( ثقافات ) كما يراه الأدباء والمثقفون العرب -1-

( ثقافات )
 
 
بمناسبة مرور سنة على انطلاق موقع ” ثقافات ” تلقينا الردود التالية من عدد من الأدباء والمثقفين العرب المتابعين للموقع شاكرين لهم كل هذه المشاعر الجميلة والتواصل العميق تجاه الموقع، ونعدكم في اسرة تحرير ” ثقافات ” بالمزيد من التجدد والعطاء والمحافظة على النوعية العالية لما ينشر :
 
أمير تاج السر 
(روائي من السودان)
 
حقيقة موقع ثقافات من المواقع التي اكتشفتها بعد إنشائها بوقت قليل، ووجدت فيه كل ما يمكن أن يحتاجه الكاتب من المعرفة، سواء من أخبار عن عن الكتابة والكتاب أو ترجمات أو نصوص ومقالات لكتاب مشاركين، أنا أدخله يوميا تقريبا وأرى التحديثات وأحس بأنه موقع كبير ومتخصص وأتمنى لو تجمع بعض مواده لاحقا وتنشر حتى توثق له.
 
 
 
محمّد محمّد الخطّابي*
(كاتب وباحث ومترجم من المغرب يعيش في اسبانيا)
 
فيما يتعلّق بموقع” ثقافات” الأغرّ لا يسعني إلاّ أن أعبّر لك ولسائر القائمين عليه وفى طليعتهم الأديب الأريب الزّميل يحيى القيسي عن إعجابي الكبير بهذه النافذة الثقافية المشرعة التي نطلّ من على شرفاتها الفسيحة على كلّ بديع رائع ، وجميل جليل فى عالم الخلق والعطاء، والفنون وإلإبداع، من خلال هذه النافذة نطلّ – قرّاء وكتّابا – كلّ يوم على حدائق غنّاء ،وبساتين باسقة تغصّ بباقات ملوّنة تتزاحم فيها كل صنوف الأزهار النضرة، والورودالناعمة، ومزهريّات تزيّنها أغصان يانعة من الفلّ والقرنفل والياسمين، فى أناقة ورقّة، ورونق ورشاقة،وجمالية مبهرة.
“ثقافات” مبنر ثقافي رفيع ، ومنار أدبي بديع ، وواحة فكرية نتفيّأ تحت ظلالها الوارفة، وأغصانها الفيحاء عطر الشرق السّاحر، وروعة الغرب الآسر، إنّها دوحة معرفية تحنو على قرّائها ، وقارئاتها حنوّ المرضعات على الفطيم، تصدّ الشمس عنهم أنّى واجهتهم، فتحجبها وتأذن للنّسيم ، تقيهم لفحة الرّمضاء ،وتشفي غليلهم من ظمأ ،وعطش، وصدى، وأوّام، وهيام المتيّمين الوالهين ، هوى، وصبابة، وجوى، ووجدا ،وعشقا بالحرف النابض، والكلمة العذبة ، والأدب الرّصين ،والفكر الخلاّق. 
تتميّز ” ثقافات” بجاذبية سحرية غريبة، فأنت عند زيارتك الأولى لها لا تستطيع منها فكاكا ، تكاد أن يتوازى ولعك بها مع قهوة الصباح، ، وشاي الظهيرة، وكأس الطلى ،والماء العذب الزّلال، والنسيم العبق العليل… وهي على غنى مضامينها، وثراء مواضيعها،وتباين حقولها ،وتعدّد مشاربها ،وتنوّع ينابيعها تجعل بينك وبين الرتابة والملل برزخا واسعا، ويمّا شاسعا ، وتجعل بينك وبين الإستمتاع ،والإستغوار، والإستكناه، والإستبطان، والإنغماس فى روائع المعرفة والعلوم والعرفان،آصرة هي قاب قوسين منك أو أدنى، إنها ملتقى الكتّاب والمثقفين المجدّدين، وقبلة الباحثين والمبدعين المستنيرين، ومنبرالأدباء والمفكرين، و عكاظ الشّعراء والفنّانين من كل صوب وحدب، وإسمها ” ثقافات” يدلّ علي رسالتها السامية الرّفيعة ، فهي إسم على مسمّى كما يقال، إنها فى صيغة جمع مؤنّث سالم …فسلمت معها وبها ولأجلها أيدي السّاهرين عليها ،والقائمين بها،والرّاعين لها .بعد أيّام معدودات ستطفئ” ثقافات” شمعتها الأولى من العطاء الثرّ، والمتابعة الحثيثة، والمسايرة الدقيقة، والمثابرة التي لا تكلّ، وأمامها إن شاء الله سنوات طوال كثيرة ننتظر منها خلالها الكثير والكثير بفضل همّة صفوة من خيرة الأصدقاء المبدعين والمبدعات من فرسان اليراع والقلم ، ونخبة ممتازة من المثقفين والمثقفات اللذين واللائي يبذلون جهودا مضنية ليخرج علينا هذا المنبر الثقافي السّاطع ،وهذا المولود الأنيق فى حلّة قشيبة، وهندام بديع والذي أصبحت أنواره تنير دياجي عالمنا العربي وغير العربي فى المشارق والمغارب ..وهو ما يزال غضّ الإهاب ،طريّ العود، فى شرخ شبابه النضر، وريعان عمره الفتيّ. فهنيئا للأردن الشقيق بلد السّحر والشّعر والعطر والجمال بهذا الإشعاع ..وبهذا الفضل العظيم. لكم كلّ المحبّة وصادق المودّة فى كلّ ما تحلمون وتعملون
 
