قرنفلات الوقت والقصيدة!


*ماجد شاهين

(ثقافات)

( 1 ) 
اقتربي قليلا ً ،
كوني هنا 
لكي لا يهرب البحر ! 
….
( 2 ) 
الوقت ُ كلّه للناس ،
إلا ّ حين تنفتح النافذة 
فالوقت عندها يكون 
للشمس أو لعصفورة شاردة !
….
( 3 ) 
على مهلها 
تروح المرحبا إليك ِ ،
على مهلها تنضج الفاكهة !
على مهلِهِ 
يتفقّد العاشق ريقَه ،
على مهلِهِ
يلتمع احمرار الوجنتين ،
على مهلها تنهض من نومها العاشقة !
….
( 4 ) 
لأنّك َ أنت َ ،
يرجيء القمر ُ ضوءه 
و النافذة الواسعة
لا ترى أحدا ً سواك !
…..
( 5 ) 
لأنّك أنت َ ،
تتأخر الشمس قليلاً 
عن موعد الغياب !
….
( 6 ) 
قصّتي : جملة ٌ إسميّة ٌ ،
المبتدأ فيها أنت َ 
وأنت َ 
كذلك 
خبرُها ! 
….
( 7 ) 
ريثما تؤوب من الغياب ،
مؤقتاً ،
دلو الكتابة عالق ٌ / مرتبك 
و بئر ُ الحروف تسكنها العتمة !
مؤقتا ً ،
أنا في ” صمت قليل ” 
و في انتظار أن لا نسقط في البئر ! 
….
( 8 ) 
الفاكهة ، الآن ، بعد العصر ، 
مُرّة ٌ ولا يُستطاب ُ طعمُها .. كأنّما نشفت 
و راحت منها الرائحة !
… الفاكهة ، في انشغال حارسة الياسمين ، لم تَعُد ْ لها روحها .!
….
( 9 ) 
رفقتُك ِ تُستَطاب ُ ، 
من أوّل التماعة ٍ في العين 
إلى آخر الرائحة ! 
….
( 10 ) 
وجعي ضمير ٌ حاضر ٌ تقديرُهُ أنت َ !
…..
( 11 ) 
سيرة النوم والقصيدة 
أتعثر بالنُعاس ولا أنام ْ 
هي سيرة الفوضى 
سيرة الولد الذي فقد الكلام ْ 
أتعثر بالهوى وأصير عاشقا ً 
فقد اليمام ْ !
لا طير َ لي كي أهرب إليك 
ولا حتى حمام ْ !
يا أنت َ أو أنت ِ 
في الطريق إلى مقهاي منفى 
في النافذة القريبة 
كهل ٌ قرأ المسافة 
كهل نسي سورة الماء 
ثم ّ من دونها صلّى و نام ْ !
هي سيرة أخرى 
فالعاشق الذي غادرته صورتها 
اكتفى بالوجد 
اكتفى بصلاة ٍ من دون إمام ْ! 
هذا أنا الولد 
هذا أنا الكهل ُ 
والعاشق المرتبك ُ 
والذي نسي سورة الماء 
واكتفى بالوجد 
هذا أنا الذي تعثّر بالنعاس 
هذا أنا الذي ،
فقد الطريق إلى الصحو 
فتعثّر بالسهو عن الوضوء بك ِ
تعثّر بالهوى فنام ْ ! 
________
*أديب من الأردن

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *