(متى يختفي الآخر مني) لعبد الستار ناصر


( ثقافات )

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر صدرت للقاص عبد الستار ناصر مجموعة قصصية بعنوان (متى يختفي الآخر مني) وضمت سبع عشرة قصة هي آخر ما كتبه القاص قبل وفاته، قدمت للمجموعة الروائية هدية حسين مشيرة إلى ظروف كتابة هذه القصص التي جاءت بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات إثر إصابته بجلطة في الدماغ.. وكان الراحل قد كتب (فيما يشبه المقدمة لكتاب قادم) بعنوان (أنا وقصصي نتجول في كندا) ومما جاء فيها: تغير أسلوبي، أجهزت على لب المضمون، تركت يدي بأصابعها الخمسة تأخذ المسرى الذي تريد والمدى الذي تصل فيه حدود الممكن والمعجز، مع شيء من بهارات الفانتازيا، مع شيء من المحروقات والسريالية، تغير أسلوبي، سنواتي تداهمني في غربتي ولا أعرف ماذا سأفعل في بقيتها وهي ترفع أمام وجهي كلمة، احذر.
من عناوين القصص: قبل الكابوس سعيد بموتي.. جلدي يتشقق على الأرض.. أتموج مع الماء هكذا.. حان حيني فصحوت مكبلاً.. في أي جزء من الليل أنا.. ساعة أخيرة والحبل يتدلى.. أجمع ذاكرتي والمعنى مرتبك.. و.. مطر كالهمس.
من أجواء إحدى القصص: 
أخرجوني من الصمت الذي كنتُ فيه، لم تعد أم كلثوم تغني، كانت الساعة بلا عقارب والزمن توقف في ذاك المكان، أدخلوني غرفة، أفترض أنها غرفة، أسمع خشخشة أدوات معدنية، بدأ الخوف يدب في جسدي، مازلت واقفاً حين قال أحدهم: إجلس… تحسستْ أصابعي كرسياً خشبياً، رميت نفسي عليه، الصوت نفسه يقول: حدث خطأ وجئنا بك بدلاً من شخص آخر… ظهرت الشمس في عز انهمار المطر، هذا يعني بالتأكيد أنني سأخرج من القاع ومن السرداب ومن الرعب الذي جثم على جلدي، قلت بصوت متحشرج: الحمد لله.. أعتقد أنه راح يضحك ساخراً وهو يقول: هذا لا يعني أنك بريء تماماً، نحن لا نأتي بالناس هكذا.
تقع المجموعة القصصية في 165 صفحة من القطع المتوسط .

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *