تراجيديا شاعر


عبادة القيسي *

يا وقتُ
يا جوعَ المسافرِ
لا تكنْ يا ذنبنا نزقَ المسافاتِ اللئيمةِ
لا تكنْ فظاً، تعجّل
لم أعد صلباً كما ألفيتني…
لِنعدْ إلى حلمِ البيادِرِ
لا تدع قلبي وحيداً
ولْتكُن موتاً رحيماً
مُنصِفا…

***

هذي الجماهير الكثيفةُ
وارتجالُ الشاعرِ المُلقى على قلبيهِ
أوجاعٌ ذريعتها الوحيدةُ أنهم نصفانِ
ضاحكةٌ و منكسرٌ على بابِ الغيابْ
***
يا أنتَ
يا كأسَ المُمَزّقِ
لا تمتُ ليعيشَ غيرُكَ
ولتكنْ حراً , أنانياً ولا…
لا تنتظر أحداً – أبدّلُ عمرهم حيث البداية –
فاستمع للآهِ
قدْ مُلّكتَها قَبَساً
حُرقتَ ، وكنتَ شاعِرها
فأصبحتَ النهايةَ للبدايةِ والبدايةَ للنزيف…
***
ملقىً على قلبيكَ
قُمْ وانفض غُبارَ المسرحِ الخشبيّ
موجوعٌ بكلتا الحالتينِ ومتعبٌ
فاختر لنفسكَ أصلَح القلبينِ
ولتسكبْ دماءكَ كُلما طالَ الرحيلُ
وكلّما حنّ المسافرُ للوطن.

* شاعر من الأردن

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *