( ثقافات )
صدر حديثا للكاتبة و الناقدة المغربية سعيدة تاقي عن دار النايا السورية، كتاب نقدي بعنوان “تحولات الرواية بين بنى التحديث و أنساق التراث”. تزاوج فيه الكاتبة بين المقاربة النسقية و مداخل الفهم والتأويل، لدراسة منظومة التحوّل التي تشيّدها الرواية المغربية في تحقُّـقاتها النصية، قصد تأويل ذلك التحول فكرياً و وجودياً.
تقول الناقدة في مدخل الكتاب “إن انتقاء الكاتب الروائي لهوية إبداعية، يقدِّم في ضوئها نصَّه الروائي، و يخاطب عبرها قارئه المفترض، تجعل ذلك العمل الأدبي تحققاً نصياً محكوماً بفهم إبداعي مُسبَق. و هكذا يُدفع النصُّ إلى التداول في سوق القيم الإبداعية بوصفه نتاجاً أدبياً فريداً. بيْد أنّ ذلك النص موسوم سلفاً – في ظل الفهم الإبداعي الخاص الذي صدر عنه – بتعالق جـــدلي مزدوج؛ يتوسطه الـــنص رابـــطاً من جهة بين عالَــــمه النــصي و عالَــــمه المــــرجعي، و محاوراً من جهة ثانية بجنسه الأدبي الكينونة في العالم.”