طورت شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” زراً يسمح بالتعبير عن التعاطف بديلاً عن زر “معجب” لاستخدامه في المناسبات الحزينة والمؤلمة.
وفي حال اختار أحد مستخدمي صفحة فيسبوك “زر التعاطف” فإن كلمة “معجب” ستتحول إلى “متعاطف”.
وقال أحد العاملين في فيسبوك إن “هذه الفكرة طرحت خلال أحد الفعاليات التي تقوم بها المؤسسة وأن مشروع زر التعاطف يعتبر جزءاً من مشروع داخلي”.
وتم الكشف عن زر التعاطف خلال يوم مفتوح عقدته الشركة وشارك فيه العديد من الباحثين وأفراد من المجتمع للعمل على تحسين قدرة فيسبوك على فهم التعاطف الانساني.
وفي رد على سؤال طرحه أحد المشاركين على ممثلي لشركة فيسبوك، قال أحدهم إن كانت فيسبوك فكرت بتغيير زر “لايك” إلى “متعاطف” بسبب اكتشافها أنه من غير اللائق استخدامها من قبل المشتركين في بعض الحالات ومنها، في حال نشر أحدهم خبراً مفاده أن والديه توفيا، فمن غير اللائق أن تستخدم كلمة “معجب” بل “متعاطف”.
واستبعد المهندس دان موريلو الذي يعمل في فيسبوك أن تضيف الشركة هذا الزر في المستقبل القريب.
وأضاف “العديد من الأشخاص متحمسين لهذه الفكرة، إلا أنه ليس هناك أي قرار حول توقيت العمل بها واضافة زر التعاطف في صفحة فيسبوك”.
يذكر أن العديد من الأفكار التي تطرح في فعاليات مشابه يتم العمل بها لاحقاً ومنها “فيسبوك تشات” و”اقتراح اضافة صديق”.
وقضت محكمة استئناف اتحادية في وقت سابق بأن النقر على زر “أعجبني” في موقع الفيسبوك هو حق في حرية التعبير محمي بموجب الدستور الاميركي.
واثار زر “اعجبني” الجدل عند أول قدومه بدعوى مخالفته لقوانين حماية بيانات المستخدمين.
وكانت إدارة الموقع الاجتماعي الشهير “فيسبوك” عدّلت من ميزة زر اعجبني ليصبح أكثر ديناميكية.
والحماسة التي أبداها في السابق مستخدمو فيسبوك بقدوم الوليد الجديد عام 2009 لم تهدأ حتى الآن، فقد وفرت عليهم جهد كتابة التلعيقات للتعبير عن إعجابهم أو حبهم لما ينشره الأصدقاء من تحديثات أو صور أو روابط أو حتى التعليقات ذاتها. واختصرت فيسبوك كل ذلك بـ”نقرة” واحدة تحيل مباشرة الى الاعجاب.
وجاء حكم محكمة الاستئناف الاتحادية في القضية التي ادعى فيها نائب مأمور بأنه تعرض للفصل لنقره على زر “أعجبني” للصفحة الخاصة بحملة منافس رئيسه في العمل.
ويرى مراقبون ان الحكم يحتمل أن تكون له آثار بعيدة الأمد تتعلق بحقوق الاتصالات عبر الإنترنت.
وكانت محكمة اقل في الدرجة قد أصدرت حكما ضد نائب المامور دانيل راي كارتر في شهر كانون اول/يناير 2012 قائلة إن نقره على زر “أعجبني” لا يرقى إلى مستوى حرية التعبير المحمية.
وكتبت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة في رأيها الصادر في 81 صفحة:”إن النقر على زر “أعجبني” لا يخترق الخصوصية ويندرج ضمن اطار حرية التعبير والفكر”.
وقد خصص موقع الفيسبوك صفحة صديق المحكمة لهذه القضية مشيرة إلى أن مستخدمي الموقع سجلوا أكثر من 3 مليار نقرة “أعجبني” بخلاف التعليقات الأخرى كل يوم.
_______
* وكالات