خاص – ثقافات
إفتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الفجيرة ، مساء الإثنين 20 يناير الجاري بمنطقة العقة بإمارة الفجيرة مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته السادسة 2014، وبحضور سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام و مجموعة كبيرة من فناني الخليج والعرب والعالميين والنقاد والإعلاميين.
وتحدث في بداية الحفل محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام معربا عن سعادته بانطلاقة المهرجان في دورته الجديدة ، مشيرا الى ايقاد الشمعة السادسة للمهرجان بعد عشر سنوات حافلات من ترسيخ الإنجاز، وعظيم التواصل الثقافي العربي والدولي، وعميق التأسيس لمهرجان عالمي لفن المونودراما….!وقال الضنحاني لقد غرسنا بذرة هذا المهرجان في إمارة الفجيرة برعاية متواصلة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة حفظه الله ورعاه، ومتابعة دائمة لسمو ولي عهده الأمين، فنمت البذرة حتى طالت جبال الفجيرة شموخاً، وترسخت مثل وديانها عمقاً، فأينعت بطيب الثمار شبه واحاتها الغناء، وانتشرت بعيدا كأمواج بحرها الشاسعة الأمداء، واحتضنت التجارب المتنوعة بطيب أهلها الكرماء.
وأكد الضنحاني حرصهم في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام التي يرأسها سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، المثقف والعاشق للآداب والفكر والفنون على أن نتميز في نوعية ما نقدمه من عمل ثقافي، وأن نكمل فعاليات إماراتنا الحبيبة لا أن نتنافس معها، مقتدين بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في أن تكون الإمارات لوحة فسيفساء جميلة مشرقة في المشهد الثقافي العربي، تكمل بعضها بعضا، وتحتضن الخبرات من شتى الدول، وتتفاعل معها.
وأشار الضنحاني في كلمته الى تنوع فعاليات الهيئة خلال السنوات الماضية ما بين ملتقى الفجيرة الإعلامي، وملتقى الفجيرة للربابة، وجائزة الفجيرة للتصوير الضوئي، وجائرة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي، وطباعة الكتب، والمشاركة في المعارض، وسنعمل خلال العام 2014 على إنجاز الدورة الجديدة من ملتقى الفجيرة الإعلامي، وملتقى الفجيرة الفكري الأول، وتطوير موقع الفجيرة نيوز الإخباري، والتركيز على الإصدارات التوثيقية للإمارة، وإطلاق مجلة الفجيرة الثقافية، ومبادرة الشيخ راشد للقراءة، ومخيم الفنون الأول، والعديد من الفعاليات الفنية والأدبية والفكرية.
واعرب الضنحاني في ختام كلمته عن أمله في أن نشاهد مع ضيوفنا الأعزاء المسرحيين والإعلاميين فعاليات متنوعة، وندوات مثيرة للنقاش، وأن تكون اللقاءت العفوية فرصة للتواصل، وتجديد الروابط الثقافية، بعيدا عن هموم السياسة وتقلبات العصر، مشيرا الى أن الثقافة هي الحصن الذي نستظل تحته جميعا على هذه الأرض لكي نعمرها بالفنون والإبداع والتأمل الخلاق، وكي يكون الحوار الهادىء هو المساحة التي نلتقي عليها، لا دعوات الكراهية والإقصاء، وإنه من فضل الله علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة أن جعلها واحة سلام ومحبة لأكثر من مائتي جنسية برغم كل الاختلافات العرقية والدينية والسياسية.
من جانبه أكد توبياس بيانكون المدير العام للهيئة الدولية للمسرح ( ITI) اهمية الاستثمار في الثقافة لانها إحدى الوسائل التي توحد بين الناس ، بالاضافة الى الاستثمار في مجال الفنون الأدائية باعتباره فنا حيا يقوم على الحوار، والحوار الحي بين الممثل أو مجموعة من الممثلين والجمهور واتصال الممثل مع الجمهور هو الشيء الأكثر أهمية، ، ودعا توبياس كذلك الى الاستثمار في المونودراما فمهرجانٍ للمونودراما هو شيء أساسي. لماذا؟ لأنك حين تشاهد أداءاً مونودرامياً فإنك تشعر بجوهر المسرحية وبجوهر كل الفنون المسرحية في حدث واحد، في شخص واحد. وإذا تم إتقان المونودراما، فإنها تصبح تتويجاً مثالياً للحوار مع الجمهور، وسوف يقدم كل عرض لك نهجاً مختلفاً للحوار والتعبير الثقافي، وعلاوة على ذلك فإن الحوار والاحترام المتبادل والصداقة الناتجة عن ذلك قد تكون هي جوهر هذا المهرجان.
