*
وصل تأثير المواجهات التي شهدتها شوارع القاهرة وبقية المدن المصرية وقرار الحكومة بفرض حظر للتجول إلى المجال الثقافي أيضا. فقد أعلنت رئيسة دار الأوبرا أن مهرجان الإسكندرية السابع للموسيقى العربية سيؤجل إلى أجل غير مسمى.
تسبب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وما رافقهما من مواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في تأجيل أول مهرجان غنائي وموسيقي رسمي يقام في مصر بعد احتجاجات 30 يونيو/ حزيران . وقالت رئيسة دار الأوبرا إيناس عبد الدايم إن مهرجان الإسكندرية السابع للموسيقى العربية الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية وكان مقررا أن يفتتح غدا الخميس بالمدينة الساحلية “تأجل لأجل غير مسمى”.
وأعلنت دار الأوبرا في وقت سابق أن المهرجان الذي كان يحمل شعار “الفن مقاومة” – وكان مقررا أن يستمر أسبوعا بمشاركة مطربين وموسيقيين بارزين- سيخصص دخله لصالح صندوق دعم مصر الذي أعلن عنه بعد عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز.
وأصبحت إقامة المهرجان الموسيقي مستحيلة بعد إعلان الرئاسة المصرية المؤقتة فرضا لحالة الطوارئ لمدة شهر. وبنتيجة هذا القرار أعلنت الحكومة المصرية حالة الطوارئ وفرضت حظرا للتجول في العاصمة ومدن أخرى، بعد مقتل العشرات في فض قوات الأمن اعتصامي مؤيدي مرسي والمواجهات التي أعقبت ذلك.
ويشار إلى أن المواجهات أدت أيضا إلى إغلاق منطقة الأهرام والمتحف المصري المطل على ميدان التحرير ومتاحف مدينة الإسكندرية. وقالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في بيان إن قرار إغلاق المتاحف “احترازي اليوم الأربعاء فقط” بعد وقوع “انتهاكات” بالقرب من بعض المناطق الأثرية.
_________
*أ.ح/ ف.ي (رويترز)