دعا النائب عن حركة الإصلاح الوطني الجزائري، عبد الغني بودبوز، وزيرة الثقافة، خليدة تومي، لتقديم توضيحات بشأن تصريحات خطيرة نسبت إليها وتناقلتها مختلف وسائل الإعلام، والتي اعتبرها النائب تسيء إلى المسلمين وإلى معتقداتهم، وناشد وزيرة الثقافة كشف الحقيقة لتنوير الرأي العام العربي والإسلامي، وفقاً لما أوردته الشروق الجزائرية.
ووجه النائب سؤالا شفهيا إلى خليدة تومي قال فيه: “إنه بعدما طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة الوطنية والدولية بتصريحات خطيرة نسبت إليكم تسيء إلى المسلمين ومعتقداتهم، وتصف الصلاة والحج بأوصاف مشينة صادمة”، وصفها صاحب السؤال بالتصريحات الجارحة والخطيرة، المرفوضة شرعا وإنسانيا، بحجة أنها مؤججة للأحقاد والكراهية وتتضمن ازدراء واضحا للأديان، فإننا نسألكم عن التوضيحات التي ينبغي تقديمها حول هذا الموضوع.
ويتعلق السؤال الشفوي بما نشر مؤخرا بشأن كتاب ألفته كاتبة فرنسية “إليزابيث شملة”، وتضمن حوارا مطولا لوزيرة الثقافة أجرته سابقا وحمل عنوان “خليدة مسعودي امرأة واقفة”، تطرقت فيه إلى مسائل تتعلق بالممارسة الدينية، وهي التصريحات التي أعيد نشرها مؤخرا وأثارت جدلا كبيرا، بسبب البعد الذي اتخذته، بعد أن تم اتهامها بازدراء الدين الإسلامي، وهو ما دفع بالوزيرة إلى دفع هذه التهم عنها، موضحة، على هامش الجلسة التي خصصت لطرح الأسئلة الشفوية يوم الخميس بمجلس الأمة، بأنها مستهدفة من قبل دول مجاورة، بسبب مواقفها.
وأوضحت الوزيرة بأنها تنتمي إلى عائلة أشراف وأن والدها كان شيخ زاوية، وأن حديثا مطولا جرى بينها وبين والدها حينما كانت شابة بخصوص طريقتها في أداء الصلاة.