أعلنت مؤسسة الفكر العربي، اليوم الخميس ببيروت، عن فوز رواية “أصابع لوليتا” للروائي الجزائري واسيني الأعرج بالدورة السابعة ل”جائزة الإبداع الأدبي”، وكتاب “الشباب ولغة العصر: دراسة لسانية اجتماعية” للكاتب اللبناني نادر سراج بالدورة الرابعة ل”جائزة أفضل كتاب عربي”. يذكر أن “جوائز الإبداع العربي”، التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي، تشتمل، فضلا عن “جائزة الإبداع الأدبي” على “جائزة الإبداع العلمي” و “جائزة الإبداع الإعلامي” و”جائزة الإبداع الفني” وجائزة الإبداع المجتمعي”. وأوضح منسق عام لجان تحكيم جوائز الإبداع العربي، هنري العويط، خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة صباح اليوم، أن “جائزة الإبداع الأدبي” منحت ل”أصابع لوليتا” لأنها تضع القارئ في صميم الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي العربي راهنا، وتطرح قضايا عدة منها العنف والإرهاب، والاضطهاد السياسي والمنفى والهوية والحب والمرأة ومسألة الكتابة والعلاقة باللغة. وأضاف أن واسيني الأعرج عالج هذه المواضيع عبر تقنيات سردية فيها من الجدة والإبداع ما يستحق التنويه، كما أن في الرواية “من التناص واستلهام الأدب العالمي ما يهيئها للاحتفاء بها كتجربة إبداعية روائية”.
أما كتب نادر سراج فهو، حسب العويط، “عمل رائد وتأسيسي في مجاله”، و”ومضة علمية يقظة إلى التبدلات التي تطرأ على اللغة العربية نتيجة اصطدامها بالوافد من المفردات التي لا مقابل لها، وإلى مخاطر هذا الانزياح القيمي في المشهد اللغوي العربي لصالح اللغات الأجنبية، كما أنه يشكل مرجعا علميا يضيء توجه الشباب اللغوي ووجود اللغة العربية وصيرورتها وعلاقتها بالمجتمع المعاصر، كما يدرس المستوى الذي بلغته عملية التغريب الثقافي”.
ومنحت المؤسسة “جائزة الإبداع العلمي” لشريف الصفتي من مصر عن مشروع: “استشعار وإزالة المواد السامة والمشعة من الماء والهواء والتربة”، الذي اعتبرته لجان تحكيم المؤسسة “أحد العقول العربية النابغة والمتميزة في تخليق علوم تكنولوجيا المواد النانومترية”، إذ تركزت دراساته على إنتاج وتطوير المواد النانومترية وتطبيقها في مجال الكشف البصري وتنقية البيئة من أنواع الملوّثات المختلفة. وتوج الموقع الالكتروني “ومضة” لحبيب حداد من لبنان ب “جائزة الإبداع الإعلامي”، باعتباره “منصة متميزة بما يقدمه من دعم لرواد الأعمال”. وفازت “مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي” من فلسطين ب”جائزة الإبداع المجتمعي”، تقديرا ل”تجربتها الرائدة في الإسهام بالنمو الفردي والمجتمعي من خلال إنتاج موارد تربوية تربط الإبداع العلمي بمحاور الحياة اليومية وتعزز الروابط الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع الفلسطيني وتبرز مواهب المبدعين الفلسطينيين وتدعمهم لإنجاز بعض الاختراعات العلمية”.
أما “جائزة الإبداع الفني”، فكانت من نصيب “الثلاثي جبران” (سمير ووسام وعدنان جبران) من فلسطين، الذي استطاع حسب لجنة التحكيم “من وضع المتلقي العربي والعالمي أمام نتاج موسيقي شبابي جدي يجمع بين الأصالة والتحديث والتجريب”.
وأكد العويط أن لجان تحكيم الدورة التزمت ب”المعايير التي تعتمدها المؤسسة في دراسة المؤلفات والأعمال المرشحة لنيل جوائزها، وفي طليعتها تقصي ما تتسم به من جدة وتميز وريادة، ورصد مدى إسهامها في خدمة المجتمع، فضلا عن التزام أصحابها بسلامة اللغة العربية، وتطبيقهم المناهج الملائمة والمقاربات الحديثة، ونجاحهم في بلوغ مستوىً عالٍ على صعيد النتائج والتطبيقات”.
وفي هذا السياق، أشار العويط إلى أنه تم حجب جائزتي الإبداع التقني والاقتصادي لعدم استكمال الأعمال المقدم لشروط الجائزة. يشار إلى أن قيمة كل جائزة من هذه الجوائز تبلغ خمسين ألف دولار مع وسام الجائزة المميز وشهادة تقدير خاصة.