أصبح مهرجان أبوظبي السينمائي الذي تأسس عام 2007 أحد أهم الأحداث الثقافية في أبوظبي التي تستضيف سنوياً نخبة من أهم وأبرز نجوم السينما العالمية والعربية وصناعها من مخرجين ومنتجين ومؤلفين، حيث يسعى المهرجان من خلال فعالياته ومبادراته وورش عمله إلى إيجاد ثقافة سينمائية في أنحاء المنطقة كافة.
واستحق المهرجان الذي انطلقت فعالياته مساء أمس، أن يطلق عليه لقب «منارة الفن السابع»، إذ يعرض بعض الأفلام التي لا تقدم في السينما السائدة وخصوصاً العربية والخليجية، حيث يستضيف كل عام مسابقات وجوائز عدة للسينمائيين في شتى المجالات، كما ينظم مسابقة بعنوان أفلام من الإمارات وهي مسابقة سنوية هدفها دعم المواهب الإماراتية الصاعدة والمبدعة، وذلك لإثراء الساحة الفنية الخليجية بالعديد من الأعمال السينمائية المتميزة، وتحفيز الشباب الإماراتيين على الدخول في مجال صناعة السينما.
كما أسهم المهرجان في تعزيز موقع الإمارات كمركز للإبداع في المنطقة والعالم، وذلك من خلال الاهتمام الذي يوليه للسينما العربية والخليجية، ولقدرته على دعم السينمائيين العرب الجدد والمكرسين.
مبادرات المهرجان
ويعد إنشاء صندوق التمويل السينمائي «سند» أحد أهم مبادرات مهرجان أبوظبي السينمائي، الذي يوفر لصانعي الأفلام في العالم العربي دعماً داخلياً يعينهم على تطوير أو استكمال أفلامهم الروائية والوثائقية الطويلة، وبذلك أصبح المهرجان نقطة جذب للأوساط الإبداعية في المنطقة والذين يزور الكثير منهم أبوظبي للمرة الأولى.
ولعل أهم أسباب استمتاع جمهور مهرجان أبوظبي السينمائي كونه الفرصة المثلى للتعبير عن أفكارك وحماسك من خلال لقاء المخرجين في جلسات الأسئلة والأجوبة التي تلي عروض الأفلام، فالمخرجون سيتواجدون بين الحضور في كل فيلم تقريباً خلال أيام المهرجان العشرة، ولا يقتصر المهرجان على عرض نخبة من الأفلام المختارة من أنحاء العالم، بل يستضيف كذلك عدداً من الأحداث الجانبية المميزة.
وخلف الكواليس يتوجد فريق عمل المهرجان منذ فترة طويلة ويعمل ليل نهار، بعد جلسات نقاش استعرضت دورات الأعوام السابقة، وتم الاتفاق على العمل بروح الفريق لإنجاح الدورة السابعة من عمر مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يعقد بين 24 أكتوبر الجاري ولغاية 2 نوفمبر المقبل، في فندق قصر الإمارات. ويحوي برنامج المهرجان قائمة من الأسماء السينمائية التي ستحتضنها صالات العاصمة أبوظبي أكثر من 92 فيلماً روائياً طويلاً، و72 فيلماً قصيراً، قادمة من 51 بلداً، منها 11 فيلماً في عرضها العالمي الأول، و6 أفلام في عرضها الأول خارج بلد الإنتاج.
طريق النجاح
وأوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان أن الأفلام المشاركة تم اختيارها بعناية من قبل متخصصين لتكون إضافة إلى الساحة الفنية وتستحق العرض في مهرجان بحجم «أبوظبي السينمائي»، الذي عرف طريق النجاح ونال سمعة دولية بين المهرجانات، وأصبح موسماً ينتظره صناع السينما ليقدموا إبداعاتهم إلى العالم عبر صالات عرض المهرجان، مستغلين بذلك حضور الجماهير الغفيرة التي تتابع فعالياته، بالإضافة إلى حضور خبراء الفن السابع من مختلف دول العالم، الذي يفيدهم في تبادل الخبرات والاتفاق على إنتاج أعمال جديدة تعرف طريقها إلى شاشات العرض في الدورات المقبلة.
كما أوضحت اللجنة المنظمة حرصها على الاستفادة من الخبرات العالمية السابقة في هذا المجال، استناداً على قاعدة التميز التي تدعو إلى الابتداء من حيث ينتهي الآخرون، في محاولة جادة من فريق عمل المهرجان ليقدموا دورة ناجحة تليق بأهداف أبوظبي بالتواجد في الصدارة بين مهرجانات السينما العالمية.
ولفتت إلى أن الاستعدادات لحفل الافتتاح بدأت منذ فترة طويلة ليخرج بالصورة التي تليق بمكانة المهرجان، حيث تم توجيه الدعوة إلى نجوم عالميين وعرب وخليجيين، ليمثل حضورهم فعاليات المهرجان علامة فارقة في تاريخ الفن السابع، مدللين على ذلك بترحيب النجمة المصرية ميرفت أمين، التي لم تحضر أيا من مهرجانات السينما منذ أكثر من 12 سنة، وقد أكدت في اتصال هاتفي أنها قد لا تحضر مهرجانات أخرى لمدة 10 سنوات قادمة، لكن احترامها وتقديرها لمهرجان أبوظبي السينمائي وما حققه من سمعة دولية تجذب أنظار الفنانين الكبار، جعلها ترحب بحضورها الفعاليات.
وشهد المركز الإعلامي للمهرجان تواجداً كثيفاً منذ ظهر الأربعاء الماضي، للإعلاميين من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وانهالت طلبات إجراء اللقاءات مع النجوم وضيوف المهرجان بمجرد الإعلان عن الأسماء في المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق المهرجان بحضور على الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي وانتشال التميمي مدير البرامج العربية في المهرجان وتيريزا كافينا مديرة البرمجة في المهرجان.
علي الجابري.. خبرة فنية ونقطة تحول نوعية
بدأ مسيرته الفنية كممثل ومخرج، حيث شارك بالتمثيل في أربعة أفلام حتى الآن، كانت انطلاقته الحقيقية في فيلم «الدائرة» عام 2009، ثم اشترك في بطولة فيلمين دفعة واحدة في عام 2010 هما «متعب القلب» و«على موتها أغني»، وكانت آخر مشاركاته في فيلم «ظل البحر» الذي تولى عملية تأليفه محمد حسن أحمد وإخراج نواف الجناحي، والذي حصد العديد من الجوائز المحلية والعربية. وشغل أيضاً منصب مدير مسابقة أفلام من الإمارات التي تعد من أبرز عناصر برنامج مهرجان أبوظبي السينمائي.
وبعد مسيرة فنية طويلة اكتسب من خلالها خبرات عدة في مجال صناعة السينما والأفلام، تولى الجابري منصب مدير مهرجان أبوظبي السينمائي بعد أن عمل بشكل وثيق مع بيتر سكارليت الذي شغل منصب مدير المهرجان سابقاً لمدة ثلاثة أعوام، وشكل تولي الجابري نقطة تحول نوعية في تاريخ مهرجان أبوظبي السينمائي، واستحق هذا المنصب إثر مساهمته الفعالة في تطوير وإدارة مسابقة أفلام الإمارات.
ومنذ أن تولى الجابري منصب مدير مهرجان أبوظبي السينمائي وهو يعمل بجد على تطوير برامج وأنشطة وفعاليات المهرجان حتى يرتقي به عالياً ويكون منافساً قوياً للمهرجانات العالمية والعربية والخليجية الأخرى، وهذا ما تم تحقيقه بالفعل في مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة التي تعد أول المواسم التي تولى إدارتها الجابري، حيث تم انتقاء واختيار أفلام هذه الدورة بعناية ودقة وحصدت العديد من الآراء الإيجابية من قبل عشاقي الفن السابع، إضافة إلي تأسيس هيكل المسابقات بشكل أوسع وبدأ المهرجان يحاكي في برامجه، وفعالياته المتعددة ما يجري على المستوى الدولي، كما تم استحداث بعض البرامج والمبادرات التي ساهمت في جعل المهرجان أكثر اختلافاً وتطوراً عن أعوامه السابقة وكانت هذه الدورة هي الأنجح قياساً لما قدم على مستوى البرنامج مع إنجاز تنظيم متين بين عناصر المهرجان المختلفة.