واعرب توبياس في ختام كلمته نيابة عن الهيئة الدولية للمسرح عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي والأسرة الحاكمة ولكل الجهات الثقافية والأفراد في إمارة الفجيرة والذين يعملون معاً على جعل هذا المكان من أكثر الأماكن محبة ووداً في العالم، وعلى منح القريب والبعيد فرصة للحوار الثقافي بين البلدان العربية دول العالم. شكراً.
المهندس محمد سيف الافخم أمين عام الهيئة الدولية للمسرح ،مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما قال: يتجدد اللقاء مرة كل سنتين فى هذا المهرجان لكي نعلي من شأن فن الممثل الواحد” المونودراما ” بالعروض والندوات والنقاشات والاجتماعات والتواصل المباشر ، ونسبر معا أغوار هذا الفن الصعب،مشيرا الى أن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما يوفر فرصة حقيقية لعرض التجارب العربية والعالمية، حتى غدا بشهادة المتخصصين أبرز مهرجان في العالم في هذا المجال.
مؤكدا حرصهم في هذه الدورة على توثيق العلاقة بين الهيئة الدولية للمسرح خصوصا وبالحركة المسرحية الإماراتية والعربية عموما لما فيه من اسباب دفع عجلة المسرح العربي عموما بالاتجاه التصاعدي الذي نأمل..وأضاف الآفخم :آلينا على أنفسنا في اللجنة العليا للمهرجان برئاسة سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي أن نحدث تطورا في كل دورة وأن نقدم كل ما هو جديد ومختلف، آخذين في الإعتبار توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والذي كان حريصا في أن نجعل من المهرجان تظاهرة ثقافية كبرى ننعشها بالمنتقى من العروض وندعما بالندوات الفكرية التي يقدمها كبار المختصين والباحثين في عالم المسرح ،بالاضافة الى إثراء العروض المسرحية بالندوات النقدية المفتوحة والتي تعزز من عري التواصل بين منتجي العروض ومتلقيها من الجمهور .
وأضاف الافخم قائلا: إن الحركة الثقافية في الفجيرة تشق طريقها بقوة و تحتل مكانة مرموقة ومتقدمة وذلك من خلال اسهامها ( ممثلة في هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام) في تجسيد الحركة الثقافية والفنية في الدولة في ظل الرعاية الكاملة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله للثقافة والفكر والفن.،وكذلك الدور المهم الذي تلعبه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الربط التكاملي بين مختلف الهيئات والمؤسسات الثقافية في الدولة .واعرب عن ترحيبه بضيوف المهرجان مهنئا الفنان العربي عبد الحسين عبد الرضا باختياره شخصية الدورة السادسة المكرمة ، لإبدعاته المدهشة واخلاصه لفن المسرح، كما هنأ الفنانة بيروتي مار من ليتوانيا على فوزها بجائزة فاليري كازانوف للمونودراما بالفجيرة لتجربتها الطويلة في هذا المجال، ونوعية ما تقدمه من فن متميز، وكذلك كل الفائزين بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية مترحما على الأديب الأردني الراحل عاطف الفراية، الفائز بالجائزة الاولى في المسابقة والذي انتقل الى جوار ربه قبل أن يكمل مسيرة هذه الدورة من المهرجان . كما حيا الافخم زوران جانكوفيك – عمدة مدينة ليوبليانا ، سلوفينيا، وكيم دونغ جين – عمدة مدينة تونغيونغ ، كوريا الجنوبية.لمشاركتهما في حضور فعاليات المهرجان .
بعد ذلك قام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي بتكريم الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا لفوزه بجائزة الفجيرة للإبداع المسرحي في دورته الثانية ،وتكريم الفنانة بيروتي مار ،ليتوانيا والفائزة بجائزة فاليري كازانوف للمونودراما ،كما كرم سموه الفائزين بالمسابقة الدولية لنصوص المونودراما وأيضا الرعاة الرئيسيين للمهرجان.