“لا حيطان بيضاء” معرض عن الحياة في الإمارات


*فاطمة عطفة

في معرض «لا حيطان بيضاء»، المقام حالياً في أبوظبي، وعبر 100 عمل فني جسد عدد من الفنانين المقيمين في الإمارات رؤاهم الفنية حول ملامح الطبيعة والإنجازات العمرانية الحديثة وواقع الحياة في الإمارات.

المعرض المقام في فندق «فيرمونت باب البحر» بأبوظبي يستمر حتى (ديسمبر)، ويقام بمبادرة من الفنانين المشاركين أنفسهم، ومن أبرز الأعمال المعروضة ثلاث لوحات مستوحاة من مسجد الشيخ زايد، وهناك لوحة مختارة من مدينة ليوا، إضافة إلى لوحات أخرى متنوعة من بيئة الإمارات البحرية والصحراوية.
كاترين ريان قدمت في المعرض عددا من الأعمال بعنوان «الظل والضوء»، مستلهمة من تفاعل الضوء والجو ومشاعر اللحظة الإبداعية عند استلهام المناظر الطبيعية والبيئة المحيطة بها. ولسنوات عدة كانت الفنانة ترسم مناظر الطبعية الأسترالية في منطقة فكتوريا الجنوبية الغربية التي كانت أليفة لها في أجواء خاصة بالبيئة وحالة الضوء الذي يوحي بالهدوء وفضاء التأمل، وأعمالها الزيتية مشغولة بدقة متناهية، وهي مكسوة بطبقات من الألوان يتطلب العمل فيه وقتا طويلا لإنجاز العمق والتناغم بين عناصر العمل، وهي اليوم تعيش في دبي وقد بدأت بسلسلة من الأعمال المتأثرة بملامح من بيئة الإمارات والإحساس الجمالي بالمكان.
أما الفنان أندرو فيلد فقد قدم أربع لوحات مرسومة على ورق خاص مصنوع يدويا، أحضره معه من بريطانيا، ليرسم عليه بالألوان المائية مناظر مختارة من بيئة الإمارات الساحلية، حيث توحي أعماله بحوار شاعري بين البحر والشاطئ الصحراوي الذي تزينه شجيرات مثل القرم في جو تتخلله بعض الغيوم، وأعمال الفنان كلها مشغولة برقة جمالية توحي بالبهجة والصفاء.
والفنانة جين سيمون من أستراليا قدمت عددا من اللوحات المشرقة بألوان عديدة زاهية مقتبسة من تراث الإمارات توحي بجمال وصفاء أعمالها، وفي ألوانها فرح وبهجة تعبر عن مدى انسجام الفنانة وارتياحها بالجو الذي تعمل فيه، وقد عاشت سنوات عدة في دبي، وهي مقيمة الآن في أبوظبي، وقد عبرت الفنانة جين عن إعجابها بالنهضة الفنية التي تشهدها أبوظبي، بدءاً من المدارس ورعاية مواهب الأطفال، وصولاً إلى المعارض الفنية التي تقام في الدولة.
والفنانة إميلي جوردون شاركت بعدد من اللوحات، إحداها مستوحاة من مدينة ليوا، والثانية بعنوان شارع حمدان، إضافة إلى تشكيلة واسعة مقتبسة من بيئة الإمارات ومشاهداتها فيها.
ومن أجمل اللوحات المستوحاة من بيوت الإمارات ما عرضته الفنانة جانين إبيني، وهي تشمل أعمالاً عدة بقياسات مختلفة، وكلها مصممة من قطع القماش الملونة الزاهية والمشغولة مع بعضها بمهارة فنية متميزة تمنح المشاهد المتعة والإعجاب بدقة الصنعة واختيار الفنانة لنوعية القماش المخملي والساتان، وضمها مع بعضها في لوحة فنية متكاملة.
وهناك العديد من الفنانات والفنانين المشاركين في هذا المعرض الذي أقيم بالتعاون مع فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي.
______
* (الإتحاد)

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *