” حكايتهُ الكبرى ..”


* مؤمن سمير

(ثقافات) 

.. وكلَ طريقٍ
كنتُ أبتهلُ
كي لا يتَخَلَّقَ من قلبِ كلامهم 
بابتسامةٍ تُضَيِّقُ
الرعشاتِ النازلةِ من أشباحِ 
الأرملةِ
الأمطارَ الطائرةَ قربَ التوتةِ
المأسورةِ
والزَبَدَ الذي يشهدُ
لقيامتكِ وسطَ الذبائحِ ..
وعندما نادوا بأنهُ صعَدَ
عند شبيههِ الأجمل
هرولتُ خائفاً
من أن تتمشى روحه
فوق سماء الأمِّ
التي خبوا في سِكَّتِها قماش محبتكِ ..
، وهرباً من أن ينتشي جسدي 
بالهاربينَ والأنبياءِ
والعبيدِ ..
.. أما عنكِ..، 
أو عن آخرِ وردةٍ تنعسُ
في إغماضةِ الوليِّ ..،
فلا مفرَّ سأغلقُ البابَ الأخيرَ
وأمنعُ الهواءَ من التسكعِ
والثرثرةِ …
أهيئُ الحوائطَ للعَدْوِ
وأحتضن نبضي ..
أنتظركما فيَّا
وتحكيان الحكاية الكبرى 
المنقوشةِ بالحُفَرِ 
والكتبِ المدفونةِ 
على شاطئ المقبرةِ
والرداءِ الفارغِ منكِ ..
وبعدها أُشَمِّرَ 
وأنا أُحَوِّطُ عليكما 
وألهثُ كمدينةٍ مرعوبةٍ
وأُربِّتَ على رقصةَ الغربانِ 
وأحنو ..،
على 
الشهقةِ
العامرةِ …
________
*شاعر من مصر

شاهد أيضاً

الرسالة الأخيرة

الرسالة الأخيرة تيد هيوز-شاعر بريطاني ترجمة: محمد عثمان الخليل- مترجم وأكاديمي سوري   ماذا حدثَ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *