ترجمة: محمد الضبع
“لا يتعلّق الحب بالأشياء التي تحصل عليها، بل بالأشياء التي تبذلها, وفي الحب عليك أن تبذل كل شيء.”
تستمر محاولات أكبر عقول العالم عبر 200 سنة من تاريخ الكتابة لاكتشاف سر الحب. هذا اللغز العصي على الفهم والتفكيك. تطابقت بعض أفكارهم واختلفت حوله وفقًا لخساراتهم وانتصاراتهم في حروبهم معه. إليكم بعضًا من أكثر الكلمات خلودًا في ذاكرة الأدب، تم اختيارها من عقود مختلفة. لنبدأ بأولى محاولات إطلاق النار على الحب.
كيرت ڤونيغت الروائي الأمريكي الذي قال:
“يسمح لك بالوقوع في الحب ثلاث مرات في حياتك.”
يفسّر سبب هذا التحديد في حديثه مع أبيه:
“وجدت أبي ذات مرة في مزاج يسمح له بالإجابة عن أسئلتي، فقلت له: كم مرة وقعت في الحب؟ كانت ردة فعله سريعة، رفع ثلاثة أصابع طويلة في وجهي ولم يتحدث. لاحقًا، أحسست بالارتياح حين عرفت أن والدتي كانت واحدة من النساء الثلاث اللواتي أحبهنّ. الطريقة التي كان يشرح بها أبي مزايا وإخفاقات كل حب مر به لفتت نظري وأقنعتني تمامًا. وسواءً كانت أمي قد أحبّته بما يكفي أم لا، هذا لن يغير شيئًا، لأنه كان يشعر باختفاء الحب، وقد صدقته.”
سوزان سونتاغ:
“وقوعك في الحب، يعني استعدادك لإتلاف نفسك من أجل الطرف الآخر.”
“لا شيء غامض، لا علاقة بشريّة غامضة على الإطلاق. عدا الحب.”
تشارلز بوكوفسكي الذي لعن الحب في كتابه: “الحب كلب من الجحيم” يقول:
“الحب يشبه الضباب الذي تراه في ساعات الصباح الأولى. يستمر لوقت قصير ثم يتلاشى. الحب هو ذلك الضباب الذي يتلاشى عند طلوع أول نهارات الواقع.”
أناييس نن، في رسائلها مع هنري ميلر 1932-1953:
“الحب لا يموت بطريقة طبيعية هادئة. بل يموت لأننا لا نعرف كيف نشحذ مصدره. يموت بسبب العمى والخطأ والخيانة. بسبب الأمراض والجروح. بسبب التعب، بسبب الجفاف، بسبب اختفاء البريق.”
“ما هو الحب إن لم يكن التقبّل للطرف الآخر مهما كان؟”
هنري ميلر:
“الحب هو الشيء الوحيد الذي لن نأخذ منه ما يكفي . والحب هو الشيء الوحيد الذي لن نبذل منه ما يكفي .”
”الحب لا ينتقي، لا يرفض ولا يطالب. بل يحترق ويتجدد، لأنه يعرف المعنى الحقيقي للتضحية. لأنه يعرف المعنى الحقيقي للحياة المضيئة.”
سي. إس. لويس:
“لا يوجد استثمار آمن في الحب. أن تحب يعني أن تكون ضعيفًا. جرّب أن تحب أي شيء وسيضعف قلبك وربما ينكسر. إذا كنت تريد أن تحافظ عليه دون ألم فعليك أن تحتفظ به لنفسك. ضع عليه غلافًا أنيقًا واربطه بحذر وألصق فوقه بعض الزينة. ضعه في خزنة نعشك وأنانيّتك. داخل النعش حيث الأمان والظلمة وانعدام الحركة وحيث لا وجود للهواء، سيتغيّر قلبك هناك ولن ينكسر: سيصبح غير قابل للكسر، لا يمكن اختراقه ولا إعادته لطبيعته. لقد حصلتَ على بديلٍ لمأساة الحب أو على بديلٍ لاحتمال مأساة الحب، إليك اللعنة الأبدية، خذها. هيّا إلى المكان الوحيد خارج الجنة الذي تستطيع أن تكون فيه آمنًا من كل أخطار الحب وانكساراته، هيّا إلى الجحيم.”
ليموني سنيكت:
“الحب بإمكانه أن يغير الشخص بذات الطريقة التي بإمكان الأم أن تغيّر بها طفلها- وغالبًا بكمية هائلة من الفوضى.”
فيودور دوستويفسكي:
“ما هو الجحيم؟
-معاناة ألا أكون قادرًا على الحب.”
باولو كويلو:
“الحب قوة جامحة. عندما نحاول السيطرة عليها، تدمرنا. عندما نحاول حبسها، تستعبدنا. وعندما نحاول فهمها، تتركنا خلفها نشعر بالحيرة والضياع.”
جيمس بالدوين:
هاروكي موراكامي:
“كل الذين وقعوا في الحب كانوا يبحثون عن الأجزاء الناقصة من أنفسهم. لذلك كل مَن يحب يصبح حزينًا عندما يفكر في محبوبه. الأمر يشبه العودة بعد زمن طويل إلى غرفة تحمل كل ذكرياتك.”
لوي دو برنير:
“الحب جنون مؤقت، يثور كالبركان ثم يخمد. وعندما يخمد، عليك أن تتخذ قرارًا وأن تعرف ما إذا كانت جذوره اتحدت ببعضها وأصبح من المستحيل اقتلاعها، أم أنها ما تزال ضعيفة. لأن الحب هو الجذور. الحب ليس انخطاف الأنفاس، ليس الإثارة، ليس إصدار الوعود والمواثيق الأبديّة، ليس الرغبة في القبض على كل دقيقة وثانية في اليوم، ليس الاستلقاء ليلًا وتخيّل محبوبك وهو يقبّل كل جزء من جسدك. لا، لا تحمر خجلًا. أنا أخبرك بالحقيقة. هذا كله يجعلك فقط “واقعًا في الحب”، وهذا ما يستطيع أن يفعله أي مغفل آخر. لكن الحب في ذاته هو ما يبقى بعد اختفاء شعور الوقوع في الحب، وهذا فن ومصادفة لا تقدر بثمن في نفس الوقت.”
أنطوان دو سانت إيكسوبيري:
“الحب ليس تحديق العشّاق إلى بعضهم، بل تحديقهم معًا نحو الاتجاه ذاته.”
إي. إم. فورستر:
“باستطاعتك تغيير اتجاه الحب، تجاهله، التشويش عليه، لكنك لا تستطيع أبدًا طرده منك. أعرف من خبرتي أن الشعراء على حق عندما قالوا إن الحب خالد.”
بيرتراند رسل:
“من بين كل أشكال الحذر، الحذر في الحب أكبر خطر يهدد السعادة الحقيقية.”