*جاكيتى الشيخ سك
( ثقافات )
أنا لا أرى
زيتونة
تنمو على المعمورة .. الأرضية!
فلأنها لا تستطيع صراع هذي الجاذبية
لابد من زهر
يجيد
صراع هذي الجاذبية..
أنا لا أرى شمسا بعالمنا!
ولا قمرا. ولا لونا سماويا!
ولا شجرا.. ولا مطرا!
أنا لا أرى إلا زكام الأرض
من أجسادنا!
فالماء في أحشائها..
ذرات..
بحر من دماء..
أنا لا أرى فجرا..
ولا صبحا..
ولا فلقا..!
أنا.. لا أرى..
إلا قرودا..
فوق سطح الليل..
تلعب.. مطلقا..
أو صبية .. يبكون
يدعون الإله..
على مناجاة .. الدموع:
« يا ربنا..
يا ربنا اقطع من خيوط الوقت
ما هو بيننا وأشدِّنا..
حتى نعيد الشمس
في كبد السماء..
ونُنَمِيَ الزيتونَ…
نمسح حزنَ صفرة لونه
بأكفنا الخضراء..
يا ربنا..
الأرض تركع بين أيدينا..
وتطلب .. من براءتنا.. الجوار..
وسجودنا ..
لك مُدْمَنٌ.. عُرفا.. ودينا ..
لسنا .. نرى زيتونة تنمو..
وقد تنمو غدا..
نورًا، على أيدينا..»
أنا لا أرى زيتونة ..
وأرى الحمائمَ..
مشرقاتٍ .. في الجهات
بوجه « كيريكو» يفتش عن صفاء الساحرات
بوجه « كيريكو» يُنقّب عن سلام القاذفات
يَفكّ أغلالَ اليتامى
والأرامل والثكالى الضائعات
فالقاتلون الصّادرون…القاتلون الواردون
إن يصنعوا موت البشر..
فأنا سأصنعها حياةْ
فالنفس كلّ الناس
كلّ الناس نفس ..رغم دندنة اللغات
يا كف قابيل اخجلي
ليَغيض شلاّل الدماء
ولتصرخي في العالمين
.. الشانقين صباحنا..والمدمنين رُؤَى المساء:
« هابيل شمس براءة ضيعتها..
عزّت على هذا الفضاء
لاتقتلوا شبحي به
لاتقتلوا أشباحكم
لاتقتلوا شبحَ الوفاء»
فالعصر « تَنْتَالُسْ» رماه الجوع رهوًا للقطوف؛
فأقلعت نحو الفضاء
فمدَّه عطش الجفاف مطأطئا
ليغيض ما رجّاه ماء
فالفصل صيف والمدينة كربلاء.
___
*شاعر من موريتانيا