د.وسيم السيسي: توجد أدلة على وجود حياة على الكواكب الأخرى


*محمد فهمي رجب

أكد الباحث في علم المصريات وعضو الجمعية الأمريكية لدراسة الظواهر الجوية د.وسيم السيسي على أننا لا نعيش في هذا الكون بمفردنا بل يوجد هناك حياة على كواكب أخرى غير الكرة الأرضية متهما الحكومتين الأمريكية والبريطانية بإخفاء الحقيقة عن العالم مؤكدا أن الجمعية الأمريكية لدراسة الظواهر الجوية التي ينتسب إليها لديها أدلة دامغة على وجود حياة على الكواكب الأخرى. كما أكد السيسي على أن الحضارة المصرية القديمة امتد أثرها إلى الجزيرة العربية والدليل على ذلك ما تم الكشف عنه في المملكة العربية السعودية من وجود تماثيل للملك رمسيس الثالث. وذلك في حوار خاص لـ”الشبيبة” على هامش فعاليات الأسبوع الثقافي المصري بالسلطنة.

حيث قال: “أنا مهتم بالإنسان عموما حيث إن اهتمامي به في آلامه ومرضه جعلني أدرس الطب وأحصل على 2 دكتوراه من إنجلترا والثالثة دكتوراه فخرية من أمريكا في تخصص المسالك البولية ولازلت حتى اليوم أقف في غرفة العمليات أمارس مهنتي التي أحبها . وكذلك اهتمامي بالإنسان في مسيرته الحضارية جعلني أدرس التاريخ وليس تاريخ مصر القديمة فقط وإنما درست تاريخ البشرية بشكل عام.

واهتمامي بالتطور التاريخي جعلني أنضم إلى عضوية الجمعية الأمريكية لدراسة الظواهر الكونية غير الطبيعية مثل الأطباق الطائرة وقد درست فكرة وجود حياة على كواكب أخرى ووصلت في النهاية إلى القناعة بوجود حياة على كواكب أخرى غير الكرة الأرضية وأننا لسنا وحدنا في هذا الكون وأن هناك حضارات متقدمة عن الحضارة البشرية بكثير في الكواكب الأخرى ولدينا بالجمعية أدلة مادية يصعب دحضها على وجود حياة على الكواكب الأخرى، وهناك عدد من القضايا المرفوعة في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تطالب الحكومتين بالكف عن خداع الشعوب والكشف عما لديهما من حقائق حول الأطباق الطائرة وقد اعترفت الـ “سي اي ايه” بأن لديها 9000 وثيقة عن الأطباق الطائرة لا يمكن الكشف سوى عن 100 وثيقة فقط منها”.

ويؤكد السيسي على “أن هناك نوعا من التواصل بين الحكومة الأمريكية والبريطانية مع الحضارات الموجودة على الكواكب الأخرى ولكن الحكومتين ترفضان الإعلان عن أي تفاصيل”.

وعن الحضارة المصرية القديمة يقول “كانت لمصر الفرعونية علاقات تجارية وسياسية امتدت إلى بقاع كثيرة من العالم ومنها قارة آسيا وبخاصة الجزيرة العربية وتتأكد تلك العلاقات من خلال الكشف الأثري الذي أعلن عنه وزير السياحة بالمملكة العربية السعودية والذي يضم تماثيل للملك رمسيس الثالث كما أن خريطة بطليموس في القرن الثاني الميلادي دلت على أن أسماء البلدان في الجزيرة العربية في العصر القديم كانت أسماء مصرية مثلا مدينة “الطائف” السعودية كان اسمها “طيبة” وطيبة في مصر هي مدينة “الاقصر”حاليا وكذلك “يثرب” المدينة المنورة حاليا كان اسمها “اتريب” وهو اسم مدينة بنها المصرية حاليا. و”مكة” كان اسمها “ملكاي” أي العماليق نسبة إلى المباني العملاقة التي كان يشيدها المصريون وكذلك أصل كلمة الكعبة هو”كابا” وهي كلمة فرعونية تطورت بعد ذلك في اللغة العربية إلى “الكعبة” وفي اللغة الإنجليزية إلى “كيوب” وتطلق على المكعب.

ووجود تماثيل رمسيس الثالث بالجزيرة العربية يدل على وجود علاقات تجارية وسياسية قديمة بين مصر والجزيرة العربية.