وفي الدورة السابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي يؤكد الجابري التزام المهرجان في دورته الجديدة بتقديم برنامج متكامل يبدأ باستقبال منتظم للضيوف الذين سيشاهدون مع جمهور أبوظبي أفلاماً ممتعة روائية ووثائقية وطويلة وقصيرة محلية وعربية ودولية، تحاكي تنوع الذائقة عند الجمهور.
خولة المعمري: السينما تسري في دمي
خولة المعمري.. اسم ينتظره مستقبل مشرق في عالم الفن السابع، فقد حصدت جائزتين في مسابقة أفلام من الإمارات بمهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة عن فيلمها «يولد حلم في العينين» الذي تولت كتابته وتصويره وإخراجه بمساعدة الطالبتين عبير المرزوقي وعائشة العامري كمشروع تخرج لهن بالجامعة، وخطفن جائزتي أفضل فيلم إماراتي وأفضل فيلم وثائقي طلابي.
ولأن السينما تسري في دمائها، تتابع خولة حالياً فعاليات وعروض أفلام مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السابعة، وتحضر خولة حالياً مفاجأة جديدة من العيار الثقيل، إذ إنها تستعد للسفر إلى جنوب أفريقيا لتصوير فيلمها الوثائقي الجديد بالتعاون مع إحدى صديقاتها هي نورا السويدي، والذي تدور أحداثه عن السلاحف النادرة.
وعن فكرة تصوير فيلم «يولد حلم في العينين» فقد اقترحتها عليهن علياء يونس، وهي مدرسة صناعة أفلام في جامعة زايد، واقتنعت خولة وعائشة وعبير بالفكرة، لاسيما أن هدفهن التخرج في الجامعة بعمل مميز ومختلف.
صور الفيلم على مدى 19 دقيقة قصص ثلاثة أطفال مرضى في مخيمات برج البراجنة «سليم» وبرج الشمالي «علي» وصبرا وشاتيلا «سارة»، ويتلقى هؤلاء الأطفال رعاية من جمعية إغاثة أطفال فلسطين، وهي مؤسسة خيرية يقع مقرها في الولايات المتحدة الأميركية، وتحظى بدعم إماراتي.
السفر للمخيمات الفلسطينية كان خطوة جريئة من خولة اعترفت ولاتزال تعترف بذلك، لدرجة أنها سافرت إلى بيروت من دون علم أهلها عن سبب تواجدها هناك خوفاً من عدم اعتراضهم علي سفرها، خصوصاً أنها سافرت وقت أزمة سوريا السياسية. ورغم بعض الصعوبات التي واجهتها خولة وصديقاتها هناك، إلا أن جمعية إغاثة أطفال فلسطين ساعدتهن على دخول المخيمات وذللت لهن كل الصعاب.
أصعب ما عاشته خولة أثناء تصوير فيلمها في المخيمات أنها لم تتوقع مشاهدة حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأطفال في المخيمات، لدرجة أنها كانت تتصنع الابتسامة أمام الأطفال.
تم تحضير الفيلم خلال ثلاثة شهور، وصور في 72 ساعة وتم اختصارها إلى 20 دقيقة، وحظيت وقتها بدعم من مؤسسة أبوظبي للثقافة والفنون، ووفرت لهن جامعة زايد أجهزة التصوير.
وقبل بدء فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أبوظبي السينمائي قدمت خولة فيلمها «يولد حلم في العينين» لكي يشارك ضمن مسابقة أفلام من الإمارات، ولم تتوقع أن تتم الموافقة على مشاركته، بل وحصوله على جائزتين.
وبعد أن حقق فيلمها صدى كبيراً في مهرجان أبوظبي تم ترشيحه للمشاركة في مهرجانات عالمية ومحلية أخرى، منها مهرجان «لندن» و«لوس أنجلوس» وجامعة زايد السينمائي» وحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي.
