*
فازت التشكيلية ليالي منصور بالجائزة الأولى الخاصة في مجال الزخرفة في الدورة السادسة من المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة بالجزائر، وهي عضو رابطة التشكيليين الاردنيين من أصغر المشاركات عمرا من بين 27 دولة مشاركة هي:
الجزائر، الأردن، سوريا، لبنان، مصر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، سلطنة عمان، السودان، تونس، اليمن، المغرب، أفغانستان، اندونيسيا، إيران، ماليزيا، منغوليا، باكستان، طاجكستان، أوزباكستان، تركيا، الصين، فرنسا ، الهند، روسيا.
وفي سابقة تعتبر الثانية في الوطن العربي بعد الجزائر ومنذ تأسيس المهرجان الثقافي الدولي للزخرفة والمنمنمات تمكنت الأردن ممثلة بالفنانة ليالي منصور من الحصول على الجائزة الأولى الخاصة في مجال الزخرفة عن جدارة واستحقاق، حيث سبق وأن فازت بهذه الجائزة العام الماضي ولأول مرة منذ تأسيس المهرجان دولة الجزائر .
وتوزعت باقي الجوائز بالنسبة للزخرفة كما يلي:
الجائزة الثانية: الجزائر.
الجائزة الثالثة: إيران.
الجائزة الرابعة: أوزباكستان.
أما جوائز المنمنمات فقد توزعت على الدول التالية:
الأولى: باكستان.
الثانية: طاجاكستان.
الثالثة: منغوليا.
الرابعة: الهند.
وبذلك يسدل الستار على النسخة السادسة للمهرجان، على أن يبقى المهرجان في مدينة تلمسان التي فتحت أبوابها قبل ثلاث سنوات للإبداع العربي الإسلامي بمدارسه المختلفة.
وفي تصريح للفنان موسى كشكاش محافظ المهرجان قال فيه:
” الدورة استقبلت أكثر من 50 فنانا قدموا منمنماتهم وزخارفهم في معرض فني شامل جنبا إلى جنب مع الفنانين الجزائريين القادمين من مختلف الولايات “.
وأضاف كشكاش: “إن المهرجان تضمن ورشات فنية نظمها كبار الفنانين العالميين في مجال الزخارف والمنمنمات بحضور المهتمين والهواة والجمهور الراغب في التعرف على أسرار تقنيات هذه الفنون المتوارثة، كما قدم خلال هذه التظاهرة العديد من المحاضرات الفكرية والفنية تحدث فيها عدد من المختصين في مجال الفنون الإسلامية التي أخذت طابعا خاصا يميزها عن باقي الفنون الآسيوية والأوروبية والأمريكية “.
وفي تصريح لرئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الفنان والناقد غازي انعيم قال فيه:
“نشكر دولة الجزائر على مدها لجسور التعاون والتواصل مع الرحم الإبداعي الأردني والعربي، وكانت أول دعوة وجهت من قبل الأشقاء في الجزائر إلى رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين عام 2008، وتم ترشيح فنانتين للمشاركة في مهرجان المنمنمات .. واستمرت مشاركاتهما حتى العام الماضي، ونظرا لزيادة عدد المشتغلين بالزخرفة والمنمنمات أولت الاهتمام الرابطة الرابطة فى الزخرفة والمنمنات فقد أسست لة معرضا سنويا حمل معرض (المنمنمات)، وهذا العام طلبت الرابطة من المشتغلات في هذا الحقل الإبداعي بضرورة المشاركة بفعالية في هذا المهرجان المهم، حيث وقع الاختيار على ثلاث فنانات: (ليالي منصور، أمجاد القاسم رزان الخطيب)، وكان هذا المهرجان فرصة للفنانات الأردنيات لإبراز قدراتهن ومواهبهن وكذلك الاحتكاك والتفاعل بين مختلف المشاركين “.
وأضاف انعيم تصريحه قائلا:
“أبارك لزميلتنا ليالي منصور فوزها في هذه الجائزة المهمة، ويعتبر هذا الفوز هو الأول للأردن وللحركة التشكيلية الأردنية على صعيد الزخرفة بل ولفنانة شابة مبدعة وخلاقة … اشتغلت على بحثها الفني في صمت ومارست عشقها للزخرفة وللمنمنمات بمواظبة وجدية .. وختم انعيم تصريحه:
“جاءت مشاركة ليالي منصور ضمن وفد تشكيلي أردني تمكن من أن يكون للتشكيل الأردني موطئ قدم وبصمة في مسار المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة، ونتمنى بهذا الخصوص على الجهات المعنية الاهتمام بفن الزخرفة والمنمنمات وتشجيع ورعاية المشتغلين فيه، كما نتمنى على الجهات الرسمية والأهلية بالمبادرة بتكريم مبدعينا الذين يحققون جوائز مهمة في الخارج من خلال اقتناء لوحاتهم “.
وفي تصريح للفائزة بالجائزة الأولى الفنانة ليالي منصور، قالت:
“سعادتي لا توصف بهذه الجائزة، وفوزي بها هو مكافأة على الصعيد الفردي وعلى صعيد رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين بشكل خاص والحركة التشكيلية الأردنية بشكل عام، كما أنه تتويج للأردن وهو ما يراود كل أردني في كل المجالات … أن يحلم برفع علم بلاده عاليا بين أعلام الدول الفائزة والمشاركة “.
وختمت ليالي منصور تصريحها قائلة:
“الشكر كل الشكر لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين التي تعمل على دعم ورعاية الفنانين الشباب وتقديمهم محليا وخارجيا، وكذلك الشكر للأشقاء الجزائريين على حسن استقبالهم وضيافتهم ولنجاحهم في تنظيم المهرجان، وأرجو أن تكون هذه الجائزة حافزا مهما بالنسبة لي كي أبحث وأجرب وأقدم ما هو مهم على هذا الصعيد … وآمل أن تعيد هذه الجائزة الثقة للفنانين الشباب بالعمل والاجتهاد والعطاء “.
يذكر أن المنمنمة هي صورة مزخرفة في مخطوط. وقد اشتهرت بها المخطوطات البيزنطية والفارسية والعثمانية والهندية وغيرها، كما يتميز التصوير الإسلامي الذي عرف باسم “المنمنمات” بخصائص مميزة تشمل الجوانب التقنية والأسلوبية والوظيفية التي يطمح إليها هذا التصوير، وينطلق هذا كله من فلسفة تتناول الإنسان والكون والدين في إطار عرفاني، وتربط فلسفة التصوير في الإسلام بين العام المادي وبين العالم الروحي ربطا محكما ينزع إلى الكمال ويجعل من أعمال الفن نمطا فريدا في مزاياه، تقربه من أن يكون نوعا من ممارسة طقس ديني، وقد ارتبط هذا النوع من التصوير بتطور المخطوطات التي تناولت شتى المعارف العلمية منها والأدبية، وترقى أقدم المخطوطات إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وإن كانت أعداد قليلة منها معروفة في مصر وإيران منذ القرن التاسع الميلادي، ولقد عرف الرسم اهتماما واسعا في إيران منذ القرن السابع الميلادي، حيث تفاعل الرسم الإيراني مع الرسم الصيني .. . الخ.
_________
*اخبارية الفنون التشكيلية