الهجرات المصرية القديمة

وأضاف السيسي أنه “في عصر الاضمحلال الأول بعد الأسرة السادسة وعصر الاضمحلال الثاني وهو عصر ملوك الرعاة حدثت هجرات كثيرة من مصر إلى الجزيرة العربية وكانت هذه الهجرات المسماة بـ “الصاباة” والتي تعني باللغة الهيروغليفية “حكماء مصر” كانت في الغالب إلى الجزيرة العربية وشمال العراق وانقسم المهاجرون إلى ما يطلق عليهم “الصاباة المندائيين” و”الصاباة الحرانيين” وهؤلاء المهاجرون نشروا أفكارهم وعقائدهم في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

كما نجد الكثير من الكلمات كثيرة المصرية القديمة دخلت إلى اللغة العربية مثل كلمة “دين” فهي كلمة مصرية قديمة تنقسم إلى “دي” تعني “خمسة” و”النون” تعني “شعيرة دينية” أي أن “دين” تعني “الشعيرة الدينية الخماسية” وكذلك كلمة “صوم” وهي ذات أصول هيروغليفية حيث إن “صاو” تعني “الامتناع” و”الميم” تعني “الطعام” والجمع بين الكلمتين يعني “الامتناع عن الطعام” فكانوا يصومون 30 يوما، وفي نهاية هذا الصوم يوجد عيد يمتد إلى يومين، ويسمى هذا العيد بـ”شي شلام ربه” وتعني “عيد السلام الكبير”. وكذلك كلمة “حج” فهي كلمة مصرية قديمة معناها “النور أو الضياء” و”از” كلمة مصرية معناها “المتجه إلى” فكلمة “حج از” والتي تطورت إلى “حجاز” معناها “المتجة إلى النور” وكلمة “ماعو” معناها زكاة و”النون” شعيرة دينية أي “ماعون” تعني شعيرة دينية خاصة بالزكاة والقرآن الكريم يقول “ويمنعون الماعون “أي يمنعون الزكاة.

اليهود شوهوا التاريخ

ويرجع السيسي السبب في تشويه تاريخ مصر القديمة ومحاولة طمسة هم اليهود ويقول “لهذا أنا اعتقد أن الصدمة الكبيرة التي تلقاها اليهود هي حينما فك شامبليون رموز الكتابة الهيروغليفية القديمة”.

الفراعنة في القرآن

ويضيف أيضا “قد جاء ذكر الفراعنة في القران الكريم في الآية التي تقول “ويخرون للأذقان سجدا”.

حيث كان المصريون القدماء يصطفون في صفوف للصلاة كما هو الوضع الآن وكانوا يسجدون على الأذقان بحيث ينظرون إلى الأمام وهم يسجدون ولا يوجد في العالم من يسجد بذقنه سوى الفراعنة كما هو مصور على جدران المعابد الفرعونية.

عيد ميلاد اوزوريس

أما عن احتفال الفراعنة بالأعياد فيقول “عيد ميلاد الملك أوزوريس كان في 25 ديسمبر وهو نفس تاريخ عيد ميلاد المسيح عليه السلام وكان المصريون القدماء يحتفلون بعيد ميلاد أوزوريس بشجرة الميلاد كما نحتفل نحن الآن ومعها الأوزة البرية والتي استمرت في أوروبا وأمريكا للقرن الثامن عشر ثم استبدلت بالديك الرومي أما ألمانيا وسويسرا ما زالتا تتمسكان بالأوزة البرية كأحد رموز الاحتفال بعيد ميلاد المجيد كما كان يفعل الفراعنة.وحتى في مصر إلى وقت قريب كان هناك محل شهير بالقاهرة اسمه “جروبي” يقدم في عيد الميلاد قالب حلوى على شكل الأوزة البرية”.

ويؤكد السيسي على أن “مزامير داوود في العهد القديم تجدها صورة طبق الأصل من أناشيد أخناتون في العصر الفرعوني بخاصة المزمور 104 . وكذلك سفر الأمثال في العهد القديم تجده مسروقا تماما من حكم بتاح حتب في مصر القديمة”.

اليهود لم يدخلوا مصر

وعن وجود اليهود في مصر ثم خروجهم منها كما يردد اليهود الآن قال “لقد نسف علماء الآثار اليهود أنفسهم في العصر الحديث فكرة وجود اليهود في مصر القديمة حيث قال زائيف هرتزوج وهو عالم آثار بجامعة تل أبيب “اليهود لم يدخلوا مصر حتى يخرجوا منها “وهو ما يتناقض مع ما هو مذكور بالتوراة.

وكذلك يقول سيجمون فرويد في كتابة موسى والتوحيد صفحة 113 “إن عقدة اليهود الأزلية هي الحضارة المصرية”.