باقة من الأفلام العالمية والعربية المميزة في صالات عرض المهرجان
مسابقة الأفلام الروائية
لمسة الخطيئة: للمخرج جا جنكي، إنتاج 2013، ترجمة: الإنجليزية، العربية، ويتناول أربع مناطق في الصين من خلال أربعة أبطال من الطبقة العاملة، يجسدون أربعة أمثلة للصراع الطبقي، وهذا الفيلم هو أيضاً فيلم فنون قتالية، يحاكي رائعة المخرج كينج هو، «لمسة زن»، وكأن روح أبطال الماضي لاتزال على قيد الحياة.
◆ فصل من حياة جامع خُردَة:
للمخرج دانيس تانوفيتش ومن إنتاج البوسنة و الهرسك، فرنسا، سلوفينيا، إيطاليا، البوسنية عام 2013، ويسلّط دانيس تانوفيتش، الحائز جائزة الأوسكار، خلال الأحداث الضوء على حياة عائلة غجرية، تعيش في غرفة صغيرة في قرية بوسنية، حيث يعمل الزوج في جمع الخردوات لتأمين معيشتهم. يقترب المخرج من محنتهم التي تلامس حدود الموت من دون أن يخدش حياتهم الشخصية.
◆ حكايات الحلاق:
للمخرج جون روبلز لانا.
ويتناول حكاية أرملة في إحدى القرى النائية، يسخر منها المجتمع الذكوري، بعد أن أخذت مكان زوجها في محل الحلاقة. ولكن عند حصولها على ثقة نساء أخريات تجد حريتها.
◆ تحت رمال بابل:
للمخرج محمد جبارة الدراجيوإنتاج الإمارات، العراق، المملكة المتحدة، هولندا، ويتناول قصة جندي عراقي يهرب من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي منها عام 1991 فيُلقى القبض عليه في الصحراء، ويُعتقل في سجون سيئة الصيت بتهمة الخيانة في الخارج.
في الوقت الذي تحدث فيه انتفاضة عراقية تعطي أملاً لأولئك القابعين في حقول الموت في بابل.
◆ بلادي الحلوة.. بلادي الحادة:
للمخرج هينر سليم ومن إنتاج الإمارات، العراق، فرنسا، ألمانيا، ويدور في كردستان العراق، في مرحلة ما بعد صدام حسين، حيث يقبل بطل من المقاتلين الأكراد منصباً في قرية نائية، فيلتقي بامرأة شابة وجميلة وتتوالى الأحداث.
فرش وغطا:
◆ للمخرج أحمد عبد الله ويتناول قصة هاربٌ من السجن وسط اضطرابات عام 2011 وتظاهرات ميدان التحرير في مصر، حيث يسعى بطل الفيلم يائساً للحصول على الدفء والمأوى في أحياء القاهرة التي تعاني التهميش، ويعطي الفيلم صورة حية وآسرة لتداعيات الأحداث الأخيرة في بعض البلدان.
مسابقة آفاق جديدة
قصة للمخرج أنوب سينغ ويدور خلال مرحلة ما بعد استعمار الهند، وتحديداً عام 1947، حيث يُجبر رجل من إحدى الطوائف على الفرار من قريته بسبب التطهير العرقي فيحاول بناء منزل لأسرته لكنه يضطر لإبقاء هويتها الحقيقية سراً.
فيلا 69:
◆ للمخرج أيتن أمين وهو إنتاج إماراتي مصري، ويتناول الفيلم قصة حسين الذي يعيش مستمتعاً بوحدته، ويدرك أن ماضيه سيلحق به حين تنتقل أخته وابنها إلى منزله.
والفيلم من نوع دراما عن الحياة والحب والمرض والموت، تلمع بلمسة مرح.
حياة ساكنة:
◆ للمخرج أوبيرتو بازوليني، وهو فيلم عن الحياة اليومية لرجل (أدي مارسان) يعمل في وظيفة غريبة: البحث عن أقارب العجزة الذين يموتون، وهذا واحد من أغرب الأفلام البريطانية أخرجه الإيطالي الأصل أوبيرتو بازوليني، وعُرض في الدورة الأخيرة من مهرجان البندقية، حيث نال جائزة أفضل مخرج في قسم «آفاق»، ومن الصعب جداً تصنيف الفيلم، فهو يتأرجح بين الكوميديا والسينما الجادة، التي تلامس المأسوية في أحايين كثيرة.
مسابقة الأفلام الوثائقية
القيادة في القاهرة، للمخرج شريف القطشة والفيلم عرض عالمي أول، ويدور حول اكتشاف لحياة مدينة كبيرة، تضم أكثر من 20 مليون نسمة، حيث تضيق الشوارع بـ 14 مليون مركبة، ويسلط الضوء على الهوية الجمعية التي أدت إلى التغييرات التاريخية التي تشهدها مصر اليوم.
◆ جَمل البروّطة للمخرج:
حمزة عوني وهو إنتاج إماراتي تونسي وهو فيلم واقعي لاذع، استغرق إنجازه أكثر من ستّ سنوات، ويتابع تطوّر فئة من الشباب داخل دهاليز المجتمع التونسي، يشتغلون في شاحنات التّبن، ويتعقّب تحرّكاتهم وتقلباتهم في مدّ و جزر ما بين الهشاشة والصلابة قبل وبعد الثورة التونسية.
مسابقة الأفلام القصيرة
النهار يقهر الليل للمخرج جان جابرييل بيريو وهو إنتاج فرنسي عام 2013، ومدته 28 دقيقة بالألوان، وهو عبارة عن: ثماني صور، ثمانية أحلام، وثماني قصص هروب.
◆ الصبي الجميل:
للمخرج ساسا بان، وهو إنتاج كرواتي عام 2013، ومن خلال الفيلم يتضح أنه يمكن أن يكون تصوير الإعلانات التجارية أمراً مملاً، خاصة إذا كنت كومبارساً، ومهنة ماجا هي العناية بالكومبارس، وتقوم بملل بترتيبهم وفقاً لمظهرهم، الأجمل في المقدمة على مقربة من الكاميرا، والأقل جمالاً في المؤخرة، وحتى يكتمل حظها السيئ يكون صديقها الجديد ملادن بينهم، وهو الذي لا يعتبر نفسه جميلاً.
◆ الولد الكبير:
للمخرج كيو تاي لي، وهو عرض أول في الشرق الأوسط، وقصة الفيلم تقول: ليس هناك حرج في أن تكون مختلفاً، فالولد الكبير مختلف في الشكل عن أقرانه، وتعرض للإهمال، ولم يكن بمقدوره فعل الكثير من الأشياء التي يقوم بها الآخرون، ولأن مظهره ليس مقبولاً بالنسبة إليهم، فقد بقي غير منسجم معهم.
مسابقة أفلام من الإمارات
◆ بدون:
للمخرج محمد إبراهيم، ويتناول الفيلم قصة عزيز ورنا، وهما طالبان جامعيان، ينحدران من خلفيتين اجتماعيتين مختلفتين، فعزيز من البدون، بينما تنحدر رنا من أسرة عريقة، ولهذا حاولا الحفاظ على سرية علاقتهما.
لم يؤيد والد عزيز هذا الزواج. يتساءل العاشقان هل من مستقبل لهما معاً؟.
◆ كتاب الرمال:
للمخرج بدر الحمود، وتظهر قصة الفيلم بورخيس عندما حمل كتاب الرمل للمرة الأولى، أدرك أنه لا يشبه أي كتاب آخر، لقد سمح له بالغوص في عوالمه السحرية، وأخبره شخص غريب أن هذا الكتاب يشبه المطلق، بلا بداية ولا نهاية، وسيُغيّر حياته إلى الأبد.
التداوي بالجمل:
◆ للمخرج فهد الكندري، ويدور خلال خلال رحلة إلى منطقة نائية في صحراء الكويت، حيث يواجه بعض المرضى ظروفاً تهدد حياتهم، لكن الطب البديل يعطي نتائج خارقة، ويشير إلى أن أحد المرضى الكويتيين ممن تعافوا من مرض السرطان بعد شربه لبن الجمل وبوله، يقوم الآن بتوجيه الآخرين لهذا العلاج التقليدي.