هاشم غرايبة * 
( روائي من الأردن )
 
تمر الكتابات الجديدة هذه الأيام مرّ السحاب! بلا تمحيص، لكن موقع “ثقافات يمحص ويختار ويجدد. تمر إبداعات مشرقة ومجدّة ومجدّدة في نفس المجرى الذي تسبح على سطحه نصوص ركيكة وكتابات هشة بل ومسفة أحياناً! ومواقع مثل “ثقافات” تحمل على عاتقها الغربلة واختيار النصوص الأكثر إشراقا والأفكار المنفتحة على الحياة المتسامحة مع تنوعها.. لا شك أن الإنترنت فتح آفاقا جديدة من التواصل، ومكّن الكل من الوصول إلى كمية فائضة من المعلومات الرقمية، حيث تم توظيفها في مصلحة النصوص الأدبية والعلمية التي يتم تبادلها الآن، وصار بمقدور الكاتب والمتبحر في مختلف العلوم مهما اختلف موقعه بعرض إنتاجه في العديد من المواقع والمنتديات لتظهر الكتابة بحلة ولباس جديد يدعى بـ( الكتابة الرقمية ) أو ( الكتابة الالكترونية ) الذي هو حلقة جديدة في تاريخ الكتابة الطويل..
هذا ما تنبه له الأديب المبدع الأستاذ يحيى القيسي فكان مبادرا لفتح هذه النافذة العربية الهامة “ثقافات” لتسهم في مسيرة الإبداع الإنساني المعاصر. في الماضي كان كثيرون يكتبون أعمالاً أدبية ولكن لم تتوفر لهم سبل النشر، فكانت أعمالهم تبقى حبيسة الأدراج. الآن، موقع ثقافات يمثل “خزانة عمومية” .. يوفر مكانا للقراء وذاكرة للتخزين وقنوات متنوعة للتواصل ويجعل عتبة النشر يسيرة العبور، وتتمثل أهم مزاياه: الانفتاح والشعبية، مما يجعل وصوله إلى عامة الناس أسهل بالمقارنة مع النشر التقليدي.. وشجع عددا كبيرا ممن يمارسون الكتابة بانتظام، سواء كانوا كتابا مكرسين أو موهوبين.. لا شك أن المدونات صارت أكثر شعبية من الكتب، وأوسع انتشارا ويتباهى أصحابها بعدد الزوار للموقع أو المدونة، ولكن هل كل من زار قرأ، وهل كل من قرأ سرّ بما رأى؟.. أنا من زوار وقراء موقع “ثقافات” بانتظام ويغنيني هذا الموقع عن تصفح مواقع كثيرة متنوعة الاهتمام.. فهنا أجد الأدب والنقد والخبر الثقافي وأتعرف على نتاجات إبداعية قديمة كانت خافية عني في بطون الكتب في مجتمعنا العربي حيث تتفوق المشافهة على عادة القراءة.. لم يعد ضروريا أن يبحث المتلقي في والمجلات الورقية، ويدفع من جيبه الخاص كي يرى كتابه منشوراً ومؤطراً بغلاف ملون يستقر عليه اختياره! ففي زمن الانترنت يستطيع كل الناس أن يقرؤوا وينشروا ما يريدون في المدونات الالكترونية، ويتلقون قراءة تفاعلية طازجة. موقع ثقافات موقع ثقافي تفاعلي شكل إضافة نوعية للثقافة المعاصرة.
 

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *