في رثاء شقيقي الشاعر عاطف الفرّاية رحمه الله


* بسمة الفراية

( ثقافات )

جودي أيا عيني الحزينة جودي
واستمطري العبرات من تنهيدي
هلّي الدموع وأغدقي وتدّفقي
فلقد هَوَت ياقوتتي من جيدي 
وابكي الفتى الكركيّ حق بكائه
من قد جرى شريانه بوريدي
ركن تهاوى في الفؤاد وهدّني 
لمّا تهاوى عاضدي وسنيدي
من ذا الذي قد فاق عاطف جوده 
يعطي بلا عدٍّ ولا ترشيد
من مثل عاطف قلبه ولسانه 
طهر يفوح براءة كوليد
لكنّه أسَدٌ على أعدائه 
مهما تعالت نبرة التهديد
وعلى المنابر سيف حق صارم 
وعلى المسارح منية للغيد
يا أيها الشعراء فابكوا عاطفا 
ردّوا عليّ مناحتي وقصيدي
هذا الذي ناح القريض لفقده 
ولفقده مات الشذى بورودي
ولموته خشعت حروف قصائدي 
وتحشرجت ألحانها في عودي
با زائرين رفاته هل ظلّلت 
تلك الرفات غمامة في العيد
هل أقْرَأَتْهُ سلام أخت قد ذَوَتْ 
من بعد نزغٍ للوشاة حقود
واجتُثَّ من بعد الفراق ربيعها 
كالزهر جفَّ بعيد كسر العود
وتعتّمت بعد الضيا أيامها 
والبين بدّل بيضها بالسود
قسما لأبكيك الزمان بطوله 
حتى أوارى بين أهل لحود
يا رب بالفردوس أسكن روحه
مع أنبياء الحق والتوحيد

شاهد أيضاً

لا شيءَ يُشبه فكرَتَه

 (ثقافات)  نصّان  مرزوق الحلبي   1. لا شيءَ يُشبه فكرَتَه   لا شيءَ يُشبه فكرتَه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *