في انتظار موتٍ رحيمٍ


نضال برقان *

استهوتني الرائحةُ فأكلتُ الوردةَ.

استعذبتُ المطر
فابتلعت السحابةَ.

والسماءُ
بينما كانتْ تلهو معي
سحرتُـها صنما
ولمّـا لم أستطع إعادتها إلى سيرتها الأولى..
عبدتُـها.

***
عندما تهدّم سدُّ السماوات والأرض
واستحال الماءُ موتا
حملتنا سفينةٌ
وبينما كان الرفاقُ يبتهلون
ويسبّـحون
ويصلون
رأيت امرأةً
أحببتُـها
وأردتُ لفت انتباهها لوجودي
فقط..
فخرقتُ السفينة.

***
دبّـرتُ كلَّ شيء بهدوءٍ وحكمةٍ شديدين
غير أن قطارَ المغفرةِ غادرَ المحطةَ
قبلَ موعده المقدّس بدقيقتين
لم أستطع لحاقه
بعد دقيقتين سيحظى القطارُ
وركابُـه
بتلك الرحمةِ
التي توزّع بمجانيّـةِ
أثناء الموت مع الجماعةِ
بينما أنتظر، وحيدا، مناسبةً أخرى
من أجل موتٍ رحيمٍ.

***
نبشتُ بيتَ النملِ
أشعلتُ ذيلَ القطِّ
فقأتُ عين الديك
لم أتقصّـد الأذيّـةَ
كان الأذى صديقي الوحيد.

***
الصفحُ طائرٌ مهاجرٌ
زارنا ورحل..
بينما كنت أربّـي المعصيةَ
في ‘خزانة الأسف’.

* شاعر من الأردن
( القدس العربي )

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *