علي الوردي يناقش “سوسيولوجيا الإسلام” في كتاب يصدر للمرة الأولى


لأول مرة، صدر لعالم الاجتماع العراقي الشهير علي الوردي (1913 – 1995) كتاب جديد، غير منشور سابقا، حمل عنوان “دراسة في سيسيولوجيا الإسلام”، وبأكثر من 200 صفحة من القطع الكبير.

الكتاب الصادر عن دار الوراق في لندن، تناول ظاهرة انبثاق الدين الإسلامي في بداياته، حيث تقول كلمة الغلاف الأخير:”إن أي دين يظهر في البداية كرفض أو ردة فعل ضد ظاهرة معينة في المجتمع ويتغير في النظرية والتطبيق تبعاً للتغيرات في في نموه الدنيوي ونجاحاته وإخفاقاته وطبيعة الناسس الذين يسودون فيه وما شابه من الأمور الأخرى، قام العديد من الكتّاب بدراسة تاريخ الديانة المسيحية وحتى اليهودية على هذا المنوال بينما يوجد نقص كبير في الدراسات الاجتماعية للإسلام”.

ويشير الناش إلى أنّ الدراسة الموجودة في الكتاب:”تحاول دراسة بعض النظريات الاجتماعية للإسلام ليس بوصفها أفكارا منطقية موجودة في فراغ، بل كونها إيديولوجيات في تفاعل مستمر مع الظروف الاجتماعية التي ظهرت فيها، إن الصراع بين المثالية والواقعية موجود في كل طور من أطوار المجتمع الإنساني، ولكنه ليس من المبالغة القول إن ذلك الصراع أبرز نفسه بصورة شديدة جداً في تاريخ الإسلام، نحاول في هذه الدراسة مناقشة أسباب وتطور هذا الجانب المميز للإسلام”.

يقول الوردي في أحد مفاصل الكتاب:”تعد دراسة التاريخ الإسلامي في ضوء نظريات علم الاجتماع الحديث حقلاً خصباً من حقول البحث، فقد كتب عدد كبير من الكتب حول الملامح المتنوعة للإسلام غير أنني أكاد أجزم أنه لم يحاول أي كاتب أن يدرس بجدية التفاعل الحاصل بين الدين الإسلامي والمجتمع الذي ازدهر فيه”.

يُذكر أن الكتاب امتد على ستة فصول، بالإضافة إلى توطئة ومقدمة وخاتمة، حيث ناقش الفصل الأول الخلاف السني – الشيعي، بينما درس الفصل الثاني قضية الخلافة والآثار المترتبة عليها، ثم ناقش الوردي في الفصل الثالث طبيعة الإسلام، قبل أن يدرس في الفصل الرابع “الصراع في الإسلام وأصوله”، فضلا عن “صراع الظالم والمظلوم” في الفصل الخامس، قبل أن يختم كتابه بفصل حمل عنوان “علي ومعضلة الإسلام”.

( العالم العراقية )

شاهد أيضاً

العهدُ الآتي كتاب جديد لمحمد سناجلة يستشرف مستقبل الحياة والموت في ظل الثورة الصناعية الرابعة

(ثقافات) مستقبل الموت والطب والمرض والوظائف والغذاء والإنترنت والرواية والأدب عام 2070 العهدُ الآتي كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *