للتو…….


إيمان عبد الهادي *

( ثقافات )



مَحضُ صيّادٍ أَضَاعَ الشَّبَكَةْ
طَارَدَتْهُ السَّمكةْ
هكذا يا قَدَري
ربّما مِتُّ بِمَحضِ العِشقِ
مَحضِ الحَسَكةْ

للتوّ

البِداياتُ أَوجَعُ مَا يَستَفِيقُ
بِما لا يَليقُ

وتُشرقٌ شمسٌ علينا
تَغيبُ عَنِ الآخَرينْ:
كأنَّكِ لا تعبَئينْ!

مكوَّرَةً مثلَ نصِّ الغِوايةِ في صَفحَةِ الأرضِ
مُلهِمة الجاذبيّةْ
كتُفّاحةٍ ذهبيةْ

سَأمطِرُ أنّى أشاءُ
تقولينَ : أنَّى أَشَاءُ وأفنى
كأنَّ لِعُشبيَ خَارجَ مَائِكِ مَعنى
سَيأتِي خَرَاجُكِ إنّي أقولُ
تقولينَ :
أنّى…

تَقُولينَ ليْ :
سَأذهَبُ أَبعَدَ مِن وابِلي

بِيَ الجنّةُ افتُتِحَتْ
والجحيمُ على مِصرَعيهْ
لِأحرقَ كلتا يديهْ

سيَسألُني شاعِرٌ ما جَنيتُ؟
لِيُصبِحَ لي في العَراءاتِ بَيتُ
لِتَستَنسِخَ امرأةٌ ما وَعيتُ
لِأصبحَ: هذا !

سَيأتي خرَاجُكِ
لا تُمطِري العَاشِقِينَ رَذَاذَا !

بَدأتُ احتفالاً بكوكَبِكِ
انشَقَّ عَن هَامَتي
إلى الآنَ لم يَنتَهِ الاحتفالُ
وهَا قامَتي
يَتناسَلُ فِيها الضَّلالُ

بَينَ كلِّ الأُمَمْ
أَنتِ يا شَامَتي
وأَنَا المُتهمْ

قُدَّ قلبيَ مِن ضِلعِكِ المُستقيمْ
فلِماذا أَهيمْ؟

أَكلُّ امتدادٍ مِدادٌ لِعَينَيكِ؛ إنّي أَرَى
نَجمَةً في الثَّرى

السِّوى يَابِسُ القَلبِ مَنْ ذَا أَنا ؟
كي أغنّي على كُردِ هذا البُكَاءِ
صَدَى المِيجَنَا

أُغنِّي بِلا حُنجُرَةْ
شَاهِدَ المقبرَةْ

تَتَوَسَّدُ قُبَّرَةٌ سَاعِدِي
وتُنَادِي عَلى أُختِها القُبّرةْ
فَأَنَامُ كَمَا شَجَرةْ
وَاقِفَاً
وأَؤُوبُ إلى شَاهِدِي

أَمُدُّ لِبئرِ القَصيدَةِ في العَتمِ مَا يَنتهي لِحبالِكْ
فَأسقُطُ في وَعيِ دائرَتي
وأَمُوتُ كَذلِكْ

عِدِيني وَقُولي غَدأ ، بَعدَهُ ، أَيَّ شَيءٍ
لِتَبتَهِلَ الأَزمِنةْ
فَكَيفَ أَسيرُ على المَاءِ إنْ قُلتُ
كَيفَ أَحُجُّ إلى اللُّغةِ المُمكِنةْ

مَحضُ أُحجيةٍ لِامرأةْ :
قِيمةُ البَحرِ ، مَا قِيمةُ البَحرِ ؟
كَانَ أضاَعَ بِلا سَببٍ مَرفَأَهْ

لَم يَكُن خَطَأَهْ
كانَتِ امرأةً مِن بناتِ الضِّياءِ
وَسَارَت بِهِ صَوبَ هاوِيةٍ مُطفأةْ

قالَتِ اليومَ !
قُلتُ لِلتوِّ أَرجَأتِني
فَكَيفَ أُصدِّقُ (توَّكِ) يَا أَنتِ
يَا وَطَني
كَمْ أَنَا مُرجَأٌ قلتُ،
قالَتْ كَقَافيةٍ نَيِّئةْ :
كَم أَنَا مُرجَأةْ !



* شاعرة من الأردن

شاهد أيضاً

إنّه نصف خيمة: قصيدة جديدة من (زليخة أبو ريشة)

(ثقافات)   إنّه نصف خيمة زليخة أبو ريشة   إنه نصفُ خيمةٍ نصفُ سيارةٍ تعبر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *