(ثقافات)
عن دار أزمنة للنشر(2013) صدر للشاعر الأردني سرحان النمري ديوان ( بقايا زمان مضى)، ويقع الديوان الذي احتوى على 16 قصيدة كتبها الشاعر في المهجر في 144 صفحة من القطع المتوسط.
وكتب الأستاذ عبدالله رضوان في مقدمة الديوان:
( نجد تجارب شعرية أردنية مهجرية تشكل نقاطا مضيئة في مسار الحركة الشعرية الأردنية في سياق تطورها التاريخي، ومن بين هذه التجارب الأردنية المهجرية التي تستحق الاهتمام تجربة الشاعر “سرحان النمري ” كما تتمثل في هذا الديوان الموسوم بعنوان “بقايا زمن مضى”، ونظرا لأن العنوان هو إحدى عتبات النص المهمة ،والتي تنير لنا جزءا من الدوال الخطابية في مجمل النص ، فإن التدقيق في العنوان يؤكد ما تتقاسمه معظم قصائد الديوان على مستوى الخطاب الدلالي والمعرفي ،وذلك بتأكيد مقولتي :الإحساس بالغربة خارج الوطن من جهة ، والتعلق بالوطن وذكرياته عبر تعميق “نوستالجيا” الحنين من جهة أخرى ، وهاتان سمتان تشكلان الظاهرتين الأكثر تجليا وخصوصية في مجمل شعر المهجر أردنيا وعربيا.)
من أجواء الديوان نقرأ :
إنْ لمْ أمنَحكَ ذِراعيَ
لنْ تَخْرُجَ مِنْ بِئْرِ الأحْزانِ
خُذْ حَبلَ جُنُوني ,
أوْ خُذْ بِيَدي
فَمَرارَةُ جُرْحِ الأمْسِ ,
نَجِيعٌ يَسْري حَتّى أطْرَافِ لِساني
يا مُمْتَهِنا تَعْذيبي,
كَيْفَ تُساوي مَنْ ماتَ قَتيلاً بالجَاني