صدور عدد شهر يوليو من مجلة”العربي”

وجاء ملف العدد، حول المؤتمر العربي الأول في باريس، الذي مضى قرن كامل على انعقاده وفيه يكتب المؤرخ محمود حداد مقاله «ولادة العروبة الدفاعية» لاعتبار أن ذلك المؤتمر كان أكثر النشاطات السياسية العربية العلمية التي دافعت عن الفكرة العربية الحديثة قبل الحرب العالمية الأولى. كما يستعرض أحمد بيضون دور الوجهات الطائفية التي جنحت الى التسيس على مدى القرن التاسع عشر في مقاله «المناخ العثماني لحركة الاصلاح العربية».

تنشر «العربي» استطلاع «فقه عمارة المساجد»، وفيه يستعرض خالد عزب الهندسة المعمارية للمساجد، لكونها البيت الذي يضم المجتمع الإسلامي، وتحدد جدرانه الحرم الداخلي له، وبذلك جاءت تصاميم المساجد في مختلف بقاع الأرض لتفعيل الجانب الوظيفي المتمثل بإيجاد الفراغ المناسب لعدد من المسلمين لإقامة الصلاة.

وفي العدد الجديد، تحتضن «العربي» آخر كلمات صحافية للكاتب والأديب الكويتي سليمان الفهد في مرفأ الذاكرة، وكأنه يوثق حياته فيها قبل رحيله، رغم قوله باستحالة تنفيذها. يتحدث سليمان الفهد عن ذكريات الأديب الصغير في ثانوية الشويخ، والطالب الصحافي في جامعة عين شمس، والجد الحنون في بيته وبين أحفاده. الذين عرفنا عليهم بالمواقف والصور، مبيناً علاقته الحميمة بهم، سارداً مواقفهم الجميلة معه بمتعة وسلاسة. العبد لله تكلم عنهم، معتبراً أن الحديث عن الأطفال هو الحديث عن عالم ساحر يخلو من الخطايا كما يحاول هو تجاهلها. ينهي الراحل سليمان الفهد مرفأ الذاكرة متمنياً عمراً مديداً كوالده، بينما ينشر عدد يوليو وهو في غياب عنه.

أما شخصية «شاعر العدد»، لهذا الشهر، فكانت «ميخائيل نعيمة ناسك الكلمات»، الشاعر اللبناني، والذي قدمته الشاعرة «سعدية مفرح» من الكويت، في زاويتها الشهرية، وألحقتها بمختارات من شعره، تم توزيعها متفرقة على صفحات مجلة العربي.

وتضيف مجلة العربي مقالاً جديداً، الى ملف «طه حسين» الذي أعلنت عن استمراره طوال هذا العام في الذكرى الأربعين لوفاة عميد الأدب العربي طه حسين، وهو هذه المرة بقلم الكاتب وديع فلسطين، بعنوان: عن طه حسين.

وفي العدد يناقش محمد دياب الثورات العربية ويتساءل في مقاله: الربيع العربي هل يتحول الى ربيع اقتصادي؟، ويجري ابراهيم فرغلي حواراً موسعاً مع الكاتب الكويتي الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) سعود السنعوسي، حول الرواية وما تطرحه من موضوعات عن المجتمع الكويتي.

ويقدم كل من الناقدين الأدبيين والأكاديميين الصينيين شينغ شوهونغ، ووشياو سيكينغ، مقالاً مشتركاً عن احتفال جامعة بكين بالذكرى المئوية لنجيب محفوظ، بالإضافة الى الأبواب والزوايا الثابتة العديدة في مجلة العربي.

_______

*(الراي)