الحرية السياسية

ويضيف السيس “إن اليهود يحاولون بشكل دائم تشويه التاريخ المصري القديم ولن يمكننا المحافظة عليه إلا بالمعرفة والدراسة لذلك يجب على الحكومات إدراج الحقائق التاريخية بالمناهج التعليمية حتى نستطيع الحفاظ على التاريخ المصري.

ولتحقيق ذلك لابد من وجود الحرية السياسية التي تأتي تحتها جميع الحريات فبدون حرية سياسية لا تستطيع أن تتحدث عن التاريخ الحقيقي بحرية مطلقة وبطريقة نقدية واقعية.

ويرجع السيسي سبب تقدم أوروبا حاليا إلى قدرتهم على مناقشة الموروث الديني والاجتماعي والسياسي بحرية مطلقة.

ويقول “في يوم من الأيام طلبت من الراحل البابا شنودة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية أن يحذف من العهد القديم كل ما يسيء إلى الحضارة المصرية فانقلبت الدنيا رأسا على عقب لولا أنه تدخل بنفسه لتهدئة المعترضين. فنحن كمجتمعات عربية يعيبنا عدم تقبلنا للنقد”.

ويروي السيسي موقف يدل على كيفية تدريس الغرب التاريخ لأبنائهم حيث يقول “كنت مدعو إلى حفل لدى أحد الأصدقاء في المملكة المتحدة وبالطريقة المصرية سألت ابنته الصغيرة ما هي أحلامك عندما تكبرين فقالت أود أن أكون امبولين زوجة الملك هنري الثامن الذي قتلها فتعجبت لذلك وسألتها لماذا فقالت كي اقتله قبل أن يقتلني.

والجدير بالذكر أن هنري الثامن هو مؤسس كنيسة إنجلترا وهو الذي فصل إنجلترا عن الكنيسة الكاثوليكية وهو مؤسس الأمبراطورية البريطانية هو وابنته وقد أراد تطليق امبولين ولكن البابا رفض فاتهم امبولين بالزنا وقتلها ليتزوج من جانير الأسكتلندية.

يومها عرفت أن إنجلترا تدرس التاريخ الصحيح لأبنائها حتى أن الفتاة تأثرت بالوقائع التاريخية وأرادت الانتقام من هنري الثامن. فالتاريخ هناك يدرس على علاته أما نحن في الوطن العربي فندرس تاريخا انتقائيا مخادعا وهذا ما جعل الدكتورة نعمة أحمد فؤاد تطالب بإعادة كتابة التاريخ.

دراسة أمهات الكتب

ويؤكد السيسي على “أننا لن نستطيع معرفة التاريخ الحقيقي حتى نعود إلى التاريخ الحقيقي الموجود بأمهات الكتب والمكتوب منذ أزمان مثل خطط المقريزي والطبري ومروج الذهب للمسعودي فكل تلك الكتب تحلى أصحابها بالأمانة في السرد بخاصة أنهم لم يكونوا من أصحاب الهوى السياسي والمكاسب الآنية.

فالكثيرون في عصرنا الحالي يعرف التاريخ الحقيقي جيدا ولكنه لا يستطيع الكلام حتى لا يتهم بإثارة الفتن والبلبلة وهذا ما جعل أبي العلاء المعري يقول “إذا قلت المحال رفعت صوتي وإذا قلت اليقين أطلت همسي”.

فمجتمعاتنا العربية بحاجة إلى الإصلاح السياسي حيث إن الدراسات أثبتت أن أسوأ أنواع الحكم هو الحكم العسكري أو المتسربل برداء الدين لأن هذين النوعين من الحكم يفتقدان تقبلهما لأروع كلمة في التاريخ وهي النقد الذي يمكن من خلاله معرفة السلبيات وطرق العلاج. وإذا حدث وانتقد أحد أسلوب الحكم العسكري أو قراراته قيل عنه أنه يشترك بمؤامرات خارجية وهذا تماما ما قيل على الشباب في ثورة 25 يناير فاللواء الراحل عمر سليمان مدير المخابرات المصرية وقتها قال: إن هؤلاء الشباب يعملون لصالح أجندات خارجية.

وأما الحكومات الدينية فتقول عن معارضيهم أنهم حزب الشيطان المرتدين الكفرة وهذا ما جعل فولتير المفكر الفرنسي يقول: “إن الذي يقول لك وهو خارج الحكم اعتقد ما اعتقده وإلا لعنك الله لا يلبث أن يقول لك حين يعتلى سدة الحكم اعتقد ما اعتقده وإلا قتلتك.
* صحفي من عُمان .
* عن جريدة الشبيبة العمانية.

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *