القاصّ للشاعر الفليبيني سانتياغو فيلافانيا


*ترجمة:نزار سرطاوي

(ثقافات)

اختفت واحدة إثر أخرى 
مثل النباتات الهوائية التي كانت يوماً تمسك 
بأثداء غاباتنا العذراء 
إلاهات الشعر رحلت عن سفوحها المكسوة بأزهار تَبّاع الشمس 
حين لم تعد تسمع القصصَ 
والأغاني البُنيّة في كابولون 
حقول الرز تحول لونها من الأخضر إلى الرمادي 
بلا ضحك بلا قصائد 
ولا حتى يومٍ واحد من الذكرى 
خلدت جميعاً إلى الصمت 
مُخلّفةً وراءها سِـيَرها العشوائية 
بلا توقيع في أقاليم عقولنا 
لم تزل حتى اللحطة في طي النسيان 
إلى أن نتعلم كيف نتذكر 
ونطالب بما من حقنا أن نطالب به 
مكانَها في تاريخ الأحياء 
The Storyteller
Santíago Víllafanía
they disappeared one after the other
like epiphytic plants that once cupped
the breasts of our virgin forests
the muses left their sun-flowered brae
when they heard no more the stories
and the brown songs of Caboloan
the rice fields turned from green into gray
without laughter without poetry
not even a day of remembrance
they went away into silence
leaving their random biographies behind
unsigned in the province of our minds
now they are still forgotten
until we learn how to remember
and reclaim what is ours to reclaim
their place in the history of the living
——————————————
سانتياغو فيلافانيا (1971 – ) هو شاعر فلبيني معاصر يكتب الشعر باللغة الانجليزية بالإضافة إلى لغته الأم البانغاسينانية، التي هي واحدة من اللغات الفلبينية الاثني عشرة. وقد صدرت له عدة كتب ودواوين شعرية من بينها “الحبيبة وقصائد أخرى” (2005)، “أصوات من كابولون” (2005)، و “سوناتات من مالاغليون” (2007). والشاعر فيلافانيا هو من أدباء أقليم بانغاسينن البارزين، وقد فاز بعدد من الجوائز كان أبرزها جائزة “أسنا” للثقافة والفنون لعام 2010. 
وقد عرف عن الشاعر فيلافانيا اهتمامه بإحياء وترسيخ اللغة البانغاسينانية كلغة أدبية.
_______
*شاعر ومترجم من الأردن 

شاهد أيضاً

كأس وظلال

(ثقافات) كأس وظلال عبد القادر بوطالب تلك الظلال التي طوت تفاصيل أجفاني سارت خلفي ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *