كوثر الزعبي *
( ثقافات )
عندما يصبح العالم…..تدوير إشارة من راديو صغير و مهجور كي تلتقط بث يومك…!
وعندما يسأل ضمير غائب…….. ماذا تريد؟
يجيبه ضمير مستتر أني أُشيح غيمة سوداء عن ضحكة تبلدت خلف إشارة الصباح… ..عالم يُطالب فلول هيبته بإلانضباط أمام العالم…، جيوش من الأسئلة لا تلتقط أنفاسها..اشارة لآخر تنبؤآت الأجوبة غير البريئة…… جنرال حلف قديم أصبح جاراً لبائع الماء… لا يلقي عليه السلام ولو فعل لأخبره عن جدوى ربطة العنق الموحدة لفيلق رابط على اتخام قارة..وعن شهر في البرد حيث جزر التقاعد التي تخبز فيها الأخبار وتُحضر كعكة الناتو لتبيعها أمام الجوامع..
أمام الله تتوحد الأسعار…!
في الشرق يتوضأ الناس بميقات الوجبات بنصف شهية…!
ينتصف الربيع بإندلاع التطرف في غابة التسليح ..
لغة تسرد جثث الأفكار المحنطة…!
انهب ما شئت من معابدها ، حواري ، أديلوجيات فضفاضة ، طوائف وبوصلة ليس لها أعداء ..وغد يشرع برسمه فنان مغمور… بنقيع دم وريشة التاريخ المزورة..!
لكن المؤشر لا يُشير إلى السماء…!
كيف زَينت الموت يا الله بكل ما يُشبثنا بالحياة ؟
تشفرت الرسائل وغُسلت فكرة الله بمسحوق السيطرة.. ، لم تراع عزلة بوذا..، ولا انهماك العنكبوب في بناء باب الغار..، والمؤشر لُعبة يلهث بها كلب الرأسمالية المهووس……!
هل سمعت بثمل السمع…؟؟
أو تخمة البصر…..؟؟
يا لوح السماء
يا بساط الأرض
أتحتاج الوساطة بيننا كل هذا الجنون؟
* شاعرة من الأردن