتها، 100 ألف ل.س جائزة لأفضل فيلم، و75 ألف ل.س جائزة لأفضل إخراج، و35 ألف ل.س جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الذي تختاره اللجنة، إضافة إلى جائزة المخرج “جود سعيد” التي لم يُعلن عنها، ومنح تشجيعية لتطوير المشاركات الشبابية.
يعقب عرض الأفلام قراءات نقدية يومية من قبل النقاد سامر محمد اسماعيل وبشار عباس بحضور لجنة التحكيم المؤلفة من الفنان والمخرج محمود عبد الواحد والمخرج جود سعيد ونضال قوشحة. وتعرض النتائج في اليوم الأخير في الثالث عشر من الشهر الجاري .