سقف من ورق مقوى:
◆ للمخرجات فاطمة سلطان، هدى الماجدي، بشائر المحمود.
ويأخذنا في رحلة بحث عميقة عبر الحياة اليومية لاثنين من العمال الأجانب العاملين بجمع الورق المقوى في دولة الأمارات، ويذهب بنا إلى ما وراء حياتهما الروتينية المتواضعة.
◆ أجمع شغفي:
للمخرجتين مريم خانجي، ميرة المطوع، والفيلم من إنتاج طلاب جامعة زايد، حيث ينقلنا إلى عالم ثلاثة هواة إماراتيين شغوفين بجمع الأشياء:
حسين كرمستجي، جامع سجلات طبية منذ عام 1977، خالد المطوع، جامع تحف، افتتح معرضاً لمجموعته الخاصة، ومريم القبيسي، هاوية جمع أحذية أطفال.
«سند».. يدعم المواهب السينمائية الواعدة
أُسس صندوق «سند»، التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي عام 2010، بهدف دعم المشاريع السينمائية في مراحل التطوير ومراحل الإنتاج النهائية، ويوفر للسينمائيين الموهوبين في العالم العربي الدعم المناسب لتطوير وإكمال أفلامهم الوثائقية والروائية الطويلة. ويبحث «سند» عن المشاريع المميزة والجريئة للمخرجين الجدد أو أصحاب التجارب السابقة، وذلك لتشجيع الحوار الفكري والابتكار الفني، وفي الوقت نفسه بناء شبكات تواصل متينة بين أهل الصناعة السينمائية في المنطقة، وكذلك يوفر «سند» للمشاريع التي يتم اختيارها دعماً على امتداد السنة، كما يؤمن لها الدعاية، ويساعد على إقامة الجسور بين السينمائيين والشركاء المحتملين والجهات التمويلية والجمهور.
يمنح صندوق «سند» الذي تصل ميزانيته إلى نصف مليون دولار أميركي سنوياً منحاً تمويلية بقيمة 20 ألف دولار للمشاريع في مراحل التطوير، و60 ألف دولار للمشاريع في مراحل الإنتاج النهائية.
يعرض مهرجان أبوظبي السينمائي الذي ينعقد في شهر أكتوبر من كل عام عدداً كبيراً من المشاريع التي حصلت على دعم من صندوق «سند»، ويمكن اختيار الأفلام الحاصلة على الدعم للمشاركة في إحدى مسابقات المهرجان الأساسية (الروائية أو الوثائقية أو آفاق جديدة).
السجادة الحمراء.. أسطورة يونانية واحتفاء بنجوم العالم
السجادة الحمراء.. هي السجادة الممتدة الطول، حمراء اللون، توضع في قاعات المهرجانات الكبرى التي يتم فيها تكريم الفائزين في المسابقات التي تنظم لها هذه المهرجانات على اختلاف أنواعها.
وتعد السجادة الحمراء بمثابة العمود الفقري لأي مهرجان سينمائي سواء كان محلياً أو عربياً أو عالمياً، كونها السجادة التي يسير عليها نخبة من أبرز النجوم المشاهير العالميين والعرب. فمن خلالها تعيش البلد، المقام عليها المهرجان، حالة من الانتعاش الفني، وتسطع سماؤها وتزداد بريقاً بنجوم العالم الذين حضروا خصيصاً لمتابعة فعاليات هذا المهرجان.
استخدمت السجادة الحمراء منذ سنوات طويلة، حيث كانت تمثل مراسم استقبال ووداع الرؤساء والملوك والأمراء، فمتى كانت بداية استخدامها، ولماذا تم اختيار اللون الأحمر بالتحديد؟
الأساطير اليونانية
ذكرت الأساطير اليونانية القديمة أن ظهور السجاد الأحمر في الترحيب بالملوك للمرة الأولى كان على يد زوجة الملك الإغريقي أجاممنون حينما عاد منتصراً إلى بلاده، حيث إنه قاد الجيوش الإغريقية لانتصارات عظيمة، وذلك في القرن الخامس قبل الميلاد، وهناك روايتان في أمر السجادة الحمراء التي بسطت لأجاممنون، الأولى أنه نظراً للانتصارات الكبيرة التي كان السبب فيها قيادته للجيش، وقتئذ فرشت له سجادة تمتد من بوابة المدينة إلى القصر ملونة باللون الأحمر، تكريماً له، لما بذل من مجهود وتضحيات للبلاد، أما الرواية الثانية فتقول إنه بعد انتصارات أجاممنون في طروادة ورجوعه للبلاد أرادت زوجته الاحتفال به، ولكنّ في طي هذا الاحتفال نوعاً من الغدر والخيانة لعشقها شخصاً آخر، وأقامت ممراً طويلاً، وبسطت السجادة، وكان ذلك باللون الأحمر، وهذا اللون كان يشير إلى الدم أي إلى العداء، وبالفعل قتل بعد انتهاء مراسم الاحتفال.
سر اللون الأحمر
وكان من أحد أهم أسباب اختيار اللون الأحمر لسجادة المهرجانات، لأنه يعتبر أكثر الألوان ديناميكية وحيوية وعاطفية، كما يرمز إلى النشاط والسعادة والحب، ويفضل بشكل دائم استخدامه كأرضية أو كخلفية لإبراز المعروضات كالتحف، بهدف الجذب ولفت الأنظار، لاسيما أنه من الألوان المثيرة التي تجذب الانتباه، ولعل السر في اختياره في محطات القطارات حينما احتار مسؤولو السكك الحديدية في الولايات المتحدة الأميركية مطلع القرن الماضي في كيفية تمييز ممرات الركاب بلون يجذب الانتباه ويكون واضحاً في الظلام، فلم يجدوا إلا اللون الأحمر لتعود السجادة الحمراء في استخدامات جديدة بعيداً عن الأساطير، إذ كانت تفرش لتحدد للركاب الاتجاه إلى بوابة القطار، وبدأت هذه الفكرة في نيويورك عام 1902، وتوالى استخدامها بعد ذلك، وظهرت في شيكاغو ثم اتبعت في بقية الولايات.
ولأن السجادة الحمراء تعطي الشعور بالرقي والفخامة والطابع الملوكي، فامتد استخدامها لاستضافة كبار الزوار، وتعد علامة للاحتفاء بهم وإكرامهم، وأصبحت ضمن بروتوكولات الاحتفالات الرسمية، خاصة في الاحتفالات الدبلوماسية.
Red Carpet
بعد ذلك ارتبطت في الأذهان كلمة السجادة الحمراء ed carpet بالمشاهير في عالم الفن والسينما العالمية، خصوصاً مهرجان كان السينمائي Le Festival de Cannes الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم، وترجع انطلاقته إلى عام 1939، ويقام بشكل سنوي في شهر مايو بمدينة «كان» جنوب فرنسا.
مهرجان 7 نجوم
◆ انطلق مهرجان أبوظبي السينمائي عام 2007 بدعم من twofour54 باسم مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، وشهدت تميزاً كبيراً منذ بدايته، تتزين كل عام في دوراته المتتالية، التي تحتفي بنجوم الفن وتنقل إبداعاتهم إلى العالمية، مما أهله ليكون أحد المهرجانات المهمة على خريطة السينما،وفي دورته الثانية عام 2008 استطاع المهرجان أن يثبت أقدامه وينافس المهرجانات العربية والعالمية الأخرى، وها هو المهرجان يوقد هذا العام شمعته السابعة ليستحق وصفه في حفل الافتتاح بأنه مهرجان 7 نجوم.
2009
◆ عرضت الدورة الثالثة من مهرجان أبوظبي السينمائي (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي سابقاً) 72 فيلماً طويلاً و56 قصيراً من 49 بلداً، من بينها 24 فيلماً قدمت في عروضها العالمية الأولى، وجاء نصف الأفلام التي اختيرت من بين 1200 وصلت إلى المهرجان من الشرق الأوسط، فيما تخطى الحضور الثلاثين ألفاً، بما حوّل أيام المهرجان العشرة إلى حدث مليء بالإثارة. ومما عزّز تألّق الحدث السجادة الحمراء، التي حفلت بنجوم من طراز ديمي مور، فريدا بينتو، هيلاري سوانك، هند صبري، نايومي واتس، إيفا منديس وأورلاندو بلوم.
2010
◆ عرضت دورة 2010 مختارات مميزة من 170 فيلماً بالإضافة إلى برنامج متنوع وغني بالفعاليات المختلفة، وتابع مهرجان أبوظبي السينمائي هذا العام أكثر من 30000 مشاهد توزعوا على فندق قصر الإمارات ومسرح أبوظبي، وهما من المعالم الأكثر شهرة في مدينة أبوظبي. كما شهدت الدورة الرابعة للمهرجان زيادة بنسبة 31 ٪ في مبيعات التذاكر، ما يجعل المهرجان واحداً من أكثر الفعاليات المرتقبة في الإمارات.
2011
◆ أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي خلال دورة 2011 عن مجموعة من الوجوه السينمائية التي مرت على السجادة الحمراء في حفل افتتاح الدورة الخامسة للمهرجان بحضور بعض من أبرز وجوه السينما الخليجية والعربية إلى أبوظبي لحضور حفل افتتاح المهرجان الذي انطلق بعرض أمام الواجهة المائية على شاطئ فيرمونت باب البحر.
2012
◆ أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن تولي علي الجابري منصب مدير المهرجان، بعد أن شغل منصب مدير مسابقة أفلام الإمارات، التي تعد من أبرز عناصر برنامج المهرجان، وتولى الجابري المنصب الجديد بعد أن عمل بشكل وثيق مع بيتر سكارليت، الذي شغل منصب مدير المهرجان لمدة ثلاثة أعوام.
وعاد مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته السادسة بين 11-20 أكتوبر 2012، ببرنامج حافل بأفضل الإنتاجات العربية، إضافة إلى صفوة السينما العالمية الحديثة. وفي دورته لهذا العام يعود المهرجان إلى فندق قصر الإمارات الذي يعدّ واحداً من أبرز معالم أبوظبي.
وافتتح المهرجان بفيلم «أربيتراج» من إنتاج السعودي محمد التركي، والذي حقق نجاحاً في ردم الهوة في مجال الترفيه بين «الشرق والغرب»، وهو يرسخ حضوره حالياً في هوليوود والعالم العربي على السواء.
جدول اليوم
يتضمن جدول فعاليات اليوم من الساعة 2:30 حتى 04:00 لقاء مسؤولي صناديق دعم السينما، بعنوان أرني المال، الذي يعد فرصة لمقابلة الأشخاص القائمين على الصناديق الرئيسية التي تتح فرصة حيوية لتمويل السينمائيين العرب، وتساعدهم على إيصال أفلامهم إلى الشاشة الفضية، من مرحلة التطوير إلى الإنتاج ومرحلة ما بعد الإنتاج، والمراحل اللاحقة، حيث يسهم هذا التمويل في تشكيل صناعة سينمائية بمنطقة الشرق الأوسط، من خلال مناقشات مفيدة واستكشافية تسلط الضوء على دور صناديق دعم السينما، والمعايير التي تحكم صنع القرار، وكيف يمكن للتمويل أن يساعد في رسم نماذج تمويل سينما المستقبل في عالم اليوم. كما يتضمن جدول اليوم حواراً مع دانييل شيكتر الساعة 04:30 حتى 05:30 بعد الظهر، وهو مخرج وكاتب سيناريو، حقق بفيلمه الأخير «حياة الجريمة» قفزة في صناعة الأفلام المستقلة من ميزانية منخفضة إلى ميزانية ضخمة بمشاركة نجوم كبار، نلقي نظرة قريبة وشخصية على حياة مخرج محنك وما يتطلبه ارتقاء سلم الإخراج وكيف يبدو العمل مع نجوم مثل جينيفر انيستون، ياسين بي، ايسلا فيشر وتيم روبنز.
– الاتحاد