«الفن والحرية»..معرض من رحم الواقع.


*محمد عجم -القاهرة

بمشاركة 43 فنانا تشكيليا يمثلون كافة الأطياف والاتجاهات الفنية المتعددة، احتضنت قبل أيام قاعة الفنون التشكيلية بمركز الهناجر للفنون بساحة دار الأوبرا المصرية معرض «الفن والحرية»، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع ويستمر على مدى أسبوعين.
عبرت الأعمال المشاركة في المعرض عن أحداث ثورة 25 يناير (كانون الثاني) وتداعياتها على كافة الأصعدة، كما امتد التنوع ليشمل التصوير الزيتي والرسم والغرافيك والنحت والتصوير الفوتوغرافي والكومبيوتر غرافيك، وهو ما أضفى تنوعا فنيا أثرى فكرة الحرية في الفن.

قومسيير عام المعرض الدكتورة فينوس فؤاد، تشير إلى أن الهدف من إقامة مثل هذه الفعاليات هو تجمع طاقات الفنانين المستقلين وطرح أفكارهم في سياق التطورات السياسية والاجتماعية والفكرية الجارية، وعرض رؤاهم حول مستقبل البلاد وبيان دور المثقفين في المجتمع المصري بعد الثورة، والمشاركة في وضع السياسات الثقافية للدولة، وبحث كيفية توفير الشروط اللازمة لازدهار الحريات والحقوق الفكرية والإبداعية بصورة تكفل استعادة مصر لريادتها الثقافية والإبداعية، باعتبارها المصدر الرئيسي للقوة الناعمة التي امتلكتها مصر دائما. والإشادة بدور الفن في التفاعل مع الأحداث السياسية ودفاع الفن عن الحرية وذلك باعتبار الفنون التشكيلية أحد العناصر الأساسية لتحريك ثورات الشعوب وتوثيقها.

من بين الفنانين الذين تعرض أعمالهم في المعرض أحمد شيحا، حلمي التوني، عصمت داوستاشي، مصطفي الرزاز، عبد الرحيم شاهين، ياسر منجي، حمدي عبد الله، السيد عبده سليم، خالد السماحي، طاهر عبد العظيم، نجوى العشري، السيد القماش، بسام الزغبي، فاتن النواوي، عماد رزق، حليم الشعراني، عمرو فهمي، كاريل حمصي، طارق عبد العزيز، عبد الفتاح البدري، مدحت الحناوي، عماد الهواري، مجدي الكفراوي.

وعلى هامش المعرض، أقيمت مجموعة من الندوات الثقافية، من أبرزها ندوة بعنوان «الإبداع والثورة» تحدث فيها مجموعة من النقاد، وندوة أخرى بعنوان «الإعلام وحرية التعبير» تحدث فيها مجموعة من الإعلاميين.
_________
*(الشرق الأوسط).

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *