* مؤمن سمير
( ثقافات )
…. بعدما نزلتُ من جنبِ الصمتِ أهدهدُ ملابسي
وأنفضُ الغبار من أعلى الذكرى ، قررتُ أن أخفي
الملتبسينَ قرب المقعد ..
وأن أتحاشى ضحكتينِ على الجدارِ
وأَلُمُّ الثقوب .
كانت السيدةُ خارجةً من حضني تهرولُ
فزعاً من أشباحي
الذين رفعوا جلودهم للحافةِ ونهبونا بالصفير
وطلعوا من تحتِ الصمتِ يهدهدون ثيابهم وينفضونَ
الغبارَ ، علينا ..
أخبرتُها إنني مازلتُ ألمحُ الرحمَ في كفها
كلما اهتزت الطريقُ بالغولة
ورَاقَبَت ما يقعُ غفلةً من السماء ..
ثم أشعلتُ الفحمَ من عظمِها
ووضعتُ استواءَ عمقها في لساني ، قالت لو مرةً
تُثبِّتُ الحصى وتنفض صدركَ
من على عيني ؟! ..
كان السيدُ خارجاً من ثوبي يَحْجِلُ ..
كأنما سحابةٌ تدقُ البابَ …
كأنها الحفرة تُزيِّنُ حوافها بالكلامِ المكتومِ ..
كأنما ..
.. الصورةُ ، تُفزِعُ السيدةَ وتخفيها
في الدائرةِ التي تهدهِدُ رأسكَ
وتتدحرجُ
لها ، …..
وتسير……..
…………..
…………..
* شاعر من مصر.