مَعْـزوفَـة الـفَـرَح الـعَـابِـر


*سعيدة تاقي

( ثقافات ) 

مثلَ الرِّيح
تدْفِنُ بالعويل حنينَها إلى الأشجار
التي كانت هناك،
أدفِنُ شَوْقي
لكن همساً،
كي لا ترتِّل الأمداءُ خلسةً،
تعويذةَ الغياب.
***
المساءُ لا يكفُّ عن الانتظار.
لا طوقُ الياسمين يستوي بياضُه،
و لا الغَـبشُ في الدَّاخل
يُخلي للعَـتمة بعضَ المَسارب.
***
تغْمُر القصصُ الجميلة أحياناً
أنفاسَ النّهار
لِمن يَـزرعُ الحُزنُ
كلَّ تلك النيران المُضْطَرِمة؟
***
على أحداقِ الزمن
ترتَسِمُ للدّهشة أكثَرُ من صَرخة.
عذراً..
الطِّفلُ العجوز بعدُ لم يكْبُـرْ
.. و العُمرُ الطَّويل؟
.. يحتمي في مُلاحَقَةِ الهُمومِ
بالقليلِ من الأوهام.
***
رقَّةُ القَلْبِ تَصْرِفُ الحبَّ
عن دربِ الغُصص.
لا تَكترِثي
منعطَفُ الأفكار الكبرى سيلوحُ قريباً.
***
في البال أنشودةٌ
لم يعزفها الموسيقيّ فوق الخشبة
..على المدرّجات الأكفُّ يُلهِبها التَّصفيقُ.
كيفَ تُغتال الخيباتُ دون أن يَختَـنِقَ الفَرَحُ العابِر؟
____________
* أديبة من المغرب.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *