إيهاب الشلبي*
(1)
السّلامُ على شاعرٍ
عاد لي من أقاصي دمي
عابراً للجبال
كما الأسئلة
يمتطي صهوة البحر
يسْتلُّ من ملحهِ وردةً
لا ليغرسها في البياض البعيد
بل ليغمسها في صهيلِ فمي.
(2)
السّلامُ على شاعرٍ
عاد لي من ضجيج النّهار
ليُشْرق كالماء
في وضح الرّمْل
يخفق كالحُبّ
في رئة الرّيح
ثُمّ يرُشُّ المدى بالنّدى والمحار.
(3)
يتّسعُ القلبُ للشّمس
والجهرُ للهمس
والنّهرُ للشجر المُنْتمي للزّمان الوليد
فاتّسعْ ايُّها الوقتُ لي
كي أُلمْلمني من زوايا فضائي
وأسْكُبني في إناء القصيد.
(4)
كُلّما قُلْتُ للشّعْر: «غادرْ دمي
لو قليلاً»..
بكى واشتكى من جُنوني
فأنّى لهُ ذاك
وقد خالطتني كُريّاتُهُ
مُنذُ فتّحتُ قلبي
على حضْن ترويدةٍ هدهدَتْني
وروّتْ عُيوني.
* شاعر من الأردن
( الرأي الثقافي )