سعيدة تاقي *
للتُّولِـيب أكثرُ من حكاية، لو يدري الخريفُ الأرعن..
ـــــــــ
غداً
حينَ أحبُّكَ،
أَرجوكَ
لا تَلُمْ قلبي
البليد
إنْ فرَحاً،
بعطايا سمائِكَ
لمْ يُغنِّ.
أنتِ تَدري،
أَنِّي حرْصاً على حبِّكَ
الفَريـد
لمْ أعُدْ أغنّي.
*****
ورْدُ الصّباحِ
كانَ أحمرَ فاقعاً،
و الغُصنُ غضٌّ،
و المُنى عِـيد.
ورْدُ الظهيرة
لَاح أصفرَ الشّذى،
و الحزنُ غافٍ
و الحُلمُ بعيد.
ورْدُ المساء
باتَ أبيضَ ناصعاً،
لا الليلُ يرنو
للبدءِ الجديد،
و لا الفيضُ حَمى
الرَّوضَ العتيد.
أرجوكَ
لا تُحمِّلني دمَ العِطرِ
فجراً،
قَلَّ ما يكذِبُ الوردُ
حينَ يتلوَّن،
أو يُعـيد.
*****
ما دُمتَ أمامي
لنْ أنظُرَ خلفي.
موعودةٌ للأمل
في عينَيْـكَ
يُسلِمني
لِقُصُور الغد.
أتَـرى قَـلبي الطِّفل؟
.. أتَرى؟
ما حاجتي للمرايا،
ما دمتَ أمامي
و أنا خلفـكَ
أحمِلُ عُمْري
على كتِفيَّ
و أقْفو خُطاكَ.
ما حاجَتي للـقَـصـيـدِ
ما دُمتَ أنتَ أنْتَ،
و أنا الأنثى،
و الوعدُ يومٌ يَزيد
و الوردُ طِفلٌ وليد.
ما حاجتي للحبِّ
ما دمتَ أنتَ لي
و أنا الأنثى
خلفَكَ ألهثُ
من جمرِ الوعيد.
ما حاجتي إليَّ
ما دُمتَ أنتَ أنا،
و أنا الأنثى
خُنتُ ذاتي
و أسلَمتُـكَ
باسم الحبِّ
طوعاً كلَّ المقاليد.