“صخرة هيلدا” جديد الروائية هدية حسين


* (ثقافات)

عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت صدرت للكاتبة العراقية هدية حسين المقيمة في كندا رواية جديدة بعنوان صخرة هيلدا تحكي قصة امرأة مهاجرة ، تحاول نسيان الماضي ، بعد أن يضيق بها الوطن ويرحب بها المنفى. تقع الرواية في 192 صفحة من القطع المتوسط .

يذكر أن ” صخرة هيلدا” هي هي الرواية الثامنة لهدية حسين والكتاب الخامس عشر في سلسلة أعمالها الأدبية ومن أعمالها السابقة التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر : أن تخاف , حبيبي كوديا , مطر الله , في الطريق إليهم , ما بعد الحب , كل شيء على ما يرام , وتلك قضية أخرى , بنت الخان , قاب قوسين مني. 
من أجواء الرواية نقرأ : 
( أدرك الآن أنني خارج مقاسات الحب , وما عدت بذلك الزهو الجسدي لتقبل العلاقة , فلماذا استوطنني فايروس المرض وأكل نصف عمري وما زلت أكافح كي أتخلص منه ؟ 
الآن يا هيلدا أعترف بأنني سئمت حكاية شاهين وأريد أن أستعيدني بذاكرة نظيفة , أسترجع ملامحي قبل أن يطمسها الزمن , كانت الحياة فظة معي وغير مقنعة في مسوغاتها ولم تعد صالحة للنظر وأنا على هذا البعد الشاسع من تلك الحياة , وأدرك تماماً بأنني لم أعد تلك الزهرة اليانعة التي حان أوان قطفها ولم تقطف , أنا الآن أقفز عتبات السنين بسرعة لم أكن أحسها من قبل , لهذا كله أرغب , وإن جاء الوقت متأخراً , بتخليص جسدي من ذلك الفيروس … ربما تسخرين يا هيلدا عندما أصف الحب بالفايروس , أنت معذورة لأنك لا تدركين أن الحب عندنا نحن الشرقيات مثل مرض يستوطن الروح ولا نبرأ منه حتى آخر العمر , وكل ما نطلبه بعد ذلك هو تأجيل الأحزان وليس ردها , وتكون تجربتنا الأولى هي البصمة التي ترافقنا طوال العمر , وإذا خذلنا الحبيب تصبح الدنيا غير الدنيا , وتأتي العلاقات اللاحقة مثل صدى نسمع رنينه لكن سرعان ما يذهب جفاء, تماماً مل هذا الزبد الذي تقذفه الأمواج عند صخرتك) .

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *