وعن سمائك .. والبروج ..!


مؤمن سمير *

عائداً أتأرجَحُ وقد فاتت الليلةُ ، المرعبةُ الرائعةُ .. كأنها عواصفُ الآباءِ على الجدارِ أو صفيرُ اللصِّ في عَيْنِ الماثلِ في شرفةِ جُحْرِهِ .. أقصدُ المناسبةُ التي اختارت الرقصَ والخفوتَ والرقصَ وأكادُ أقولُ ماتت لحالِها .. قلتُ انتظريني يا هدى قربَ بهاءِ ظلامِ الفتحةِ وأنا سأغمضُ عيونهم وأرشُ التعبَ على مكرِهم ، وأواري انهماري الفاضحَ بالأصواتِ التي تهلُّ .. 

لكنها تفشلُ لِلَّحظَةِ ذاتِها ، التي تغفو وهي تعدو وتأكلها المحبةُ وتضحكُ للأصابعِ التي تغادرها لصفاءٍ أكثر حُمْقٍ ..،
ورحمةٍ …..

تفشلُ ، لتطير ..

أنظري : أنا اليومَ في الطريقِ ، رَكِبْتُ ارتعاشي واندمجتُ في رسمِ الطينِ الطَيِّع الذي كانَ صديقاً .. التماثيلُ تلاحقنا وتقولُ حَقِّي في شهقاتكم ..
أنتم الذين دققتُم على خلفيةِ الحَوافِ أصواتاً وشجراً لرعبِ الجَدِّ ، فأيقظتموني ….
لم أطمح لبابِ المدينةِ الضاجِّ بِحُقَّيْكِ ولاكَوْني مستحقٌ لبعضِ الخوفِ كلما يجوسُ في أسفلكِ لساني ..
لهذا أظنُّهُ لاحَ ، لهاثُها المصلوبُ لأجلنا ، وتهفو لاقتناصِ لوعةٍ مكتنزةٍ .. تتسلًّطُ على الصحاري والبئرِ السحيقَةِ ..
فابدءوا بالسيقانِ الملتفَّةِ والشعورِ التي خَبَّتِ اللزوجةَ .. أرجوكم ..
كي يرضى في أَجَلِ السماءِ
المطويةِ …،
الشَبحُ ………


* شاعر من مصر

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *