نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، أمسية للشاعرة الفلسطينية مجد يعقوب، وقدمت لها أمان السيد .
تبكي الشاعرة في قصائدها مخيم اليرموك مسقط ذكرياتها، وفلسطين الأرض التي تستعيد عذاباتها، ودمشق، والوطن العربي المشظى بالتدمير والتشريد والعذاب، تقول في قصيدتها “في العراء” التي تهبها للمنكوبين في الأرض:
في العراء
تمد السماء للريح أوتادا
فتنذر بالخراب عقول تبلدت في فراغ الأجساد
في العراء . . لا الريح . . لا الذئاب
لا الضباع . .
كلهم يجهلون السر الكوني
لوجود الإنسان . .
وفي نص “فحم الأرض” قصيدتها الأخرى التي شدت الجمهور إليها، بدت الشاعرة باحثة عن مدنها المغروسة في الشريان، مستذكرة حكايات أمها، لتؤكد أنها الحفيدة الفلسطينية لأرض لا تفتأ تضفي عليها ألقابها السماوية، فتقول:
من حكايا أمي أبحث عن مدني
بيسان . . يا اسم الحفيدة الأولى
رفح . . يا أجمل الأميرات
عنات . . سيدة الحب
تفلتت أصابعي من الفراغ
صارت تعزف بانسياب . .
واختتمت الشاعرة بقصيدتها “صد بلا رد” ببوح وجداني رقيق، كي تتلاشى الحدود بين الأنثى العاشقة التي تبكي هواها المفقود، والأنثى التي تبكي قلبها الذي ضيع طريقه إلى الوطن:
كلما قلت مضى . . دبيب النمل في رأسي وتده
انتزعت رأسي عن جسدي وصرت بلا بوصلة
كلما قلت مضى . . تكالب علي قلبي
انتزعت قلبي . . وسرت بأطرافي فقط
كلما قلت مضى . . نازعتني يداي للدفء
قطعت يدي . . أسلمتها للصقيع
_______
*الخليج