الدوحة شاهدت 257 فيلمًا أمريكيًا و 22 فيلمًا عربيًا



رغم أن معدل إنتاج الأفلام الروائية الطويلة في مصر يتأرجح من سنة لأخرى إلا أنه لم يهبط إلى هذا المستوى من قبل إلا في سنوات حرب 1967 وحرب الاستنزاف وكان المعدل المتوسط للإنتاج يتأرجح ما بين 40 – 50 فيلمًا في العام وارتفع في بعض مواسم الرواج التي سبقت انتشار الفضائيات ليصل إلى 70 فيلمًا فيما سمي يومها بظاهرة سينما المقاولات، وجاء عام 2011 بأحداثه الساخنة وثورته الشهيرة في 25 يناير ليدفع صناعة السينما المصرية إلى نوع من التقوقع والانكماش وهبط المعدل إلى 18 فيلمًا كان معظمها مشاريع قد بدأ الإعداد لإنتاجها قبل الثورة بالفعل واستكملت بعد الهدوء النسبي للأحدث.. لكن معدلات ارتياد دور العرض خصوصًا الحديثة منها التي تقع غالبًا في المجمعات التجارية شهدت تراجعًا كبيرًا حتى في أهم المواسم مثل الأعياد، والإجازة الصيفية نتيجة لحالة الانفلات الأمني التي تأثرت بها أيضًا دور العرض الواقعة في وسط المدينة بالقرب من ميدان التحرير مركز الأحداث السياسية والاحتجاجات. ومع بداية عام 2012 والعودة النسبية للأمن والاستقرار تشجع عدد من منتجي الأفلام والنجوم وعادت أستوديوهات السينما للعمل من جديد بمعدلات معقولة وشهدت بداية العام عرض خمسة أفلام كان معظمها من الأفلام التي توقف العمل بها خلال المظاهرات والأحداث وحقق فيلم وحيد منها رقمًا معقولاً من الإيرادات هو فيلم (عمر وسلمى) الجزء الثالث الذي لعب بطولته تامر حسني ومي عز الدين وقد حقق الفيلم 20 مليون جنيه على عكس التوقعات التي رجحت فشله نتيجة لموقف الجماهير الغاضبة من نجمه الذي اُتهم بتأييد نظام مبارك واعتدت عليه الجماهير الغاضبة في ميدان التحرير حين حاول أن يتراجع عن موقفه ويبدي تأييده للثوار والثورة.. ومع حلول موسم الإجازات الصيفية الذي أصبح قصيرًا نسبيًا بسبب مجيء شهر رمضان في منتصفه لم يعرض من الأفلام الحديثة إلا ستة أفلام فقط بسبب عودة الاضطرابات وأحداث العنف ولم يحقق من هذه الأفلام الرقم المنشود إلا فيلم وحيد هو فيلم (المصلحة) من بطولة أحمد السقا الذي حقق 21 مليون جنيه ومع حلول موسم عيد الفطر عرضت أربعة أفلام فقط في حين كان هذا الموسم يشهد غالبًا عرض ما لا يقل عن عشرة أفلام، لكن فيلمًا من بين هذه الأفلام الأربعة حقق أعلى الإيرادات طوال العام وهو فيلم (تيته رهيبه) من بطولة محمد هنيدي وسميحة أيوب الذي حقق 22 مليون جنيه.. في حين لم يحقق فيلم (بابا) لأحمد السقا ودرة التونسية أكثر من 12 مليون جنيه. واختتم العام بموسم عيد الأضحى الذي ظهر فيه اسم منتج وحيد على أكثر من نصف الأفلام وهو المنتج أحمد السُبكي، وعرض في هذا الموسم ستة أفلام تصدرها فيلم (عبده موته) لمحمد رمضان الذي اعتبر ظاهرة في حد ذاته، حيث إن بطله ينتمي إلى من يطلق عليهم البلطجية وهم مجموعة من الخارجين عن القانون يستخدمون العنف والأسلحة من أجل تحقيق الأرباح من أعمال غير قانونية وقد حقق الفيلم إيرادات بلغت 17 مليونًا رغم أن بطله لم يكن نجمًا جماهيريًا بكل المقاييس ولم ينافسه من بين بقية الأفلام الستة سوى فيلم (الآنسة مامي) من بطولة ياسمين عبدالعزيز والذي حقق 12 مليون جنيه والغريب أن أهم الأفلام من الناحية النقدية وهو فيلم (ساعة ونصف) لم يحقق أكثر من أربعة ملايين جنيه وقد شاهدت الدوحة في هذا العام 22 فيلمًا عربيًا من بينها 21 فيلمًا مصريًا وفيلم لبناني واحد هو فيلم (كاش فلو)، كما شاهدت الدوحة أيضًا 257 فيلمًا أمريكيًا من بينها أهم الأفلام التي عرضت هذا العام مثل أفلام (حياة باي) و(اسكاي فال) و(المنتقمون) وفيلم (العصر الجليدي)، وكذلك أهم الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار، ووصل عدد الأفلام الهندية التي عرضت في الدوحة هذا العام 68 فيلمًا كان من بينها أيضًا مجموعة من الأفلام الهامة التي حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا ملحوظًا مثل فيلم (الأصولي المتردد) الذي افتتح مهرجان الدوحة السينمائي والذي ساهمت مؤسسة الدوحة للأفلام في إنتاجه.


( الراية القطرية )

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *